وزيرة الثقافة: نولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي

منذ 6 شهور
وزيرة الثقافة: نولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي

وزير الثقافة د. وقالت نيفين الكيلاني، إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بملف التراث الثقافي غير المادي، في مواجهة حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، مؤكدة أن اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة نجحت في إنشاء سجل عدد العناصر ونعمل على تسجيل عدد من العناصر الإضافية في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الدولية التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألكسو) والمجلس الأعلى للثقافة، بعنوان “الحماية والحفظ والاستخدام” “التراث الثقافي غير المادي في التنمية المستدامة في الدول العربية” “التقاليد الغذائية نموذجا” يديرها د. نهلة إمام مستشارة وزير الثقافة لشؤون التراث الثقافي غير المادي.

ووجهت الوزيرة الشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على دعمها الدائم لكافة الملفات المصرية بقوائم التسجيل. كما شكرت د. نهلة إمام على جهودها ومساهمتها المخلصة في هذا العمل مع كافة الدول العربية.

وقال مدير القسم الثقافي في الألكسو د. بدوره، قال حميد بن سيف النوفلي: إن مجال الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي من خلال التقاليد الغذائية لم يحظ بالاهتمام الكافي مقارنة بأنواع التراث الحي الأخرى، على الرغم من القيمة التراثية العميقة والأبعاد الاقتصادية التي يحملها في سياق التنمية المستدامة، على غرار ما أظهرته التجارب المقارنة في العالم المعاصر.

وأوضح أن الغذاء يبدو للعالم كأحد التعبيرات الخاصة جداً عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، لأنه يعكس خصوصيات تاريخية وجغرافية واجتماعية، ووراء هذا التنوع والاختلاف هناك جوانب كثيرة من التشابه تصل أحياناً إلى حد التشابه. التشابه، وهو ما تمثله التقاليد الغذائية حقًا منتدى للتواصل والتفاعل الذي يتبع تلقائيًا طريق… الوحدة الثقافية.

وأضاف أن التقاليد الغذائية تكتسب اليوم أهمية كبيرة نظرا لقيمتها الوظيفية، إذ تمثل مصدرا للديناميكية التنموية، لافتا إلى أن هذه الورشة تتميز من خلال برنامجها باعتماد نهج شامل يسعى إلى تناول مختلف جوانب الموضوع بلا شك. المساهمة في تحسين مهارات الخبراء المشاركين، بحيث يكتسبون مهارات وتقنيات جديدة تساعدهم على التعامل بشكل جيد مع مجال التراث الغذائي، لصالح ممارسيه وأصحاب المصلحة من أفراد وجماعات ومجموعات.

يُشار إلى أن الورشة التي تقام على مدار يومين في المجلس الأعلى للثقافة، ستناقش مفهوم التراث الثقافي غير المادي وتطبيقاته في التقاليد الغذائية، بالإضافة إلى دور التقاليد الغذائية في التنمية المستدامة.

وستشارك المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية والسودان والمملكة العربية السعودية وليبيا والكويت والجمهورية التونسية تجاربها في توثيق وحفظ الأغذية التقليدية.

وتهدف الورشة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي، وخاصة التقاليد الغذائية، ودوره في التنمية المستدامة، ومناقشة سبل حماية التقاليد الغذائية العربية والحفاظ عليها، واستكشاف آليات توثيقها.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك