اكتشاف آثار “متطابقة” لديناات في إفريقيا وأمريكا الجنوبية

منذ 3 شهور
اكتشاف آثار “متطابقة” لديناات في إفريقيا وأمريكا الجنوبية

ووجدت مجموعة مماثلة من آثار الأقدام التي تم اكتشافها في أفريقيا وأمريكا الجنوبية أن الديناصورات رسمت خطوطا تشبه الطرق قبل 120 مليون سنة، قبل انفصال القارتين.

وعلى جانبين متقابلين من المحيط الأطلسي، عثر علماء الحفريات على أكثر من 260 أثرا متطابقا لديناصور من العصر الطباشيري المبكر، في كل من الكاميرون والبرازيل، عندما كانا دولتين متجاورتين، رغم أن المسافة بينهما اليوم تزيد على 6000 كيلومتر.

وقال لويس جاكوبس، عالم الحفريات في جامعة ساوثرن ميثوديست في تكساس والمؤلف الرئيسي لدراسة تصف هذه الآثار، إنها متشابهة في الشكل والعمر والسياق الجيولوجي.

وقالت الباحثة المشاركة لديانا فينيارد إن معظم المطبوعات المتحجرة جاءت من ديناصورات ذات ثلاثة أصابع، في حين أن بعضها ربما جاء من ديناصورات أكبر بأربعة أرجل ذات أعناق وذيول طويلة، أو ما يسمى بطيور الهيب، وهي نوع من الديناصورات ذات الأرجل الأربعة. هياكل تشبه الطيور.

وتخبرنا المسارات كيف وفرت تحركات الكتل الأرضية الشاسعة ظروفًا معيشية مثالية للديناصورات قبل تقسيم الكتلة الأرضية الكبيرة إلى القارات السبع التي نعرفها اليوم.

وقال جاكوبس إن آثار الأقدام محفورة في الطين والطمي على طول الأنهار والبحيرات القديمة التي كانت موجودة في قارة غوندوانا العملاقة، وهي مساحة كبيرة من اليابسة انقسمت فيما بعد إلى أفريقيا وأمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وشبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية. .

وأوضح جاكوبس أن “واحدة من أصغر وأقرب الروابط الجيولوجية بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية كانت المنطقة الواقعة في شمال شرق البرازيل، قبالة الكاميرون الحديثة، على طول خليج غينيا”.

وأضاف: “كانت القارتان متصلتين على طول هذا الامتداد الضيق، مما سمح للحيوانات على كلا الجانبين بالتحرك عبره”.

بدأت أفريقيا وأمريكا الجنوبية بالانفصال منذ أكثر من 100 مليون سنة، مما أحدث شقوقا ضخمة في القشرة الأرضية، ومع مرور الوقت ملأ جنوب المحيط الأطلسي المساحة بين القارتين.

وفي المواقع التي تعبر القارتين، عثر الباحثون على آثار ديناصورات، ورواسب أنهار وبحيرات قديمة، وحبوب لقاح متحجرة.

وقال جاكوبس: “إن النباتات تغذي الحيوانات العاشبة وتدعم السلسلة الغذائية”.

وتابع: “إن الرواسب الموحلة التي خلفتها الأنهار والبحيرات تحتوي على آثار أقدام ديناصورات، مما يوثق أن وديان الأنهار هذه وفرت طرقا معينة للعيش والتنقل قبل حوالي 120 مليون سنة”.

المصدر: وكالات


شارك