وزير التعليم يستعرض في اليونسكو رؤية مصر لدمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم

منذ 27 أيام
وزير التعليم يستعرض في اليونسكو رؤية مصر لدمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم

استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، اليوم الاثنين، جهود مصر ورؤيتها لدمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم خلال مشاركته في مؤتمر “أسبوع التعلم الرقمي 2024” الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس تحت عنوان: “التكنولوجيا من أجل التعليم”.

وخلال الجلسة العامة للمؤتمر بعنوان “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم: ضمان نهج مستدام محوره الإنسان”، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن شكره وتقديره لمنظمة اليونسكو لاستضافتها هذا المؤتمر الهام، والذي أسفر عن عقده في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش. وهو وقت مناسب جدًا نظرًا للأهمية المتزايدة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، ويشير إلى الحاجة إلى اعتماد نهج يركز على الإنسان وفقًا لمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية لعام 2023 بشأن الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث.

وأوضح أن البشرية شهدت الثورة الزراعية والثورة الصناعية التي تلتها، «واليوم نشهد العصر الرقمي»، مؤكداً أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم. وأشار إلى أن مصر تحاول بخطتها التعليمية دمج أداة الذكاء الاصطناعي في التعليم والفصول الدراسية، مضيفا أن خطة مصر طويلة المدى هي تعليم الطلاب كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحقيق هدف ولا يمكن الربح كوسيلة في حد ذاته، وتركز هذه الخطة على دمج البرمجة مع الذكاء الاصطناعي.

وشدد على أهمية تطوير أجيال المستقبل التي ستكون لديها الخبرة في تحديد المشاكل القائمة حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من تطوير الكود أو الطريقة لحلها. وقال: “علينا أن ننجح في خططنا قصيرة المدى للوصول إلى مرحلة تتوافق مع نهج اليونسكو الذي يركز على الإنسان ويحمي الكرامة الإنسانية لطلابنا”.

وأشار الوزير إلى أن الدولة تعمل على ضمان المساواة في الحصول على التعليم الجيد من خلال معالجة القضايا الملحة مثل تقليل العدد الكبير من الفصول الدراسية والالتزام بالتعلم مدى الحياة وضرورة التركيز على إمكانية الوصول إلى التحول الرقمي للمدارس في مصر للتركيز على تحقيق التنمية المستدامة. والأهداف البيئية.

وقال: “في الوقت الحالي، يمتلك كل طالب ومعلم في المدارس الثانوية في مصر جهازًا لوحيًا رقميًا يمكنهم من خلاله الوصول إلى الكتب المدرسية والواجبات المطلوبة”، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحسين مستوى الموظفين والتعليم لتدريب وتطوير الطلاب. يتم التأكيد على أهمية الأهداف البيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بالإضافة إلى المناقشة المستمرة حول مزايا وعيوب الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن مصر تؤمن إيمانا راسخا بأن الذكاء الاصطناعي ليس عدوا للتعليم ولا يشكل تهديدا، بل هو أعظم أداة في عصرنا وسيعمل على توسيع الآفاق وزيادة المهارات واحترام الذات.

جاء ذلك في إطار مشاركة وزير التربية والتعليم في الجلسة العامة للمؤتمر ضمن “أسبوع التعلم الرقمي 2024″، الذي تنظمه “اليونسكو”، في العاصمة الفرنسية في الفترة من 2 إلى 5 سبتمبر. كما حضر الجلسة العامة وزراء التعليم من عدة دول، من بينها ماليزيا واليونان والسنغال وبوليفيا. ومن المقرر أن يعقد الوزير محمد عبد اللطيف على هامش المؤتمر لقاءات ثنائية مع عدد من مسؤولي منظمة اليونسكو. مناقشة سبل تحسين التعاون خلال الفترة المقبلة في مختلف مجالات منظومة التعليم، لاسيما في ملف تدريب المعلمين وأنظمة “التعلم مدى الحياة”.

يعد أسبوع التعلم الرقمي أهم حدث سنوي لليونسكو بشأن التعلم والتحول الرقمي في التعليم. تم إطلاق هذا الحدث في عام 2023، وهو يعتمد على أسس أسبوع اليونسكو للتعلم عبر الهاتف المحمول الذي تم تنظيمه على مدار العقد الماضي ويجمع قادة التعلم وصانعي السياسات والباحثين والممارسين في مجال التعليم الرقمي من مختلف المنظمات، بما في ذلك سلطات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية. وكذلك القطاع الخاص بشأن التقنيات في التعليم.


شارك