وزراء التخطيط والري والزراعة يستعرضون مع بعثة البنك الدولي موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي

منذ 15 أيام
وزراء التخطيط والري والزراعة يستعرضون مع بعثة البنك الدولي موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي

دكتور. استقبلت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي البروفيسور د. هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والسيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وترأسوا بعثة البنك الدولي التي قام بها السيد رابح كركي، مدير الزراعة والممارسات الغذائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك. استعرض الوزراء الثلاثة، مع بعثة البنك الدولي، موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ (CRAFT). أحد مشروعات المحور الغذائي لبرنامج “نوفي” بحضور السيدة شيرين الشرقاوي نائب وزير المالية وفريق عمل الوزارة.

وخلال اللقاء تحدث د. أشارت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أن مشروع التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ (CRAFT) يهدف إلى تحسين مرونة المناخ وتبني ممارسات التقنيات الزراعية الذكية مناخياً (CSA) للمزارعين في المنطقة. إطار عمل المشروع من خلال توفير خدمات الري المحسنة؛ تشجيع اعتماد التقنيات والممارسات الزراعية الذكية مناخيا؛ تحسين الوصول إلى التمويل والدعم الفني للتجميع والوصول إلى الأسواق؛ وزيادة الوصول إلى معلومات أفضل لدعم اتخاذ القرارات الزراعية على مستوى الولاية.

دكتور. وأكدت رانيا المشاط أنه تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروعات وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الاستراتيجية الوطنية لتطوير شبكات الري ومع مراعاة التوزيع العادل لمشروعات التنمية بين مختلف أنحاء الجمهورية، في محافظات الدلتا لمكون الري الحديث (مراكز وقرى مبادرة العيش الكريم) وأن تكون في جميع أنحاء الجمهورية لمكون الري الحديث، مضيفاً أن هيكل المشروع يتكون من مكونين رئيسيين: بناء مجتمع ذكي مناخياً النظام الزراعي والغذائي في منطقة الدلتا، والإدارة المستدامة للمخاطر الزراعية من أجل التحول المرن بالإضافة إلى العديد من المكونات الفرعية، وهي زيادة إنتاجية النظام الزراعي الغذائي، وتعزيز دمج المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في سلاسل القيمة، وتطوير نظام زراعي متكامل نظام المعلومات وإدارة المخاطر الزراعية وتشجيع الابتكار.

دكتور. وأشار هاني سويلم وزير الموارد المائية والري إلى أهمية التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المعنية لوضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة عند وضع خطط المشروعات مع مراعاة الجدوى الاقتصادية. ويجب مراعاة الآثار البيئية والاجتماعية لتنفيذ المشروع من خلال التأكد من رضا المواطنين عن تنفيذ المشروع قبل البدء فيه. وهذا ما تؤكد عليه الوزارة – على سبيل المثال عند تنفيذ مشاريع التحول إلى الري الحديث في الأراضي الطينية من خلال الري المستمر، التواصل مع المزارعين لتشجيعهم على هذا التحول من خلال عرض الفوائد المادية التي ستتوفر للمزارعين في حال استخدامهم الحديث أنظمة الري أو تطوير الممرات المائية بنظام نقطة رفع واحدة، وهو ما يقبله العديد من المزارعين.

وأوضح معاليه أن رؤية الوزارة ترتكز على زيادة الكفاءة الشاملة لاستخدام المياه وتعظيم العائد من النظام المائي، لافتا إلى أهمية الاعتماد على أنظمة الري الحديثة في الزراعة، خاصة في ظل استخدام أحدث الأنظمة المستخدمة عالميا. وذلك نظراً للفوائد الإيجابية التي يحققها الري الحديث مثل: مثل زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودة المحاصيل المنتجة وزيادة الإمكانات التصديرية وزيادة كفاءة الري الحقلي وزيادة المحصول من وحدات المياه والأراضي بالتزامن مع التوسع في استخدام الطاقة الشمسية لاستخراج المياه والتنسيق المشترك مع وزارة الزراعة ل وضع آلية لتطوير الممرات المائية بنظام نقطة الرفع الواحدة والأنابيب تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديثة متكاملة.

وأضاف معاليه أنه تم عقد عدة اجتماعات بين مسؤولي الوزارة وممثلي البنك الدولي لمناقشة إجراءات تنفيذ الأنشطة المتكاملة لتطوير الري والري الحديث وإدارة المياه تحت مظلة مشروع CRAFT مع تعزيز دور جمعيات مستخدمي المياه. تم الاتفاق مع وزارة الزراعة والبنك الدولي لتنفيذ المشروع في محافظات المنوفية – الشرقية – الغربية، مع التركيز على تحقيق عدد من الأهداف مثل: ب. (تطوير شبكات الري – استخدام الري بالتنقيط في المواقع المتفق عليها). التعاون مع المزارعين – دعم قدرات المزارعين – إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مع مراعاة العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة وتحديد أولويات الوزارة في اختيار المجتمعات المستهدفة بالمشروع (التجمعات في مراكز… مبادرة كريمة) الحياة – المجتمعات التي تخدمها القنوات المعاد تأهيلها – المجتمعات التي تواجه تحديات في توفير المياه بكفاءة). ومن جانبه أكد السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على أهمية المشروع حيث أنه يهدف إلى تحسين إنتاجية المحاصيل وتكيفها مع تغير المناخ في منطقة وادي النيل والدلتا ودعم المهارات وشدد المشروع على أن صغار المزارعين بحاجة إلى التكيف مع مخاطر وآثار تغير المناخ، وهو ما يؤثر على سكان منطقة الوادي والدلتا، ومن المتوقع أن يستفيد منه حوالي 30 مليون مواطن في وادي النيل والدلتا ومن المتوقع أن يحقق المشروع عدة نتائج، من بينها تحسين القدرة على التكيف في منطقة وادي النيل والدلتا في المناطق التي يحتمل أن تتعرض لتغير المناخ، وزيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 10-15%، وزيادة الدخل بنسبة 10-20%.

وأضاف وزير الزراعة أن المشروع يساهم أيضًا في إنشاء وحدات وأنظمة إنذار مبكر لتحسين نظام التنبؤ بتغير الطقس، ودعم خدمات التنبؤ بالطقس الزراعي للمزارعين، وإنشاء نظام تأمين زراعي ضد مخاطر تغير المناخ في المناطق المعرضة للخطر، بالإضافة إلى تطوير قاعدة بيانات لتدفق المعلومات الزراعية وتحليلها وتعزيز الإرشاد الزراعي الحديث الذي يساهم في بناء قدرات صغار المزارعين على تحمل آثار تغير المناخ، وذلك من خلال نشر توصيات للعمليات الزراعية وفقا لمتغيرات المناخ، من خلال استخدام لأحدث التقنيات المتقدمة في مجال الاتصالات والمعلومات الرقمية.

وناقش الاجتماع نتائج ومخرجات مرحلة التأهيل الفني للمشروع، بما في ذلك محور الدعم الفني لتأهيل المشاريع وإعداد دراسات الجدوى، بالاستعانة بكافة الخبرات الفنية للبنك الدولي والاستشاريين للمشاركة في التفاصيل. التصميم الفني للمشروع ومكوناته الرئيسية، مع التركيز على مفهوم التنمية الريفية الشاملة. وفيما يتعلق بمحور الخدمات الاستشارية وإشراك القطاع الخاص، فقد تم الاستعانة بالخبرات الدولية لصياغة التمويل الأمثل، بالإضافة إلى عقد مناقشات مائدة مستديرة مع ممثلي البنوك ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في المشاريع الزراعية لبحث السبل التي يمكن من خلالها القطاع الخاص يمكن تحسين المشاركة في تنفيذ المشروع.

وتم تسليط الضوء على الآثار التنموية للمشروع والتي تتمثل في توسيع نطاق تغطية خدمات الري المحسنة بنحو 20 ألف فدان في المناطق القديمة، وكذلك توسيع محفظة الائتمان الزراعي بنحو 20% وزيادة اعتماد الممارسات الزراعية الذكية مناخيا بنحو 18 ألف فدان. المزارع ونتيجة لذلك، أصبح لدى حوالي 130 ألف شخص في المناطق الريفية سبل عيش أكثر مرونة.

يعد مشروع التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ (CRAFT) أحد مشروعات المحور الغذائي لبرنامج “نوفي” الذي تم إطلاقه والمخرج من الوزارة عام 2022 خلال مؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ. إنشاء أنظمة إنذار مبكر وتكييف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا. ويعد البنك الدولي شريك التنمية الرئيسي في تنفيذ المشروع، مما يعزز جهود الدولة في مكافحة تغير المناخ.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك