مصدران: إنقاذ ناقلة النفط العالقة بالبحر الأحمر قد يبدأ في غضون أيام

قال مصدران مطلعان، الجمعة، إن عملية إنقاذ ناقلة نفط مسجلة في اليونان عالقة في البحر الأحمر منذ هجوم الحوثيين، من المتوقع أن تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال أحدهم: “ما تقرر أمس هو خطة أولية للعملية التي من المتوقع أن تنطلق خلال 48 ساعة”.

وقال المصدر الآخر إن العملية ستكون معقدة على الأرجح لأن الحوثيين زرعوا متفجرات على متن الناقلة.

وشنت جماعة الحوثي اليمينية عدة هجمات ووضعت فخاخا مفخخة على الناقلة سونيون المتضررة بالفعل، والتي يبلغ طولها 274.2 مترا وتحمل ما يقرب من مليون برميل من النفط.

وقالت جماعة الحوثي يوم الأربعاء إنها ستسمح لعمال الإنقاذ بسحب السفينة المشتعلة منذ 23 أغسطس/آب إلى منطقة آمنة.

وأوضح المصدران أن أولوية العملية، سواء كانت سحب السفينة إلى أحد الموانئ أو ترتيب نقل حمولتها، تعتمد على التحقيق في حالتها.

وقال أحد المصادر: «ليست مهمة سهلة نقل شحنة النفط إلى سفينة أخرى بينما توجد متفجرات على متنها (الناقلة)… في كل الأحوال، ستحمي سفن أسبيدس (بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي) السفينة ومرافقتها إلى ملاذ آمن”.

اتصلت اليونان بالمملكة العربية السعودية لطلب المساعدة.

وقال متحدث باسم الشركة المشغلة للناقلة ومقرها أثينا: “تبذل شركة دلتا تانكرز كل ما في وسعها لنقل السفينة (والشحنة). ولأسباب أمنية، لا يمكننا التعليق أكثر”.

وفي الأيام الأخيرة كانت هناك تقارير متضاربة حول ما إذا كانت حمولة سونيون قد بدأت في التسرب. وأكد فريق أسبيدس عدم وجود تسرب، بينما تراجعت الولايات المتحدة عن تعليقاتها الأولية، قائلة إن التسرب لم يأت من الشحنة بل من السفينة نفسها والوجهة.

وفي حالة حدوث تسرب، فمن المرجح أن تكون هذه الحادثة واحدة من أكبر حالات تسرب السفن المسجلة على الإطلاق.

وقال مصدر في صناعة الشحن: “وافق الحوثيون على السماح بالانسحاب لأن أي كارثة بيئية ستؤثر في النهاية على منطقتهم أيضًا”.

المصدر: وكالات