“التعاون الدولي”: القطاع الخاص محور رئيسي في شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية
دكتور. عقدت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وجيرت كوبمان مدير عام سياسة الجوار والتوسع بالمفوضية الأوروبية، مائدة مستديرة رفيعة المستوى بمشاركة شركاء التنمية والمؤسسات الدولية لعرض آلية ضمانات الاستثمار الجديرة بالاهتمام 1.8 مليار يورو يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر في إطار الشراكة الإستراتيجية ضمن حزمة تمويلية بقيمة 7.4 مليار يورو، ومناقشة الخطوات المستقبلية لتفعيل ضماناتها بالتعاون مع مختلف شركاء التنمية الأوروبيين وغيرهم لحشد جهود الاستثمار الأجنبي المباشر. كما تم الاتفاق على الإعداد لعقد ورش عمل فنية بمشاركة الجهات المعنية من مختلف الأطراف بهدف تحديد أولويات ضمانات الاستثمار في إطار المجالات ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ومثل بنك الاستثمار الأوروبي في المائدة المستديرة كل من جيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس البنك، وجيدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي للبنك لشمال أفريقيا والشرق الأوسط في القاهرة. وشارك أيضًا البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، يورغن ريجتيرينك، النائب الأول لرئيس البنك، ود. وشارك في الاجتماع هايك هارمجارت، المدير العام لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، ومن مجموعة البنك الدولي، وآنا بوردي، نائب رئيس البنك لشؤون العمليات، وستيفن جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي. وشارك في أعمال القرن الأفريقي من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) كل من سوزان لوند، نائب الرئيس لتنمية القطاع الخاص، وعمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا، بالإضافة إلى بنك التنمية الأفريقي (AFDB)، ماري لوري، رئيس البنك الأفريقي للتنمية. نائب رئيس البنك للتنمية الإقليمية والتكامل، وعبد الرحمن دياو، المدير القطري، وكذلك سيسيل كوربي، المدير الإقليمي للتنمية الفرنسية، يمثلون الوكالة الفيدرالية للتوظيف (AFD) وكليمنس دي لا بلاش، المدير القطري من ألمانيا كريستوفر شيفر، المدير القطري لبنك التنمية الألماني، وهولجر إيل، رئيس التعاون التنموي بالسفارة الألمانية بالقاهرة.
وفي بداية اللقاء تحدث د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي الاتحاد الأوروبي على الجهود الأخيرة والتنسيق المستمر في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين ونشكر شركاء التنمية والمؤسسات الدولية على الشراكات المثمرة والدعم المستمر الحكومة في تحسين أولوياتها التنموية، خاصة في أوقات التحديات الاقتصادية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أهمية ضمانات الاستثمار التي قدمها الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.8 مليار يورو من خلال الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، مما سيعزز الشراكة الاستثمارية مع مصر، ويجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، ويحفز الاستثمارات الاقتصادية الخاصة المحلية والدولية. شركات.
وأوضح وزير التعاون الدولي أن هذه الضمانات ستكون متاحة ليس فقط من خلال المؤسسات المالية الأوروبية، ولكن أيضا من خلال المؤسسات المالية الدولية الأخرى، مؤكدا أن التكامل بين شركاء التنمية وتنوع آليات المؤسسات الدولية المختلفة لدعم وتعزيز القطاع الخاص أمران ضروريان. ومن شأن هذا القطاع أن يوسع آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر ويدعم جهود الدولة في زيادة مشاركة القطاع الخاص في مجالات التنمية المختلفة.
جدير بالذكر أنه من المتوقع أن تؤدي هذه الضمانات إلى زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 11 مليار يورو في الأولوية والمصالح المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وهي الطاقة والتغير المناخي والمياه والأمن الغذائي والاستثمار في رأس المال البشري.
ومن جانبه، تحدث خيرت كوبمان عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم كافة آليات الدعم للقطاع الخاص في مصر من أجل تحفيز استثمارات الأعمال في القطاعات ذات الأولوية، خاصة تلك التي تعزز التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، قائلاً: أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي ورفع مستوى العلاقات بين البلدين. ويعكس استراتيجية الشراكة لدعم استقرار الاقتصاد الكلي في مصر، ويسعى إلى خلق نهج متكامل لتلبية أولويات واحتياجات التنمية، بمشاركة أساسية من القطاع الخاص.
واستعرض شركاء التنمية والمؤسسات الدولية خلال الطاولة المستديرة الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الحكومة لدعم وتطوير قطاعات التنمية المختلفة وآليات دعم القطاع الخاص.
كما أشادوا بعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي يعزز الشراكة الموسعة ويعطي دفعة قوية لجهود شركاء التنمية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتحفيز الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية.
كما أعرب شركاء التنمية عن التزامهم بمواصلة التكامل والتنسيق لتعظيم الآليات والخطوات لدعم القطاع الخاص في مصر.
وأشاد شركاء التنمية بالجهود والعمل المشترك مع وزارة التعاون الدولي في تنفيذ برامج دعم الموازنة وتمويل السياسات التنموية المنفذة في إطار التكامل لتنفيذ العديد من الإصلاحات الهيكلية، والتي تنعكس أيضا في تطويرها وإعدادها. وتحسين بيئة الاستثمار للقطاع الخاص، وأعربوا عن استعدادهم للتنسيق من أجل الحصول على أقصى استفادة من آلية ضمان الاستثمار التابعة للاتحاد الأوروبي. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء