مرشح للانتخابات يذبح 38 جملاً “لإكرام ضيوفه” بالأردن

منذ 14 أيام
مرشح للانتخابات يذبح 38 جملاً “لإكرام ضيوفه” بالأردن

حادثة غريبة تناقض الأعراف “الانتخابية والدبلوماسية” الأردنية صدمت سكان محافظة مادبا بعد أن ذبح أحد المرشحين للانتخابات النيابية 38 جملا وقدمها لضيوفه كنوع من “الكرم وكرم الضيافة”. وتشجيعهم على التصويت له.

وأحالت محكمة بلدية محافظة مادبا المرشح إلى محكمة البيئة والصحة العامة بعد أن شوهد وهو يذبح الإبل على الأرصفة والطرق العامة، وهو ما وصفته بمخالفة ضوابط الذبح وفق الشريعة الإسلامية وأصبح القانون من أحكام قانون البيئة العام. .

واستدعت المحكمة المرشح ضمن دعوى الصحة العامة ضده بعد أن ذبح نحو 38 جملا على أرصفة الشارع الرئيسي بالقرب من مقره الانتخابي، وهو المشهد الذي أثار الكثير من الاعتراض والجدل في الأردن.

وقال ابن عم المرشح في تصريح لإذاعة أردنية إن إجمالي عدد الإبل المذبوحة والمطبوخة في ليلة واحدة بلغ 38 جملا، وتم ذبحها جميعا “إكراما لضيوف العشيرة” الذين كان عددهم عند المرشحين. وسجل المقر أكثر من 15 ألف زائر وضيف من كافة المحافظات.

وتساءلت القناة بفضول عن نوع الطعام الذي يقدم مع لحوم هذه الإبل، فأجاب الرجل: “هذه الإبل هي تبرعات من أبناء عمومة مرشحنا وتم طهيها في ليلة واحدة وتم إعداد يخنة تسمى ساجية”.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الهيئة الانتخابية المستقلة في الأردن موسى المعايطة، إن توزيع المواد الغذائية وإقامة الولائم في مراكز الاقتراع قد يكون محظورا، لكن فقط في الموسم الانتخابي المقبل.

ولمح المعايطة إلى تغييرات ستدخل حيز التنفيذ في الانتخابات المقبلة، حيث أن إقامة الولائم في مراكز الاقتراع ينطوي على رشوة وبالتالي فهو مخالف للقانون.

من جهته، قال الناطق الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخابات محمد خير الرواشدة، إن الهيئة ليس لديها صلاحية منع الدعوة للطعام في مراكز الاقتراع.

وأوضح الرواشدة أن الهيئة منعت في الانتخابات النيابية السابقة 2020 الدعوة لتناول الطعام في مراكز الاقتراع بسبب انتشار فيروس كورونا وضرورة الالتزام باشتراطات السلامة العامة.

وأشار إلى أنه قد يكون من الضروري مستقبلا وضع حد لمثل هذه الممارسات التي قد تؤدي إلى عدم العدالة بين المتنافسين وتكون شكلا من أشكال التأثير على إرادة الناخبين.

وفي إشارة إلى مرشح أحيل إلى النيابة بتهمة ذبح ناقة في مقره الانتخابي، أوضح الرواشدة أن الأمر يتعلق بصلاحيات الحكام الإداريين، حيث لا يجوز مخالفة الضوابط البيئية والبيئية في أي حملة انتخابية مما يؤثر على الأوضاع الصحية بما يؤثر على السلامة العامة.

المصدر: وكالات


شارك