شكري: الوضع الإنساني في غزة يمثل كارثة إنسانية حقيقية
أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، أن الوضع الإنساني في غزة يمثل كارثة إنسانية حقيقية بعد مرور نحو ثمانية أشهر على بدء الحرب، وأن على إسرائيل مسؤولية أمام المجتمع الدولي وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني في التصدي له. وذلك لإنهاء الحرب وإنهاء هذه الكارثة الإنسانية التي طال أمدها.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم الاثنين، للسيدة كومفورت إيرو رئيس مجموعة الأزمات الدولية، على هامش المشاركة في الدورة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.. بحسب السفير أحمد أبو وقال زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وفي بداية اللقاء أشار وزير الخارجية إلى الاهتمام الذي توليه مصر للتقديرات والدراسات التي تصدرها المجموعة حول العديد من الصراعات حول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك سبل حلها واقتراحها. الحلول لهم .
وفي هذا الصدد، أعرب شكري عن تقديره لمشاركة قائد المجموعة في فعاليات منتدى أسوان، باعتباره، وأصبح، إطارًا يجمع كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وكذلك المجتمع الأكاديمي. منصة مهمة لتبادل الآراء والخبرات في مجال حل وحل ومنع الصراعات وبناء السلام في القارة الأفريقية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تناول مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الحرب في غزة والتطورات في السودان وليبيا، حيث حرص وزير الخارجية على الاستجابة لطلبات رئيس مجموعة الأزمات لتقييمها، رؤية مصر وجهودها نحو حل الصراعات في محيطها الإقليمي.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية: “إن الضحايا المدنيين في الحرب في غزة، بما في ذلك النساء والأطفال، يفوق بكثير الأثر الإنساني للصراعات المماثلة في العقود الأخيرة”. وتناول جوانب مشاركة مصر الوثيقة في الجهود الدولية والإقليمية ولمعالجة الأثر الإنساني للحرب في غزة، يتمثل دورها في التوسط بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس لإنهاء الحرب المستمرة، بما في ذلك التنسيق مع الشركاء في الولايات المتحدة وقطر في إطار الجهود الرامية إلى تطوير رؤية دولية متكاملة و خطة عمل لاستئناف عملية سلام حقيقية وجادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.
وأعرب شكري عن قلق مصر العميق من احتمال انزلاق السودان إلى كارثة إنسانية مماثلة نتيجة القتال الدائر، الأمر الذي يتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على أرواح وممتلكات الشعب السوداني الشقيق وصيانة الدولة السودانية. المؤسسات، باعتبارها العمود الفقري للحفاظ على وحدة وأمن الدولة السودانية.
وشدد وزير الخارجية على أن أي حل سياسي حقيقي في السودان يجب أن يرتكز على رؤية سودانية بحتة تأتي من السودانيين أنفسهم، دون إملاءات أو ضغوط من أطراف خارجية. واستعرض الدور الذي لعبته مصر منذ بداية الأزمة سواء في هذا الصدد سواء من خلال مبادرة الدول الأخرى في السودان أو من خلال جهودها للتوصل إلى أرضية مشتركة بين مختلف القوى السياسية السودانية وآخرها دعوة مصر للتوصل إلى اتفاق. مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية بهدف إرساء أرضية مشتركة بين كافة الحركات المدنية حول سبل تحقيق السلام الشامل والدائم في السودان من خلال حوار وطني سوداني سوداني، يبنى على رؤية سودانية بحتة.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل جهودها لتقريب المواقف بين الأطراف الليبية بما يسهم في تعزيز مسار الحل الليبي الليبي واحترام مؤسسات الدولة المنتخبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. .. والتأكيد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد خلال فترة زمنية معينة حفاظا على وحدتها وسيادتها واستقرارها.
وفي نهاية اللقاء، أعرب الجانبان عن سعادتهما بالتمكن من مواصلة اللقاءات التشاورية الأخيرة على هامش العديد من الفعاليات والأنشطة الدولية لتبادل الآراء والتقييمات، مما يعزز قدرة المجتمع البحثي والأكاديمي على دراسة طبيعة الصراعات القائمة ومواصلة المراقبة والفهم الكامل لمواقف الأطراف الإقليمية والدولية الفعالة ضدها والعمل على طرح الحلول والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في حل هذه الصراعات. المصدر: أ.أ