السيسي: مصر وتركيا تطالبان بالوقف الفوري لإطلاق النار بغزة وترفضان التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية

منذ 2 شهور
السيسي: مصر وتركيا تطالبان بالوقف الفوري لإطلاق النار بغزة وترفضان التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على وحدة الموقفين المصري والتركي بشأن المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية والمطالبة باتباع المسار الذي يحقق أهداف السلام. الشعب الفلسطيني، على إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المواثيق الدولية ذات الصلة.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، إن هناك تعاونا مستمرا بين مصر وتركيا منذ بداية الأزمة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم العقبات المستمرة من إسرائيل.

وأضاف: إن الأزمات والتحديات الخطيرة التي تواجه منطقتنا والعالم اليوم تثبت أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا. ومن هذا المنطلق، بحثت مع الرئيس أردوغان خيارات التنسيق والتعاون للمساعدة في معالجة الأزمات الإقليمية، وخاصة معالجة المأساة الإنسانية التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون في غزة. كانت الكارثة غير المسبوقة تقترب.

وتابع: “تبادلنا وجهات النظر بشأن الأزمة الليبية واتفقنا على التشاور مع مؤسساتنا لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا. وشددنا في الوقت نفسه على أهمية إنهاء هذه الأزمة الممتدة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تستبعد الانسحاب غير الشرعي وطرد القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد وإنهاء ظاهرة المليشيات المسلحة.. حتى يصبح الأمر ممكنا من أجل الشقيقة ليبيا.. إنهاء مظاهر الانقسام.. وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأضاف السيسي: ناقشنا أيضًا الوضع في سوريا وأكدنا رغبتنا في إيجاد حل لهذه الأزمة التي أصابت الشعب السوري الشقيق بشكل غير مسبوق الشعب السوري الشقيق وفقًا لقرار مجلس الأمن، مع الحفاظ على وحدته. وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.. والقضاء على الإرهاب.

وقال الرئيس: استعرضنا الأزمة في السودان وجهود مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعطاء الأولوية للحل السياسي. كما ناقشنا بالتفصيل الوضع في منطقة القرن الأفريقي، وخاصة في الصومال. واتفقنا هناك على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق وسيادته وسلامة أراضيه من التهديدات التي يتعرض لها.

وأضاف: أكدنا أيضًا التزامنا بمواصلة الهدوء الحالي في شرق البحر الأبيض المتوسط والبناء عليه لحل النزاعات القائمة بين الدول المشاطئة في المنطقة حتى نتمكن جميعًا من العمل معًا وتعظيم فوائد الموارد الطبيعية المتاحة هناك. .. لتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة بأكملها.

وأعرب السيسي عن خالص امتنانه لحفاوة الاستقبال وحفاوة الاستقبال، وأكد سعادته بزيارته الأولى لتركيا، التي تبشر بمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين.

ووجه كلمته للشعب التركي الشقيق قائلا: “أحمل إليكم من مصر وشعبها.. أجمل مشاعر الدفء والمحبة والتقدير.. نظرا لاعتزازنا بالعلاقات التاريخية.. والأرضية المشتركة”. تراث حضاري وثقافي يجمعنا… ويضيف: شهدنا في السنوات الأخيرة طفرة مستمرة في التواصل بين شعبي مصر وتركيا، خاصة من خلال الحركة السياحية المتنامية… وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية. … والتي تسجل نمواً مطرداً … بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات التركية في مصر … خاصة في قطاع الصناعات التحويلية.

وأضاف: “نظرًا للرغبة الصادقة لدى البلدين في مواصلة تطوير العلاقات والتعاون.. والبناء على نتائج زيارة الرئيس أردوغان لمصر في فبراير الماضي، سعدت اليوم بترأس الرئيس أردوغان الاجتماع الأول لهذا العام”. مجلس التعاون الاستراتيجي المصري التركي رفيع المستوى، والذي يهدف إلى إحداث تغيير نوعي في كافة المجالات. وأهمها: التجارة والاستثمار.. السياحة والنقل والزراعة.. كما رأينا اليوم. … التوقيع على سلسلة من مذكرات التفاهم … تهدف إلى خلق إطار مؤسسي جديد للتعاون بين بلدينا.

وتابع: شملت مناقشاتنا أيضًا التأكيد على أهمية تسهيل التجارة البينية وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا.. بهدف زيادة التبادلات التجارية إلى 15 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة زيادة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات المشتركة بين البلدين…ومنح الراحة الممكنة لرجال الأعمال الأتراك في ظل المناخ الملائم. أتاحت لهم الاستثمارات الكبيرة في مصر زيادة حجم أعمالهم وبيع منتجاتهم في مصر وتصديرها إلى الخارج.

وفي الختام، شكر السيسي مرة أخرى شقيقه الرئيس أردوغان على كرم ضيافته وحفاوة الاستقبال، وأعرب عن رغبته في استضافة فخامته مرة أخرى في مصر لمواصلة توسيع اتصالاتنا المباشرة وبالتالي تعزيز مصالح شعبينا الشقيقين والشعبين الشقيقين. الشعب بأكمله لحماية المنطقة.


المصدر: أ.أ


شارك