تطوير متحف قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل

منذ 3 شهور
تطوير متحف قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل

تستعد وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، لاستكمال مشروع تطوير وإعادة تأهيل متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، وذلك لتقديم رؤية استراتيجية جديدة وسيناريو عرض متحفي متطور لمعالمه الأثرية. مجموعات لتقديمها، لتكون في شكلها الجديد وجهة ثقافية وسياحية تستقطب المزيد من الزوار والسياح، خاصة المهتمين بمنتج السياحة الثقافية، بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم ونشر محتوياتها التعليمية والثقافية رسالة وبناء تساهم في التفكير وزيادة الوعي الأثري والثقافي لدى كافة شرائح المجتمع.

دكتور. أكد محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن العمل في مشروع تطوير المتحف يسير على قدم وساق حتى يتم الانتهاء من المتحف وافتتاحه في أسرع وقت، وذلك تنفيذاً لتعليمات السيد شريف فتحي الوزير. وأوضح وزير السياحة والآثار، أن مشروع التطوير، بالإضافة إلى التطوير والصيانة، يشمل أيضاً الأعمال الإنشائية والمعمارية والفنية من حيث تنظيف الأرضيات والجدران الخارجية وعزل الأسقف وأعمال الدهانات، مع الحفاظ على الطابع المعماري والأثري. المتحف والتكييف المركزي وتركيب أنظمة الإضاءة الحديثة وتطوير نظام التأمين والمراقبة حيث تم تركيب أحدث أنواع كاميرات المراقبة وأجهزة كشف الحريق والسرقة. ويتضمن المشروع أيضًا إعداد سيناريو العرض المتحفي المتقدم، والذي يكون أكثر جاذبية وشمولاً يتماشى مع أساليب العرض المتحفي الحديثة.

قام هذا الأسبوع السيد مؤمن عثمان، رئيس قسم المتحف، بجولة للتعرف على القيادة والتطورات في عمل مشروع تطوير المتحف. كما تفقد معمل الترميم بالمتحف لمتابعة أعمال الترميم الجارية للقطع الأثرية المقرر عرضها وفق سيناريو العرض الموسع بالمتحف.

وأشار رئيس قطاع المتاحف إلى أنه وفقا للرؤية الجديدة لسيناريو العرض المتحفي الذي وضعته اللجنة العليا لسيناريوهات العرض المتحفي التابعة للمجلس الأعلى للآثار، سيتم اختيار أهم القطع الأثرية وتصنيفها ضمن مجموعات الجودة لكل منها قاعات المتحف الـ 15 مخصصة لعرض مجموعة محددة من مقتنيات الأمير محمد علي توفيق صاحب القصر، بحيث توجد قاعة لعرض مجموعة مجوهرات عائلة الأمير، وأخرى لمعرض المجوهرات الخاصة بعائلة الأمير. وثالث لمعرض السجاد. أثاث من المنسوجات وغيرها للأسلحة النادرة وقاعة للزجاج وأخرى للخزف بالإضافة إلى قاعة لعرض اللوحات الزيتية لأفراد عائلته وكذلك قاعة لبعض مقتنياته وأغراضه الشخصية وقاعة أخرى للمقتنيات لأمينة هانم الهامي، والدته، حيث سيتم عرض سريرها المصنوع من الفضة، المعروف باسم سرير الأم باشا، من بين العديد من القطع الأثرية النادرة والمهمة، بالإضافة إلى بعض لوحاتها الزيتية، وسيستمتع بها الجمهور.

وأضاف رئيس قطاع المتاحف، أن أعمال التطوير تمت بإشراف كامل من المجلس الأعلى للآثار وعدد من الجهات، حيث تم ترميم اثنتين من قاعات المتحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء قصر الأمير محمد علي توفيق، في بالإضافة إلى 6 قاعات تم ترميمها بالتعاون مع اليونسكو.

من جانبها، قالت السيدة أمل صديق مدير عام المتاحف التاريخية ومدير عام متحف قصر المنيل، إن الأمير محمد علي توفيق قام بإنشاء هذا المتحف في قصره بعد أن أقام جميع القصور والقاعات الموجودة فيه، ولا يزال لديه بقي لهم العديد من القطع الأثرية النادرة التي لم يستخدمها بعد.

وأضافت أن قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل يعتبر من أجمل وأهم القصور التاريخية في مصر، فهو مدرسة فنية تجمع بين مختلف عناصر الفن الإسلامي لتمثل فترة مهمة لتقديم التاريخ الحديث. مصر. وجاءت فكرة تحويل القلعة إلى متحف بعد وفاة الأمير تنفيذاً لوصيته. تم إغلاق القلعة عام 2005 وأعيد افتتاحها عام 2015 بعد الانتهاء من مشروع الترميم. وأعيد افتتاح متحف الصيد في القلعة في عام 2017.

تم بناء قصر الأمير محمد علي توفيق ابن الخديوي محمد توفيق في الفترة ما بين عامي 1900 و1929. بدأ ببناء قصر الإقامة، ثم قصر الاستقبال، وقصر العرش، والمسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، والقاعة الذهبية، وكلها داخل سور ضخم. تم بناؤه على طراز حصون العصور الوسطى. أما باقي مساحة القصر فقد خصصت له حديقة تضم عدداً من الأشجار والنباتات النادرة التي جمعها الأمير من مختلف دول العالم مثل الصبار، والتين الهندي، والنخيل الملكي أبيض الجذع، الخيزران والفيكاس.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك