وزير الري يؤكد أهمية التنسيق بين الوزارات لوضع دراسات دقيقة للمشروعات

منذ 16 أيام
وزير الري يؤكد أهمية التنسيق بين الوزارات لوضع دراسات دقيقة للمشروعات

أكد وزير الموارد المائية والري د. وأكد هاني سويلم على أهمية التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المتضررة. وضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة في وضع خطط المشاريع مع الأخذ في الاعتبار الجدوى الاقتصادية والأثر البيئي والبعد الاجتماعي في تنفيذ المشروع من خلال التأكد من رضا المواطنين عن التنفيذ قبل التصرف فيه. وهو ما توليه الوزارة أهمية عند تنفيذ مشاريع التحول إلى الري الحديث في الترب الطينية من خلال التواصل المستمر مع المزارعين. ونود أن نشجعهم على هذا التحول من خلال عرض الفوائد المادية التي تعود على المزارعين من خلال استخدام أنظمة الري الحديثة أو تطوير الممرات المائية بنظام نقطة الرفع الواحدة، وهو ما يقبله العديد من المزارعين.

جاء ذلك خلال لقاء د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع وزير الموارد المائية والري علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبعثة من البنك الدولي بقيادة رابح كركي مدير الزراعة والممارسات الغذائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك.

استعرض الوزراء الثلاثة وبعثة البنك الدولي، بحضور نائب الوزير شيرين الشرقاوي، موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ (CRAFT)، أحد مشروعات المحور الغذائي لبرنامج “نوفي” للتنمية الزراعية. المالية وفريق عمل الوزارة.

وقال وزير الري إن رؤية الوزارة ترتكز على زيادة الكفاءة الشاملة لاستخدام المياه وتعظيم المحصول من وحدة المياه… وأشار إلى أهمية الاعتماد على أنظمة الري الحديثة في الزراعة على أن يتم استخدام أحدث الأنظمة المستخدمة. يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم، خاصة في ظل الفوائد الإيجابية التي يجلبها الري الحديث، مثل: مثل زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المحاصيل المنتجة، وزيادة الإمكانات التصديرية، وزيادة كفاءة الري الحقلي، وزيادة المحصول من وحدات المياه والأراضي، بالتزامن مع التوسع في الاستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج المياه والتنسيق المشترك مع وزارة الزراعة لوضع آلية لتطوير الممرات المائية بنظام نقطة رفع واحدة وأنابيب تحت الضغط مع عمل شبكة ري متكاملة.

وأضاف أنه تم عقد عدة اجتماعات بين مسؤولي الوزارة ومسؤولي البنك الدولي لبحث إجراءات تنفيذ الأنشطة المتكاملة لتطوير الري والري الحديث وإدارة المياه تحت مظلة مشروع “كرافت” مع تعزيز دور مستخدمي المياه. تم الاتفاق مع وزارة الزراعة والبنك الدولي لتنفيذ المشروع في محافظات المنوفية والشرقية والغربية، مع التركيز على تحقيق عدد من الأهداف مثل: ب. تطوير أنظمة الري واستخدام الري بالتنقيط في الأماكن المتفق عليها مع المزارعين ودعم مهارات المزارعين وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مع مراعاة العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة. وتحديد أولويات الوزارة في اختيار المجتمعات المستهدفة بالمشروع مراكز مبادرة الحياة الكريمة والمجتمعات التي تخدمها القنوات المعاد تأهيلها والمجتمعات التي تواجه تحديات في كفاءة إمدادات المياه.

من جانبها، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن مشروع التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ (CRAFT) يهدف إلى تحسين القدرة على التكيف مع المناخ واعتماد تقنيات وممارسات زراعية ذكية مناخيا (CSA) من قبل المزارعين في إطار عمل المشروع من خلال توفير خدمات الري المحسنة وتشجيع… إدخال تقنيات وممارسات الزراعة الذكية مناخيا، وتحسين الوصول إلى التمويل والمساعدة الفنية لجمعها والأسواق، وتحسين الوصول إلى معلومات أفضل لدعم اتخاذ القرارات الزراعية في المنطقة. مستوى الدولة.

دكتور. وأكدت رانيا المشاط أنه تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروعات وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الاستراتيجية الوطنية لتطوير شبكات الري ومع مراعاة التوزيع العادل لمشروعات التنمية بين مختلف أنحاء الجمهورية، في محافظات الدلتا لمكون الري الحديث (مراكز وقرى مبادرة العيش الكريم) وفي جميع أنحاء الجمهورية لمكون البناء.

وأضافت أن هيكل المشروع يتكون من عنصرين رئيسيين: إنشاء نظام غذائي زراعي ذكي مناخيا في منطقة الدلتا وإدارة المخاطر الزراعية بشكل مستدام من أجل التحول المرن، بالإضافة إلى العديد من المكونات الفرعية، وهي زيادة إنتاجية القطاع الزراعي. النظام الغذائي وتحسين إدماج أصحاب الحيازات الصغيرة في سلاسل القيمة، وتطوير نظام متكامل للمعلومات الزراعية، وإدارة المخاطر الزراعية، وتشجيع الابتكار.

من جانبه أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على أهمية المشروع لأنه يهدف إلى تحسين إنتاجية المحاصيل وتكيفها مع تغير المناخ في منطقة وادي النيل والدلتا، فضلا عن دعم قدرة المشاريع الصغيرة على التكيف. المزارعين إلى مخاطر وآثار تغير المناخ، والتي تؤثر على سكان مناطق الوادي والدلتا، ومن المتوقع أن يستفيد منها حوالي 30 مليون شخص. مواطن من وادي النيل والدلتا. مع الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يحقق المشروع عدة نتائج، منها تحسين القدرة على التكيف في وادي النيل ومنطقة الدلتا في المناطق التي يحتمل أن تتعرض لتغير المناخ، وزيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 10-15%، وزيادة الدخل بنسبة 10-15%. 20%.

وأضاف أن المشروع يساعد على إنشاء وحدات وأنظمة إنذار مبكر لتحسين نظام التنبؤ بتغير الطقس، ودعم خدمات التنبؤ بالطقس الزراعي للمزارعين، وإنشاء نظام تأمين زراعي ضد مخاطر تغير المناخ في المناطق المعرضة للخطر، بالإضافة إلى تطوير قاعدة بيانات لتدفق المعلومات الزراعية وتحليلها وتحسين المشورة الزراعية الحديثة بما يساهم في بناء قدرات صغار المزارعين على تحمل آثار تغير المناخ، من خلال نشر توصيات للعمليات الزراعية وفقا لمتغيرات المناخ. لأحدث التقنيات في مجال الاتصالات والمعلومات الرقمية.

وناقش الاجتماع نتائج ومخرجات مرحلة التأهيل الفني للمشروع، بما في ذلك محور الدعم الفني لتأهيل المشاريع وإعداد دراسات الجدوى، بالاستعانة بكافة الخبرات الفنية للبنك الدولي والاستشاريين للمشاركة في التفاصيل. التصميم الفني للمشروع ومكوناته الرئيسية مع التركيز على مفهوم التنمية الريفية الشاملة. وفيما يتعلق بمحور الخدمات الاستشارية وإشراك القطاع الخاص، فقد تم الاستعانة بالخبرات الدولية لصياغة التمويل الأمثل، بالإضافة إلى عقد مناقشات مائدة مستديرة مع ممثلي البنوك ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في المشاريع الزراعية لبحث سبل تحسين المشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات.

وتم تسليط الضوء على الآثار التنموية للمشروع والتي تتمثل في توسيع نطاق تغطية خدمة الري المحسنة في المناطق القديمة بنحو 20 ألف فدان، وكذلك توسيع محفظة الائتمان الزراعي بنحو 20%، وبالتالي تعزيز اعتماد تقنيات الزراعة الذكية مناخيا. ونتيجة لذلك، أصبح لدى حوالي 18 ألف شركة زراعية، بالإضافة إلى حوالي 130 ألف شخص في المناطق الريفية، سبل عيش أكثر مرونة.

ويعد مشروع “التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ” (CRAFT) أحد مشروعات المحور الغذائي لبرنامج “نوفي” الذي أطلقته الوزارة عام 2022 خلال مؤتمر تغير المناخ COP27 في شرم الشيخ والناتج عن الدمج مشروعي إنشاء أنظمة الإنذار المبكر وتطويع إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا. ويعد البنك الدولي شريك التنمية الرئيسي في تنفيذ المشروع، مما يعزز جهود الدولة في مكافحة تغير المناخ.

المصدر: أ.أ


شارك