نائب وزير الصحة : تطوير خطة عمل العيادات المتنقلة لتنظيم الأسرة

منذ 3 شهور
نائب وزير الصحة : تطوير خطة عمل العيادات المتنقلة لتنظيم الأسرة

دكتور. قالت عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، إن دعم المرأة العاملة يتطلب تقديم خدمات فعالة لتحسين قدراتها على القيام بواجباتها المهنية بكفاءة دون المساس بصحتها، مشيرة إلى أهمية دور عيادات تنظيم الأسرة المتنقلة للوصول إلى النساء في أماكن عملهن وإتاحة الفرصة لتلقي الرعاية الإنجابية دون الحاجة إلى مغادرة مكان العمل، بالإضافة إلى الاستشارات الأسرية المتكاملة، سواء كان ذلك قبل الزواج وأثناء الحمل وبعد الولادة، وكذلك رعاية الطفولة المبكرة.

جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “نحو بيئة عمل صديقة للمرأة داخل المنشآت الصناعية في مصر” الذي ينظمه المجلس الدولي للسكان بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان برعاية من البروفيسور د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.

وأضافت أن الوزارة تعمل على تدريب وتأهيل مقدمي الخدمة في العيادات المتنقلة لتقديم الاستشارات الأسرية وليس الخدمات الطبية فقط، للتوعية بحقوق المرأة والطفل في مسافة الحمل القانونية وتوفير الأمثل لتحقيق الرعاية لهم و لتمكين كل امرأة من اتخاذ القرار الصحيح لإنجاب الأطفال.

وقال حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير أشار إلى أن تقديم هذه الخدمات يحقق التوازن المثالي بين دعم صحة المرأة العاملة والاستثمار في مهاراتها لتحسين بيئة العمل وتمكينها. وتضمن بيئة العمل زيادة إنتاجيتهم، فضلاً عن خفض معدل البطالة بين النساء والذي يصل إلى حوالي 22.5%. مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن أنشطة مبادرة البداية الذهبية لرعاية الطفولة المبكرة تحت مظلة المبادرة الرئاسية بداية جديدة. “وهذا يضمن بيئة عمل داعمة للأم والطفل، بدءاً من فترة ما قبل الحمل وحتى السنوات الست الأولى من حياة الطفل، مما يضمن 90% من صحة الطفل العقلية والجسدية التي يستثمرها كل دولار في رعاية الطفولة المبكرة، مما يوفر اقتصاد الولاية 155 دولارًا.

وأشار عبد الغفار إلى أن نائب الوزير أشار إلى وضع خطة عمل لعيادات تنظيم الأسرة المتنقلة ضمن جهود مبادرة “بدايات جديدة” لتكثيف عملها في المصانع والتجمعات ذات الكثافة النسائية العالية مثل الوزارات والمدارس والجامعات والجمعيات لتقديم الخدمات والإرشاد الأسري، خاصة أنه لوحظ خلال المرحلة التجريبية للخطة الجديدة ارتفاع عدد المستفيدين من الوحدات المتنقلة مقارنة بـ 70 امرأة فقط، لافتاً إلى أن النساء في بعض القطاعات مثل وتمثل صناعة الملابس أكثر من 50% ومن هنا تزداد أهمية جهود التوعية وتقديم خدمات الصحة الإنجابية لهذه الشريحة الواسعة وتعزيز دور القطاع الخاص في تقديم هذه الخدمات للشباب.

كما ناقش نائب الوزير الرؤية الجديدة للمجلس القومي للسكان ورسالته في رفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى جميع الأعمار من خلال توحيد هدف ورسالة حقوق السكان والتركيز على التنمية البشرية وقياس النتائج بدقة سيحقق عدة أهداف على وجه الخصوص. والإسراع في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان، وخفض الخصوبة الإجمالية، وتقليل وتيرة التوقف عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة، والحد من حالات الحمل غير المرغوب فيه، والحد من الاحتياجات غير الملباة، ومعالجة الظواهر التي تؤثر على خصائص السكان وخاصة (الزواج المبكر – البطالة بين النساء – الأمية بين النساء). وأشار نائب الوزير إلى أنه يجري تنفيذ خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية في المناطق الأكثر احتياجا في كل محافظة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وزيادة معدل المواليد وانخفاض معدلات الإصابة. معدل الوفيات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الظواهر الاجتماعية التي تؤثر على مستوى الخصائص السكانية. وتشمل هذه، في المقام الأول، الزواج المبكر والبطالة والأمية بين النساء.

وأشارت إلى أن الرؤية الجديدة للمجلس القومي للسكان ترتكز على المباعدة القانونية بين الحمل والحمل الذي يليه، بما يحقق الرعاية المثلى للأم والطفل، على أن تستعد الأم قبل عام من الحمل، ولا تنجب طفلاً قبل عامين. الحمل ومن ثم تصل الفترات الفاصلة بين حالات الحمل إلى 3 إلى 5 سنوات. وأكدت أن خطة الطوارئ تدعم رؤية المجلس في تضافر جهود كافة الجهات المعنية بالشأن السكاني وتحسين الخصائص السكانية، حيث اعتمد كل محافظ حلاً لأبرز ظاهرة في محافظته من أجل الحد من تأثيرها على هذه الظاهرة. خصائصها بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة المواطنين، لوحظ أنه في إطار تنفيذ خطة الطوارئ في المحافظات، شكل المحافظون لجان تنسيقية لمتابعة نتائج تنفيذ الخطة ومتابعة التنفيذ والتقييم.

وفي نهاية كلمتها هنأت الألفي جميع المشاركين على تنفيذ مبادرة “صحتنا رأس مالنا” في 10 مصانع للملابس الجاهزة بالمنطقة الصناعية بالعامرية بمحافظة الإسكندرية، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. واستفاد من المشروع وزارة الصحة والسكان واتحاد الصناعات المصرية وغرفة صناعة الملابس و18500 عامل وعاملة. وقدمت خدمات تنظيم الأسرة المتنقلة، وحققت نتائج إيجابية في رفع مستوى الوعي بالصحة الإنجابية وتحسين بيئة العمل حيث انخفضت معدلات تغيب العمال بنسبة 11%، وارتفعت الإنتاجية بنسبة 22%، ودعت إلى تنفيذ هذه المبادرة في جميع المصانع على مستوى الجمهورية.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك