خلال مؤتمر صحفي.. رئيس الوزراء: ملف الطاقة الجديدة والمتجددة هو شغل الحكومة الشاغل خلال الفترة الحالية

منذ 1 شهر
خلال مؤتمر صحفي.. رئيس الوزراء: ملف الطاقة الجديدة والمتجددة هو شغل الحكومة الشاغل خلال الفترة الحالية

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم، بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الحاضرين في المؤتمر، وأكد اهتمامه بعقد المؤتمر الصحفي الأسبوعي بشكل دوري بمقر مجلس الوزراء لبحث كافة الاهتمامات وتطورات الرأي العام داخليًا وخارجيًا.

وبدأ رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على استعداده لعرض مدى تأثير ومدى الخلل الذي يلحق بالبيئة الإقليمية من أي اضطرابات تحدث، قائلا: “الجميع يرى، والكل يرى مدى تسارع الأزمات الإقليمية القائمة. “لقد تابعنا ما حدث هذا الأسبوع فيما يتعلق بفتح عدة جبهات أخرى للصراع، سواء في جنوب لبنان أو الضفة الغربية، ولكن مصر اتخذت دائما موقفا حازما بشأن هذا الأمر وتدين كل الاعتداءات على الأشقاء في لبنان”. لبنان و فلسطين . وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دأب على التحذير من العواقب الوخيمة لتوسيع حجم الصراع الإقليمي والابتعاد عن نطاق قطاع غزة.

وأضاف رئيس الوزراء: “مصر تبذل جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، لكن ما يحدث الآن وفتح جبهات أخرى للصراع لن يكون في مصلحة المنطقة على الإطلاق”.

وتابع رئيس الوزراء: «لقد بدأت معكم الخوض في هذه المقدمة للحديث عن تأثير وتأثير هذا المشهد الإقليمي المضطرب على العديد من القطاعات الاقتصادية في مختلف البلدان، لا سيما في قطاع السياحة»، مشيراً إلى أن العديد من التقارير وردت وقد أشارت الأيام القليلة الماضية، التي نشرت خلال هذه الأيام، إلى أن المنطقة الإقليمية لم تعد جاذبة للسياحة العالمية لأنها منطقة صراع، لكن هذه التقارير أظهرت أيضا أن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة المستثناة من هذا الوضع، وأن مصر لديها رغم كل الاضطرابات الإقليمية الحالية تمكنت من تحقيق جاذبية سياحية وأن يكون لديها قطاع سياحي قادر على الصمود، وأن مصر لا تزال.. وجهة سياحية جاذبة للسياحة الدولية وندعو الله تعالى أن تكون مصر آمنة دائما وبعيداً عن أي إزعاجات.

وتابع: “هذا يقودني للحديث عن الاجتماعات التي عقدناها هذا الأسبوع مع وزراء السياحة والإسكان والمرافق والبلديات بشأن الخريطة السياحية في مصر، بهدف توسيع أكبر عدد ممكن من المناطق السياحية “المتاحة للترويج للسياحة”. الاستثمار وإنشاء أكثر من 200 ألف غرفة جديدة خلال العام».

واعتبر رئيس الوزراء أن هذا الأمر يمثل خطوة مهمة للغاية نحو تحقيق هدف الـ 30 مليون سائح سنويا الذي تستهدفه مصر خلال الفترة المقبلة، موضحا أن عدد الغرف الفندقية المتاحة والمفروشة والتشغيل بالفعل لتحقيق الهدف الهدف الأكبر نحتاج إلى 200 ألف غرفة فندقية، حيث يجري العمل حاليًا على تنفيذ عدد كبير من الغرف قيد الإنشاء في العلمين والساحل الشمالي إلى مناطق أخرى على ساحل البحر الأحمر، مضيفًا أنه تمت مناقشة عدد من الحوافز الإضافية لتشجيع مطوري السياحة في العامين الحالي والمقبل على تسريع بناء وإدخال أكبر عدد ممكن من الغرف الفندقية حتى نتمكن من تحقيق ذلك، مؤكدا أن قطاع السياحة في وضع يسمح له بالاستمرار والنمو وتحقيق الأهداف يريد.

وفي سياق قطاع السياحة، أكد رئيس مجلس الوزراء أنه بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، يتابع جاهزية المتحف المصري الكبير للافتتاح، مؤكدا أنه تم الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة بالمتحف. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف بالكامل، ليس فقط في المنطقة المحيطة ولكن أيضًا بما في ذلك المحاور والشوارع المؤدية إلى المتحف.

وأشار في هذا الصدد إلى التطوير على شارع رينغستراس، مشيراً إلى أنه سيتم تغيير كافة واجهات المباني على رينغستراس وفق رؤية حضارية تشمل المنطقة بأكملها، فهو المحور الرئيسي المؤدي إلى المصري العظيم. كما يتم تطوير المتحف والمنطقة المحيطة به بالكامل بداية من مطار سفنكس الدولي والمنطقة المحيطة بالمتحف نفسه، ليكون هذا المشروع الضخم هدية مصر للعالم أجمع، مع الإشارة إلى أنه يتم الانتهاء من اللمسات النهائية للمتحف. افتتاح المتحف تم تحديد الإجراءات وتحديد الموعد المناسب للافتتاح وفق الرؤية السياسية ضمن السياق الإقليمي للمنطقة.

كما أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالنجاح والأثر الإيجابي لمبادرة «100 يوم صحة»، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الهامة حققت العام الماضي إجراءات طبية بلغت نحو 60 مليون إجراء في العام الأول، فيما حققت المبادرة ما يقارب 60 مليون إجراء طبي خلال العام الثاني حتى هذه اللحظة وبعد مرور شهر على إطلاقه، تم إنجاز أكثر من 45 مليون خدمة في شهر واحد، مشيراً إلى أنه وفقاً لإنجاز 100 يوم؛ وسيكون العدد كبيراً جداً، ويمكننا مضاعفة خدمات العام الماضي، والتي قدمتها جميعها أكثر من 700 مستشفى، و5000 وحدة صحية، و500 قافلة علاجية.

كما أكد رئيس الوزراء أنه سيتم الوصول إلى المصريين في جميع أنحاء مصر لتقديم كافة الخدمات المذكورة.

وأضاف: إن فخامة الرئيس وجه الحكومة بالعمل على مبادرات من هذا النوع. مثل مبادرة فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، ومبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة وغيرها، مشيراً إلى أن المؤشرات تظهر أن هذه المبادرات سريعة التأثير إيجابياً على المواطن المصري.

وواصل رئيس الوزراء الحديث عن الوضع الاقتصادي، قائلا: “في ظل الشائعات والتساؤلات حول الوضع الاقتصادي، أود أن أوضح أنه قبل أيام أصدر صندوق النقد الدولي تقريرا يشيد بالاقتصاد المصري”. ويؤكد أنه “رغم كل التحديات، تمكنت الحكومة المصرية من وضع الاقتصاد المصري على المسار الصحيح، خاصة فيما يتعلق بالسياسة النقدية”.

وتابع: “فيما يتعلق بالسياسة النقدية، لا نتدخل في سعر الصرف إطلاقاً، بل نتركه وفق آليات العرض والطلب، والرؤية موجودة ونؤكد أن الوضع مستقر تماماً”. “.

وأشار في هذا الصدد إلى اجتماع مجموعة وزراء الاقتصاد واللقاءات العديدة مع محافظ البنك المركزي، لافتا إلى أن بعض الاجتماعات لم يكن يعلن عنها في بعض الأحيان بإصدار بيان صحفي، مؤكدا أن هذا هو الحال مع الاجتماعات. في غضون أسبوع نفذت مرتين إلى ثلاث مرات.

وقال في هذا السياق: «أود أن أطمئن المصريين إلى أن الوضع مستقر». ونقوم بوضع سيناريوهات متحفظة وأسوأ الاحتمالات -بناء على الظروف الإقليمية- وكيفية التعامل معها على مدار العام. وأضاف: «لكي نكون مستعدين لأية ظروف وصدمات قد تنشأ، فإننا نعمل على وضع خطط العمل».

وأشار أيضًا إلى أن صندوق النقد الدولي أشاد في تقريره بالسياسة المالية التي تنتهجها مصر وتنفيذ الحكومة لعملية ترشيد الإنفاق وضبط الإنفاق الرأسمالي، وهو ما نعمل عليه حاليًا بشكل مكثف.

وأضاف رئيس الوزراء: “إن العام 2024-2025 هو الأهم. والآن، وبعد أزمة طاحنة، تمكنا من الحفاظ على الانضباط المالي في العام الحالي حتى اكتمال التعافي من الأزمة التي تعاني منها مصر”.

وتابع: «النقطة المهمة جداً بالنسبة لنا هي توفير احتياجات الإنتاج وتوفير المواد الخام. وأكد أن الأصول الاستراتيجية هي أولوية الدولة المصرية، ولهذا أتابع ملف الإمداد الطبي بشكل أسبوعي. وبما أننا بدأنا بتوفير عدد كبير من الأدوية التي بها عيوب، فسيتم تحقيق انضباط أكبر في سوق الأدوية”.

وتابع: «نعلم أنه لا تزال هناك مشاكل وندرك أن الشركات تتحدث عن ضرورة الإسراع في سداد الاشتراكات وفروق أسعار الصرف نتيجة تغير سعر الدولار، وهذا ما نحن عليه». نعمل بالفعل على تذكر أننا ضخنا حوالي 10 مليارات جنيه مصري لهيئة المشتريات الموحدة في الشهرين الماضيين لتصفية الكثير من الالتزامات المستحقة على شركات الأدوية وشركات الإمدادات الطبية، ونحن نعقد اجتماعات منتظمة حول هذا الأمر، لتشجيع الشركات للعودة إلى الإنتاجية وذلك “لإعادة التوازن إلى سوق الأدوية”.

وقال رئيس الوزراء: “نحن كدولة نحاول بشكل أساسي ترشيد احتياجاتنا من العملة الصعبة من خلال ترشيد الاستهلاك في جميع القطاعات، ولكن لا يزال هناك تحدي أمامنا فيما يتعلق بكيفية زيادة مواردنا من النقد الأجنبي بشكل كبير في عدد من البلدان”. القطاعات الرئيسية وهذا ينطبق بشكل خاص على القطاع الصناعي وهذا واضح من أننا نعقد اجتماعات أسبوعية بشكل دوري لمتابعة مختلف القضايا في مجال الصناعة بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء لشؤون الصناعة. التنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى “بحث إمكانية خلق كافة الحوافز الممكنة لدعم الصناعة”

وأضاف: «اليوم كل مستثمر جاد يتقدم بطلب للحصول على أرض للتوسع. وتقرر تفويض نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية باتخاذ قرار من خلال المجموعة الوزارية لتنمية الصناعة بتخصيص الأرض مباشرة للمستثمر الجاد الذي أعلن عن رؤية واضحة لتنفيذ توسعات في مصنعه أو إدخال صناعات جديدة وخاصة في الصناعات التي تحتاجها الدولة وأيضا من حيث تسهيل إجراءات تراخيص البناء وغيرها.

وفيما يتعلق بملف الطاقة، أكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك مباحثات متابعة منتظمة مع وزيري البترول والكهرباء، بواقع اجتماعين أو ثلاثة أسبوعيا، لمتابعة الملف والتأكد من الوفاء بالتزامات الدولة في مجال الطاقة بما يضمن ذلك. ولا يصبح الأمر كذلك، فالعودة إلى قطع التيار الكهربائي تأتي فيما يتم العمل الدؤوب في هذا الشأن، مضيفا في هذا السياق أن الأهم هو ضمان الطلب الكامل على كافة الأنشطة في الدولة لضمان عدم حدوث أي اهتزاز.

دكتور. وتابع مصطفى مدبولي: “عقد وزير البترول اجتماعا مهما للغاية هذا الأسبوع مع كافة ممثلي الشركات العاملة في مصر واتفق معهم على حزمة حوافز إضافية جديدة لتشجيعهم على زيادة معدلات الإنتاج من الحقول المصرية، وهذه الحوافز تشجعهم”. كما تهدف إلى تسريع إنتاجها وزيادة إنتاجيتها بهدف استعادة معدلات الإنتاج التي تحققت قبل الأزمة الاقتصادية الحالية مطلع عام 2025، مما من شأنه خفض فاتورة الاستيراد.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما يقال عن الحقول المصرية من أن إنتاجها قد جفت أو انخفض وهذا غير صحيح. وأوضح أنه لضمان استدامة معدلات الإنتاج هناك حاجة دائمة للاستثمارات، وهو ما سبق أن ذكرته وأود تسليط الضوء عليه.

وتابع رئيس الوزراء: “إن إمكانياتنا في مصر والحمد لله تسمح لنا بزيادة الإنتاج، ولكن هذا الأمر يتعلق بتوفير الموارد المالية للشركاء الأجانب للاستثمار والإنتاج، وهذا أمر نعمل عليه بقوة شديدة”. وسأعمل على ذلك شخصيا مع وزير البترول طوال الأسبوع».

وأضاف رئيس الوزراء، في نفس السياق، أنه تم الإعلان عن اكتشاف نفطي جديد في الصحراء الغربية هذا الأسبوع، مضيفا أن هذا الأمر مهم لأن التقديرات في البداية كانت تشير فقط إلى وجود النفط، ولكن تم اكتشاف وجود الغاز أيضا، وهذا أمر مهم. شيء جيد ولهذا نحاول تشجيع جميع الشركات على تسريع معدلات الاستكشاف لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل تكاليف الاستيراد. هذا بالإضافة إلى الأمور الجديدة والمهمة للغاية التي تعمل عليها الحكومة، ويعد قانون الطاقة المتجددة هو الاهتمام الرئيسي للحكومة في الفترة الحالية، وذلك بهدف توفير أكبر قدر ممكن من الطاقة الجديدة والمتجددة في العام المقبل. . ولضمان عدم وجود ضغوط لاستخدام الوقود الأحفوري في الصيف المقبل، سنضطر إلى استيراد كميات كبيرة تفوق قدرات الدولة.

وفي ختام حديثه أشار رئيس الوزراء إلى أنه نظراً لوضع السلع فهو مهتم جداً بعقد اجتماع للجنة مراقبة الأسعار وأنه سيتابع ذلك الأمر، لافتاً إلى أن معرض “مرحباً يا مدارس” بمناسبة الموسم الدراسي القادم، أكد أنه كلف وزيري التنمية المحلية والتموين والتجارة. وتحدد وزارة الداخلية أنه سيكون هناك مقر دائم لهذه المعارض على مدار العام لتلبية احتياجات المواطنين، مع تغيير عنوان مدة المعرض حسب المناسبة، على أن يبقى المعرض في موقعه، لتوفير الخدمات والسلع للمواطنين وتوفير منافذ البيع لهم بأسعار مخفضة.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك