المشاط تبحث مع الاتحاد الأوروبي تعزيز الشراكة في مجال الطاقة المتجددة
عقدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعا افتراضيا، اليوم الثلاثاء، مع جيرت جان كوبمان المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع بالمفوضية الأوروبية، بحضور محمود عصمت وزير الخارجية. الكهرباء والطاقة المتجددة لبحث توسيع نطاق الشراكة المصرية الأوروبية في مجال الطاقة المتجددة. ونظراً للتطور المستمر للعلاقات المشتركة بين الجانبين، فقد تم الارتقاء بمستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية منذ شهر مارس الماضي.
وتابع الاجتماع الإجراءات التي تم تنفيذها والإصلاحات الهيكلية في إطار آلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة، والتي تم من خلالها التوقيع على الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي في يونيو الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية. كما ناقش الجانبان التنسيق بشأن استكمال الآلية في المرحلة الجديدة لدعم الموازنة وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي.
وتم خلال اللقاء تناول أوجه التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في إطار جهود الحكومة لتأمين احتياجاتها من الطاقة وتوسيع نطاق التعاون مع الجانب الأوروبي على مستوى الطاقة المتجددة.
ومن جانبها، قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن قطاع الطاقة يمثل جزءًا كبيرًا من العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة على مستوى تعزيز تطوير الطاقة المتجددة. وإنتاج الهيدروجين الأخضر بدعم من الاتحاد الأوروبي والعديد من المؤسسات. ويدعم الطرفان، ممثلان بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، جهود الدولة في إعداد الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر والتعاون في تنفيذ مشاريع محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” والتي تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية مشاريع بقدرة 10 جيجاوات.
وأوضح المشاط، تقارب الرؤى والمصالح المشتركة بين أولويات الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي على مستوى أمن الطاقة، لافتاً إلى أن ذلك في ظل مرحلة جديدة من الشراكة المصرية الأوروبية، خاصة على مستوى أمن الطاقة. مستوى تنفيذ آلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم العجز المالي، والتي تتضمن، بالإضافة إلى آلية ضمانات الاستثمار للقطاع الخاص، المزيد من توسيع التعاون في قطاع الطاقة.
وأشار المشاط إلى أن الدولة بصدد منح القطاع الخاص دوراً أكبر في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة، لافتاً إلى أن الحزم والآليات المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي سيكون لها تأثير كبير على تعزيز هذا الاتجاه. وشددت على أنه بالنظر إلى الأولويات الست للشراكة المصرية الأوروبية المنصوص عليها في الإعلان الموقع في مارس، فإن الطاقة المتجددة أصبحت أولوية لا يمكن تجاهلها على مستوى الاستراتيجيات الوطنية وأيضا لأولويات الاتحاد الأوروبي والتي تشمل الاستقرار الاقتصادي، وتنمية المهارات والقدرات، وتشجيع الاستثمار والتجارة.
كما أشارت إلى الشراكة المصرية الأوروبية الوثيقة، والتي تتضمن عددًا كبيرًا من المشروعات في مجالات مختلفة للبناء عليها خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن مصر وضعت استراتيجية طموحة للطاقة المستدامة تهدف إلى: الوصول إلى 42% من إمدادات الكهرباء. بحلول عام 2030.
واتفق الجانبان المصري والأوروبي على دفع المناقشات بين الفريقين الفنيين للجانبين، وإشراك مؤسسات التمويل الأوروبية في هذه المناقشات لبحث توسيع الشراكة المصرية الأوروبية في قطاع الطاقة، نظراً لأهميته بالنسبة للجانبين.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء