النفط يصعد وسط مخاوف اضطراب إمدادات الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة مع إثارة المستثمرين مخاوف بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط، لكن علامات تباطؤ الطلب حدت من المكاسب.
وفي الساعة 0410 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول والتي تنتهي اليوم الجمعة 23 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 80.17 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لشهر نوفمبر، وهي العقود الأكثر تداولًا، بمقدار 20 سنتًا، أو 0.2%، إلى 79.02 دولارًا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتًا، أو 0.2%، إلى 76.09 دولارًا، وفقًا لرويترز.
وارتفع سعرا النفطين الخام أكثر من دولار في تسوية أمس وسط مخاوف بشأن إمدادات النفط، مع ارتفاع برنت 1.5% بينما ارتفع الخام الأمريكي 1.7% خلال الأسبوع حتى الآن.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: “المخاوف المستمرة بشأن انقطاع الإمدادات الليبية تفاقمت بسبب خطط العراق لتعويض زيادة الإنتاج، وهذه العوامل مجتمعة يمكن أن تسبب ضررًا لإمدادات النفط العالمية”.
لكنها أشارت إلى أن “التوقعات الاقتصادية القاتمة للصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، لا تزال تشكل عائقا مستمرا أمام الطلب على النفط”.
وتوقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط، نحو 700 ألف برميل يوميا، أمس الخميس، كما توقفت الصادرات في عدة موانئ إثر أزمة بين الفصائل السياسية المتنافسة.
وبحسب شركة Rapidan Energy Group الاستشارية، قد تتراوح خسائر الإنتاج الليبي بين 900 ألف ومليون برميل يوميًا وقد تستمر لعدة أسابيع.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضا أن تنخفض الإمدادات العراقية بعد أن تجاوز إنتاج البلاد الحصة المتفق عليها مع أوبك+، حسبما قال مصدر مطلع لرويترز أمس الخميس.
ويعتزم العراق خفض إنتاجه النفطي إلى ما بين 3.85 مليون إلى 3.9 مليون برميل يوميا الشهر المقبل.
ومع ذلك، لا تزال أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط في طريقها لتكبد خسائر بنسبة 0.7% و2.3% على التوالي في أغسطس، مسجلة انخفاضها الشهري الثاني على التوالي.
ولا تزال المخاوف بشأن الطلب تؤثر على السوق حيث أظهرت البيانات الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام بنحو ثلث الانخفاض المتوقع في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس.
وقال محللون في بنك ANZ في مذكرة: “السوق قلقة بشأن التوقعات على المدى المتوسط، في حين يبدو التوازن بين العرض والطلب على النفط ضعيفا لعام 2025”.
وأضافوا: “نعتقد أن أوبك لن يكون أمامها خيار سوى تأجيل انتهاء أجل تخفيضات الإنتاج الطوعية إذا كانت تريد ارتفاع الأسعار”.
ومن المقرر أن تنهي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك +، تدريجيا تخفيضاتهم الطوعية للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا على مدار عام، من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025.
المصدر: وكالات