وزيرة التضامن تشهد إطلاق دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي لمتعافي الإدمان

منذ 24 أيام
وزيرة التضامن تشهد إطلاق دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي لمتعافي الإدمان

دكتور. شهدت مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إطلاق دراسة “تنفيذ برامج الدمج المجتمعي للمدمنين وأثرها في تحسين جودتهم”. الحياة” برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وبحضور السيدة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، نخبة من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية المنظمات الشريكة والمنظمات الحكومية والأهلية وكذلك أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمقر مركز علاج الإدمان بإمبابة.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق دراسة “تنفيذ برامج الدمج المجتمعي للمدمنين وأثرها في تحسين نوعية حياتهم” والتي تم تنفيذها تحت الرعاية الكريمة من رئيس مجلس الوزراء د. ووقف مصطفى مدبولي. ولا تمثل هذه الدراسة إنجازًا علميًا متميزًا ورائدًا على المستوى الإقليمي فحسب، بل تعكس في الوقت نفسه الدور المهم والحاسم للدولة المصرية في تطوير حياة مواطنيها وتحسين جودة حياتهم وهذه مصلحة الدولة المصرية، التي لم تقتصر خدماتها عليهم فقط على تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة. بل كان عبارة عن حزمة متكاملة من خدمات إعادة التأهيل الاجتماعي والمهني والتمكين الاقتصادي التي تهدف إلى إعادة إدماجهم اجتماعياً ليصبحوا أفراداً مفيدين ومنتجين وإزالة الوصمة الاجتماعية عنهم.

دكتور. وأكدت مايا مرسي أن صندوق علاج ومكافحة الإدمان اختار مركز إمبابة – أحد نتائج التعاون مع وزارة الصحة والسكان – لاستضافة هذا الحدث، ليس فقط لأنه من أكبر مراكز علاج الإدمان في المنطقة العربية. ولكن أيضًا لأنه مركز ذو تجربة فريدة من نوعها، حيث تم تجهيزه بالكامل بمساعدة المتعافين المدربين في برامج التأهيل المهني التي يقدمها الصندوق بمعايير دولية معتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة واعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو أحد المراكز المدرجة ذات المعايير العالمية في محافظات (أسوان، قنا، سوهاج، الشرقية، دمياط)، إلى جانب (5) مراكز أخرى للخدمات العلاجية والتأهيلية، وهو إضافة جديدة إلى السجل اللامحدود الذي تشهده مصرنا الجديدة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يمثل شريان حياة جديد وبداية جديدة لآلاف المدمنين في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وكذلك في حياتهم البدنية. والصحة النفسية بعد أن عاشوا هم وأسرهم فترة طويلة في ظل ظروف اجتماعية ونفسية صعبة للغاية وستفتح لهم آفاق واسعة لمستقبل أفضل.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه التدخلات والأنشطة تعد نموذجا للاستثمار في الإنسان وزيادة القيمة الإنسانية في مجتمع جديد مستدام. في إطار التنمية العادلة التي لا تستثني أحدا ولا تترك أحدا خلف الركب ولا تستثني أحدا في المجتمع المصري.

دكتور. وأشادت مايا مرسي بالحضور الرفيع المستوى لمسؤول الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة. والوزيرة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة والمدير التنفيذي الحالي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة؛ رفيقة العمل التنموي أثناء توليها منصب وزيرة التضامن الاجتماعي وشريكة في النضال الحالي لمكافحة مخاطر تعاطي المخدرات والإدمان من خلال مكانتها الدولية رفيعة المستوى التي تفتخر بها مصر كلها فهي الأولى تولي المرأة المصرية هذا المنصب المهم، وهو مصدر فخر لي، سواء على المستوى الشخصي كمصرية أو على المستوى المهني كرئيسة سابقة للمجلس القومي للمرأة ووزيرة التضامن الاجتماعي الحالية.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يهتم بالتعاون مع كافة شركائه بتقديم الخدمات العلاجية والتأهيل النفسي والاجتماعي والدمج المجتمعي للمدمنين في سياق يتوافق مع معايير حقوق الإنسان والممارسة السريرية السليمة. أن تكون الممارسات مع مراعاة معايير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية. وباعتبارها مرجعا علميا في هذا السياق، تلتزم مصر بالتزاماتها الدولية في هذا الصدد، والمعايير الرئيسية التي تعتمدها مصر هي مدى توافر الخدمات وسهولة الوصول إليها. ويظهر الواقع أن الخدمات النوعية متوفرة في العديد من الأماكن بشكل مجاني تماماً، حيث يتعاون الخط الساخن مع (33) مركزاً علاجياً متخصصاً في مختلف المحافظات، منها (10) مراكز تابعة للصندوق، بالإضافة إلى (العيادات المجتمعية في المناطق المتقدمة، بدائل العشوائيات وخدمات الاستشارة والإحالة متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من خلال الرقم المجاني (16023) والعديد من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

كما أن هذه الخدمات العلاجية متاحة للجميع دون تمييز على أساس طوعي ومع الحفاظ على السرية المطلقة. وهي متاحة للرجال والنساء، للشباب والكبار على حد سواء، حسب الأقسام والبرامج العلاجية ذات الطبيعة الخاصة، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتوسيع التغطية الجغرافية لخدمات علاج الإدمان لتشمل جميع المحافظات التي حرمت من الخدمات في السابق. وبما أن الخدمة اقتصرت على (12) مركزاً علاجياً في (9) محافظات عام 2014 وأصبحت تقدم الآن في (33) مركزاً في (20) محافظة فقد ساهم ذلك في استيعاب عدد طالبي العلاج الذين تجاوز عددهم (170,000) حالة (من التردد سنويًا)، ويعتمد نظام علاج الإدمان في مصر على مجموعة متكاملة من خيارات التدخل تتراوح بين العلاج الطبي والتأهيل النفسي والاجتماعي والإرشاد الأسري إلى إعادة الدمج المجتمعي، والتي ترتكز على عدة برامج. بما في ذلك التدريب المهني والتغيير الوظيفي، بالإضافة إلى توفير فرص التمويل بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي لبدء مشاريع صغيرة تساهم في إعادة إدماج المتعافي كشخص مفيد في مجتمعه، وإشراك الأسرة في عملية العلاج والتأهيل، فضلا عن المبادرات الرياضية والفنية التي تهدف إلى القضاء على الوصمة الاجتماعية للمدمنين والأفراد المتعافين. ولعل التقرير الحالي يدرس التأثير الإيجابي لهذه التدخلات على نوعية حياة الأشخاص في مرحلة التعافي وتحسين تعافيهم.

كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا ببناء مهارات القائمين على عملية التأهيل وفق أحدث أنظمة علاج الإدمان وضمن إطار علمي متين يسير جنبًا إلى جنب مع تطوير البنية التحتية والبرامج الخاصة بالمدمنين. وفي هذا السياق، أطلق الصندوق مع جامعة القاهرة أول دبلوم مهني للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين في هذا المجال، و40% من ساعاته المعتمدة تشمل التدريب العملي في مراكزنا وعياداتنا التأهيلية. كما يهتم الصندوق بتنظيم ورش عمل مشتركة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بمشاركة خبراء دوليين من أجل بناء قدرات جميع العاملين في هذا المجال، لاكتساب خبرات جديدة وتبادل أفضل الممارسات في هذا الصدد. وتعتمد التجربة المصرية أيضًا على نموذج متكامل لإدارة البيانات وإنشاء قواعد بيانات كاملة عن المتقدمين للعلاج حسب العمر والجنس والمستوى التعليمي والامتداد الجغرافي والحالة الاجتماعية وتاريخ التعاطي ونوع المخدرات والأمراض المصاحبة. مما يسمح لمتخذ القرار بوضع إستراتيجيات المواجهة المناسبة لواقع وتطورات المشكلة.

دكتور. وأكدت مايا مرسي أن قضية مكافحة المخدرات تعد من أهم القضايا المطروحة على أجندة الحكومة المصرية، خاصة في العقد الأخير، كما تعد من الأولويات الأساسية للعمل التنموي في مصر، على الرغم من التجربة والخبرة المصرية في التعامل مع هذه القضية. فمشكلة المخدرات قديمة جداً وتعود إلى العقد الثالث من القرن الماضي. إلا أنها تجربة تتميز بالحداثة والانفتاح والاطلاع على أفضل الممارسات في الوقت نفسه، وينعكس هذا الاهتمام الحالي في بلورة الخطة الوطنية لمكافحة التعاطي والإدمان للفترة 2024 إلى 2028، والتي سعى الصندوق إلى تنفيذها. التعبئة بالتشاور مع جميع الشركاء الوطنيين لتنفيذ التدابير المكتملة. جهد مجتمعي متعدد الأوجه يهدف إلى معالجة جميع القضايا المتعلقة بتعاطي المخدرات والإدمان.

وقد اجتمعت الوزارات وجميع الأطراف المعنية ومنظمات المجتمع المدني بالتعاون الفاعل مع مكتب الأمم المتحدة لتحديد نهج جديد لمعالجة هذه المشكلة ضمن إطار تنموي متكامل يسمح بعمل أكثر فعالية وإنسانية لا يترك أحداً خلف الركب، وقد حصل على الموافقة و تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ويتشرف بإعطاء إشارة البداية. وسيعلن عنها دولة رئيس الوزراء منتصف شهر سبتمبر المقبل، وتعتبر نقلة نوعية في جهود معالجة المشكلة.

وفي ختام كلمتها وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الشكر لرفيقها د. وأعربت غادة والي، وأعضاء المكتب بالوسط عن تقديرهم، كما شكرت د. خالد عبد الغفار شريك الرحلة الوطنية لمكافحة المخدرات، وجمعية كاريتاس بقيادة المستشار جميل حليم وبالتعاون معه تدير مراكز التأهيل وبرامج الدمج للمتعافين، وتشيد بالأطفال المتعافين وأبنائهم قصص ملهمة يتغلبون بها على مرضهم ويصلون بسفينة تعافيهم إلى بر الأمان.

وشهدت وزيرة التضامن الاجتماعي توقيع بروتوكول تعاون بين الصندوق وبنك الملابس المصري يتم بموجبه إنشاء وحدات إنتاجية لتجهيز الملابس والمفروشات لأيادي المدمنين، كما شهدت المنظمة في الفترة الماضية سلسلة من التدريب المهني لأطفالنا المتعافين في إطار هذه المبادرة لضمان الجودة التنافسية لمنتجاتهم.

كما قامت وزيرة التضامن الاجتماعي والمشاركين بزيارة معرض منتجات المدمنين المتميزة في التصميم والتصنيع ضمن الورش التدريبية بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك