وزيرة البيئة تشهد توقيع مشروع “مبادرة البحر الأحمر المصرية” بتمويل قدره 14.25 مليون دولار أمريكي

منذ 4 شهور
وزيرة البيئة تشهد توقيع مشروع “مبادرة البحر الأحمر المصرية” بتمويل قدره 14.25 مليون دولار أمريكي

شهدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، اليوم الثلاثاء، التوقيع على وثيقة مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق العالمي للشعاب المرجانية (GFCR) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للشعاب المرجانية (USAID). ) بتمويل إجمالي قدره 14 مليون دولار. مبادرة أمريكية لحماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر وضمان استدامتها.

ووقع وثيقة المشروع علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسفير حمدي شعبان مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، شون جونز، مدير وكالة الأمم المتحدة للتنمية الدولية، بحضور أماني نخلة، نائب الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي في مصر وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تامر أبو غرة، مستشار وزيرة التعاون الدولي، وهدى الشوادفي نائب وزير السياحة البيئية.

وأكد الوزير أن مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية، والتي ستمتد على مدى السنوات الست المقبلة من 2024 إلى 2030، يمثل خطوة مهمة في الجهود الوطنية لحماية التراث الطبيعي لمصر، مشيراً إلى أن المشروع عبارة عن مجموعة من المنظمات تجمع الأطراف المعنية من أجل حماية التراث الطبيعي لمصر. تطوير وتنفيذ حلول تمويلية تساهم في الحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد واحدة من أكثر الشعاب المرجانية تنوعًا ومرونة في العالم، مع تحقيق فوائد ملموسة للمجتمع المحلي.

وأضافت أن هذه الشعاب المرجانية ليست فقط جزءًا أساسيًا من النظام البيئي البحري، ولكنها تلعب أيضًا دورًا مركزيًا في دعم اقتصاد مصر من خلال الصناعات المهمة مثل السياحة وصيد الأسماك. وهذا يتطلب حمايتها، لا سيما في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجهها هذه النظم البيئية بسبب آثار تغير المناخ والصيد الجائر والممارسات السياحية غير المستدامة.

وأشار الوزير إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين حماية حوالي 99.899 هكتارًا من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر المصري، منها 13.637 هكتارًا في محمية وادي الجمال الوطنية، و50.612 هكتارًا في محمية جزر شمال البحر الأحمر الطبيعية.

وأوضحت أن المشروع يتضمن إنشاء “الصندوق المصري للشعاب المرجانية” الذي يقدم منحًا للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات التي تدعم الأنشطة المفيدة للشعاب المرجانية، مع وضع وتنفيذ خطة طويلة المدى لرفع مستوى الشعاب المرجانية. الأموال للمساهمة في الأموال الآمنة لضمان تغطية جميع تكاليف التشغيل وتوفير التمويل المختلط والمنح للاستثمارات التي تفيد الشعاب المرجانية. كما يعمل المشروع على إنشاء حاضنة للشعاب المرجانية لتمويل المشاريع الصديقة للبيئة التي تهدف إلى تطوير ودعم توسع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ذات العوائد الإيجابية للشعاب المرجانية والمبادرات المجتمعية والشركات التي تساهم في “النفع” المحلي. المجتمعات بطريقة تساهم، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، في التنمية المستدامة وحماية ثروتنا البحرية.

وأعربت عن سعادتها بتوقيع وثيقة المشروع الذي يفتح مرحلة جديدة في عملية الحفاظ على الشعاب المرجانية في مصر، وضمان حماية هذه النظم البيئية القيمة لنا وللأجيال القادمة والحفاظ على استدامتها، مع دعم المجتمعات المحلية باعتبارها العنصر الرئيسي. ركيزة أساسية لجهود حماية التراث البيئي والطبيعي لمصر.

وصرح وزير البيئة أن المشروع سيتم تمويله من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وسيتم إيداع 5 ملايين دولار في صندوق الشعاب المرجانية المصري (EFCR) كرأس مال أولي لتمويل المشروعات والشركات التي وقع عليها. والمبلغ المتبقي 9.25 مليون دولار. وسيتم استخدامه في أنشطة البرنامج التي تدعم إنشاء صندوق الشعاب المرجانية المصري وتغطية تكاليف تشغيله لفترة السنتين الأولى.

من جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: “إن مبادرة البحر الأحمر المصرية ستوفر موارد وشركاء وقدرات جديدة لحماية وإدارة الشعاب المرجانية بشكل فعال. ولا تتماشى هذه المبادرة مع الأولويات الوطنية لمصر فحسب، بل”. كما يمثل نموذجا عالميا لأفضل الممارسات في مجال حماية البيئة ويؤكد أنه من الممكن تحقيق التوازن بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية في نفس الوقت. ونحن نتطلع إلى توسيع هذه المبادرة في المستقبل القريب لضمان استمرار حماية الشعاب المرجانية في مصر ورفاهية المجتمعات التي تعتمد عليها.

وأشار شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى أن هذه المبادرة تعتمد على الشراكة المستمرة منذ عقود بين الشعبين المصري والأمريكي لحماية الموارد الطبيعية في مصر والحفاظ عليها مع مساعدة المجتمعات المحلية على بناء القدرة على التكيف، كما أنها تعزز الجهود المبذولة لحماية الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين البلدين. الحكومة والمجتمع المدني والشركات الخاصة، مؤكدين أن المشروع نموذج شامل وعادل وفعال لحماية البيئة.

جدير بالذكر أن مشروع “مبادرة البحر الأحمر المصرية” ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والتي ستشارك في إنشاء صندوق الشعاب المرجانية المصري لتوفير خيارات تمويلية مختلطة والمشاركة في تشييده. حاضنة أعمال الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يعتني بإيجاد… فرص الاستثمار، وضمان تنفيذ تدابير الحماية البيئية والاجتماعية، ومراقبة النتائج وتنفيذ جميع إدارة البرامج من قبل جامعة بريستول (المملكة المتحدة)، والتي تشمل المشاركة العلمية في تربية الأحياء المائية في الشعاب المرجانية من أجل مرونة النظام البيئي، وتجارة أحواض السمك، والصندوق العالمي للشعاب المرجانية (GFCR). إنها مبادرة التمويل المختلطة الأولى والوحيدة للشعاب المرجانية في العالم وتتضمن شراكات بين القطاعين العام والخاص. يعد الصندوق العالمي للشعاب المرجانية أكبر وسيلة تمويل عالمية متنوعة مخصصة لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة – الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك