المشاط تستضيف حوارًا رفيع المستوى مع مؤسسات يابانية لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين

منذ 3 شهور
المشاط تستضيف حوارًا رفيع المستوى مع مؤسسات يابانية لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين

دكتور. عقدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حوارا سياسيا رفيع المستوى مع الحكومة والمؤسسات المالية اليابانية، والذي يعقد سنويا، في إطار جهود تعزيز العلاقات بين البلدين، تزامنا مع انعقاد المؤتمر. الذكرى السبعون لبدء العلاقات الثنائية، وهي استمرار لسلسلة الاجتماعات التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة.

حضر اللقاء السفير أوكا هيروشي سفير اليابان لدى مصر، والسيد كاتو كين الممثل الرئيسي لهيئة التعاون الدولي اليابانية “جايكا”، والسيد كيتامورا كينشيرو الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي للشرق الأوسط لبنك اليابان للتنمية الدولية. التعاون “JBIC” والسيد نيشيزاوا شيجو، المدير التنفيذي لمكتب منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO). كما حضر الاجتماع ممثلون عن السفارة اليابانية والمؤسسات المالية، ووزارة الخارجية اليابانية، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الكهرباء والطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والموارد المائية والري، والصحة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. هيئة المنشآت ومستشفى أبو الريش الياباني.

وخلال اللقاء تحدث د. حددت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطار التعاون بين البلدين وأكدت على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان، مؤكدة على رؤية مشتركة تتماشى مع رؤية مصر، وأوضح أن الدورة الحالية للحوار تتزامن مع الذكرى السبعين للعلاقات رفيعة المستوى بين البلدين، وتعد فرصة لتعزيز الشراكة المستقبلية وتشكيل العلاقات المشتركة في آفاق أرحب.

دكتور. وأكدت رانيا المشاط، استعداد الوزارة للارتقاء بالعلاقات المصرية اليابانية بما يتماشى مع أولويات المرحلة الحالية، مشيرة إلى زيارتها المقررة لليابان في نوفمبر المقبل لمواصلة المناقشات حول استراتيجية التعاون المستقبلي بين البلدين. وتطرقت إلى الزيارات رفيعة المستوى التي قامت بها قيادتا البلدين في السنوات الأخيرة، والتي شكلت نقطة تحول في العلاقة، حيث ارتقت بها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”، مع التركيز على المجالات ذات الأولوية بما في ذلك “الاستثمار في الناس “من خلال قطاعي التعليم والصحة وكذلك مشاريع التحول الأخضر وتطوير البنية التحتية.

وأوضح وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الشراكة بين البلدين تعد نموذجا فريدا للتعاون، إذ تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتحول الأخضر والطاقة المتجددة، والتعليم، وتنمية رأس المال البشري. وإجراءات نوعية ونوعية لتعزيز النمو الشامل، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية ومشاريع التعاون الفني لبناء المهارات في مختلف المجالات، وتحسين التدريب الفني وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

واستعرضت المشاط محفظة التعاون التنموي الجارية بين مصر واليابان في مختلف القطاعات، والتي تنعكس في جهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والموزعة على مختلف محافظات الجمهورية، وأشارت إلى أهمية المشروعات التي تم تنفيذها بالفعل باعتبارها الأكثر أهمية ومن أهمها مشروع مترو الأنفاق بالإضافة إلى مشروعات تعليم وتنمية رأس المال البشري من خلال المدارس المصرية اليابانية ومشروع تطوير مستشفى أبو الريش والذي يعد من أهم المشروعات في قطاع الصحة من حيث قدرته على توفير 90 ألف مريض. سنويا مجانا، بالإضافة إلى مشروع المتحف المصري الكبير.

وإلى جانب مشروعات الطاقة المتجددة، تقوم المؤسسات اليابانية بتمويل شركات القطاع الخاص التي تساهم في تنفيذ مشروعات برنامج “نوفي”، مثل تمويل مؤسسة التعاون الدولي اليابانية لمحطة الطاقة الشمسية بمدينة كوم أمبو بأسوان بقدرة 500 ألف. ميجاوات، ويقوم بنك اليابان للتعاون الدولي أيضًا بتمويل مشروع إنشاء وتشغيل محطة لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات في رأس غارب.

دكتور. وأكدت رانيا المشاط، أن تعزيز القطاع الخاص يمثل أولوية في العلاقات المصرية اليابانية من خلال توفير المزيد من آليات التمويل لشركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى الاستفادة من منصة “حافظ” للدعم المالي والفني لاستثمارات القطاع الخاص في الصناعة. التوطين وتنمية رأس المال البشري لدعم ريادة الأعمال الرقمية وتطبيقات البحث العلمي.

وأشارت إلى آليات تحقيق التكامل بين الشراكة المصرية اليابانية ورؤية 2030 من خلال توسيع نطاق التعاون في جهود بناء القدرات والتعليم والمساواة والشمول، فضلا عن الاستثمار في مبادرات التنمية وتنمية المهارات التي تركز على الإنسان. التدريب المهني وتوسيع شبكة المدارس اليابانية إلى 1700 مدرسة في جميع أنحاء البلاد تستفيد من التدريب الفني وإنشاء 62 مدرسة فنية وفنية (في إطار خطط مصر 2024-2025 و2026-2027).

كما أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مجالات التعاون بين مصر واليابان فيما يتعلق بتوطين الصناعة، مشيرة إلى زيادة مشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المشروعات القومية لدعم توطين الصناعة وإنشاء البحوث المتخصصة. وتركز مراكز التنمية وحاضنات الابتكار على القطاعات الصناعية الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي والزراعة والطب والسيارات والإلكترونيات ومشاركة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلا عن تعزيز سلاسل التوريد والتصنيع المحلية نظرا لأهمية القطاع. تعزيز القطاع الخاص وزيادة الصادرات من خلال تشجيع الصناعة، قدرات البلاد عالية جدا. وشددت أيضًا على أهمية زيادة الشركات والاستثمارات اليابانية للاستفادة من الفرص الاقتصادية التنافسية التي تتمتع بها مصر، وأهمية تعميق الشراكة مع جايكا ومؤسسات التمويل الأخرى لجذب استثمارات القطاع الخاص في المجالات ذات الأولوية لتحفيزها.

من جانبه شكر السفير أوكا د. رانيا المشاط لعقد الحوار السياسي رفيع المستوى في نسخته الثالثة بما يعزز الشراكات التنموية بين البلدين وتضافر تعاون الجانب الياباني مع مصر ممثلة في خطة 2030 والاستثمار في رأس المال البشري. كما أشاد السفير بالإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال سبعين عامًا من التعاون التنموي بين اليابان ومصر، والتي ساهمت في تنمية مصر الاجتماعية والاقتصادية وكذلك تنمية الموارد البشرية.

وأعرب السفير عن رغبته في توسيع التعاون بين البلدين بما يتماشى مع الشراكة الاستراتيجية التي اتفقت عليها قيادة البلدين العام الماضي، وذلك من خلال إنشاء مجالات جديدة للتعاون استجابة للتطور التكنولوجي السريع في أفريقيا والشرق الأوسط. وسيتم تعزيز التعاون الثلاثي، وفي هذا السياق نود أن نشكر الشراكة القيمة مع وكالة الشراكة الأوروبية للتنمية والتعاون.

من جانبه، أكد كاتو كين الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في مصر، على أهمية التعاون بين جايكا ومصر، مع التركيز على مجالات التعاون الرئيسية مثل التنمية الصناعية، والقطاع الخاص، وتنمية الموارد البشرية، وتغير المناخ، وغيرها. وربط البحوث المبتكرة بتنمية المجتمع من خلال برنامج أبحاث SATREPS والتأمين الصحي الشامل بما يتماشى مع أهداف مصر الوطنية مثل توطين الصناعات وتنمية رأس المال البشري والمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء “NOVA”. ” برنامج.

وسلط السيد كيتامورا كينشيرو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لبنك اليابان للتعاون الدولي في الشرق الأوسط في دبي، الضوء على تمويل بنك اليابان للتعاون الدولي لتنفيذ برنامج “نوفي” والتعريف بمشاركة ومساهمات الشركات اليابانية. الشركات العاملة في قطاع الطاقة الخضراء في الشرق الأوسط، مع الاستعداد لتوسيع هذه الإنجازات إلى مصر والمزيد إلى الدول الأفريقية من خلال التعاون الثلاثي.

وأوضح السيد نيشيزاوا شيجو، العضو المنتدب لمكتب منظمة التجارة الخارجية اليابانية، دورهم في دعم الشركات الخاصة اليابانية العاملة في مصر أو الباحثين عن فرص من خلال المشاورات اليومية والبعثات التجارية في البنية التحتية للطاقة المتجددة والمياه وجناح اليابان في أفريقيا. معرض الصحة، بالإضافة إلى تصميم منصة للشركات الناشئة اليابانية ورأس المال الاستثماري.

وناقش المشاركون من مختلف الوزارات خلال اللقاء مشاريع التعاون مع الجانب الياباني والخطط المستقبلية لتعزيز الشراكة بين الجانبين.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك