المشاط تُناقش مع البنك الدولي تطورات تنفيذ الاستراتيجية القطرية للتعاون المشترك 2023-2027 والخطط المستقبلية
واصلت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، سلسلة اللقاءات التي بدأتها مع شركاء التنمية، عقب تشكيل الوزراء الجدد وواصل دمج حقائب التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. لبحث الموضوع التقت مع ستيفن جيمبرت المدير الإقليمي لمصر في اليمن وجيبوتي بالبنك الدولي وفريق عمل البنك بمشاركة فريق عمل الوزارة.
وفي بداية اللقاء رحب الوزير بممثلي البنك الدولي وأكد على أهمية الشراكة الإستراتيجية مع البنك الذي يعد أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية حيث يوجد العديد من البرامج والمشروعات المشتركة ويجري تنفيذها في مختلف المجالات بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواءمتها مع الأهداف الوطنية.
وأوضحت أن اللقاء يهدف إلى مناقشة الأولويات المستقبلية ومحفظة التعاون المتنوعة مع مجموعة البنك الدولي، خاصة في ظل الأولوية القصوى للحكومة الجديدة للاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز التنمية الصناعية وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.
وناقش الجانبان تطورات الشراكة الموسعة بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي، والتأكيد على أهمية هذه العلاقة التي يعود تاريخها إلى عام 1945، باعتبار مصر عضواً مؤسساً في مجموعة البنك الدولي والمؤسسات التابعة لها والتي تعمل تعزيز جهود تنمية القطاع الخاص وتعزيز جهود التنمية في الدول النامية، من خلال العلاقة المشتركة مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية من خلال آليات عديدة، بما في ذلك التقارير التشخيصية عن الوضع الاقتصادي ومجالات التنمية، والمساعدة الفنية في مختلف القطاعات، والتمويل الميسر للتنمية. التنمية والتمويل المختلط الذي يحفز القطاع الخاص.
وواصل الجانبان تنفيذ إطار الشراكة الإستراتيجية بين مصر والبنك الدولي 2023-2027، والذي تم إطلاقه العام الماضي ويهدف إلى تحقيق ثلاث أولويات رئيسية: دعم بيئة مواتية للاستثمار وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وثانيًا تحسين الاستثمار في الموارد البشرية. رأس المال وثالثا، تحسين القدرة على الصمود وتحسين إدارة الاقتصاد الكلي ودعم التحول الأخضر، بالإضافة إلى محورين مترابطين يدعمان الأهداف الرئيسية الثلاثة المذكورة، وهي الحوكمة ومشاركة المواطنين وتمكين المرأة.
وفي هذا الصدد أكدت المشاط على أهمية البرامج والمشروعات المنفذة مع مجموعة البنك الدولي في مختلف محاور إطار الشراكة الإستراتيجية وأهمها الخدمات الاستثمارية لبرنامج المقترحات الحكومية المنفذ مع صندوق التمويل الدولي. المؤسسة، واستراتيجية تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وكذلك استراتيجية تنمية المناطق الصناعية، وبرنامج الحماية الاجتماعية (تضامن وكرامة) ومشروع “التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ” (CRAFT) في إطار “NOVA”. البرامج والبرامج المستقبلية مع جهاز المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ووزارات الإسكان والتنمية المحلية.
واستعرضت المشاط محفظة التعاون التنموي الجارية من خلال النظام الإلكتروني لإدارة البيانات وتتبع مشروعات تمويل التنمية الميسرة (AIMS)، حيث تتضمن المحفظة الجارية ما يقرب من 5.4 مليار دولار لتنفيذ 12 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية المستدامة و التعليم والصحة والتنمية المحلية والحماية الاجتماعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبيئة والتحول الأخضر.
كما تناول التوزيع الجغرافي لهذه المشروعات على محافظات الجمهورية المختلفة بما يدعم جهود الدولة نحو التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل وبرنامج تطوير التعليم وبرنامج الحماية الاجتماعية (تكافل وتضامن). الكرامة) الذي يستفيد منه ملايين المواطنين، بالإضافة إلى مشروع التنمية المحلية في صعيد مصر، وبرنامج تمويل الإسكان الاجتماعي لذوي الدخل المحدود، ومشروعات البنية التحتية المستدامة.
وتم خلال اللقاء متابعة المشروعات والبرامج المستقبلية ومن بينها مشروع “التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ” (CRAFT) ضمن برنامج “نوفي” والذي ولد من دمج مشروعي التكيف لإنتاج المحاصيل في وادي النيل ووادي النيل. دلتا النيل ومشروع إنشاء أنظمة الإنذار المبكر، والذي له العديد من الانعكاسات على سياسات التنمية. وتشمل هذه تحسين إنتاجية المحاصيل، وزيادة الإنتاجية ودعم القدرة على التكيف في وادي النيل والدلتا، فضلا عن إنشاء وحدات إنذار مبكر لتحسين أنظمة التنبؤ وخدمات الدعم المقدمة للمزارعين للتحوط ضد مخاطر تغير المناخ.
كما ناقش الجانبان الاستعدادات الخاصة بالبعثة الفنية للبنك الدولي المقرر أن تزور مصر في سبتمبر المقبل لمواصلة المناقشات الفنية حول المشروع.
كما ناقش الاجتماع تعظيم دور القطاع الخاص في مجال الاستثمار ومتابعة تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال حوكمة وتنظيم عمل الشركات المملوكة للدولة. وبهدف تحسين أوضاعه المالية وزيادة قدرته التنافسية، أكدت أيضًا على ضرورة قيام البنك بتقديم المساعدة الفنية لجميع الأطراف المصرية المشاركة في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال تنظيم مجموعات عمل وطنية وسلسلة من ورش العمل حول أفضل السبل لتحسين حوكمة الشركات المملوكة للدولة.
وأكدت المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ملتزمة بمواصلة التعاون المستمر مع مجموعة البنك الدولي فيما يتعلق ببرنامج سوق رأس المال المشترك (J-CAP) الذي يهدف إلى تعزيز البنية التحتية لجذب رؤوس الأموال الخاصة في مصر وتحسينها. وأوضح أن توفير السيولة في الأسواق المالية يتم من خلال تطوير الأسس اللازمة للنظام البيئي المحلي بهدف التحول إلى مركز إقليمي لأسواق الكربون، موضحا أن الوزارة تعمل على استكمال جهود البنك الدولي مع مختلف الوزارات لتنسيق دعم التنمية في المنطقة. القطاعات ذات الأولوية.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء