لجنة وزارية عربية تؤكد ضرورة حشد موقف دولي ضد محاولات إسرائيل تغيير الوضع في المسجد الأقصى

منذ 2 شهور
لجنة وزارية عربية تؤكد ضرورة حشد موقف دولي ضد محاولات إسرائيل تغيير الوضع في المسجد الأقصى

شددت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالعمل الدولي لمكافحة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة والتابعة لمجلس الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، على ضرورة حشد موقف دولي فعال ضد محاولات إسرائيل الاستفزازية. تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

جاء ذلك ما جاء في البيان الذي صدر في ختام اجتماع لجنة الوزراء العرب التي عقدت برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، وعضوية مملكة البحرين بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، والمملكة العربية السعودية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة المغربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، في بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على هامش أعمال الاجتماع العادي الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

واتفقت اللجنة على أهمية تعزيز إجراءات المنظمات الإقليمية والدولية لمواصلة توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمقدسات، وكذلك انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وشددت على أهمية دعم كافة جهود وخطوات المملكة الأردنية الهاشمية لحماية المسجد الأقصى المبارك من السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لتغيير والتصدي للاعتداءات على الإسلام. والمقدسات المسيحية في مدينة القدس المحتلة.

ونوهت إلى أهمية زيادة الجهود العربية والاتصالات الدبلوماسية مع الأطراف الدولية المؤثرة للدفع باتجاه اتخاذ إجراءات تقييدية ورادعة لوقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة، بما في ذلك فرض عقوبات دولية على من يقومون بالإدلاء بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين متطرفين، ضد الإرهاب الاستيطاني وانتهاكات حقوق الإنسان. ضد الجماعات اليهودية المتطرفة، وضمان محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتها وجرائمها في مدينة القدس المحتلة.

وكلفت اللجنة وفود الجامعة وسفراء الدول الأعضاء في اللجنة البناء على المواقف التي صدرت مؤخرا عن الجهات الدولية المؤثرة ضد الممارسات والتصريحات الإسرائيلية المتطرفة، والعمل على تمثيل موقف دولي حازم ضد هذه الممارسات مع إبقائها جدية للتحذير منها. ومناقشة نتائجها على السلام والأمن في المنطقة وحول العالم، ودعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد وتنفيذ قراراته بشأن مدينة القدس الشرقية.

كما كلفت اللجنة الأمين العام بالتنسيق مع الدول الأعضاء في اللجنة لمتابعة آليات تحرك اللجنة وفقا لمضامين هذا الإعلان وعلى أساس قرار إنشائها.

وخلال أعمال اللجنة عرض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما عرض جهود اللجنة منذ اجتماعها السابع والاتصالات التي تمت إثر التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، وسبل مواجهة وإنهاء هذه الاعتداءات المدانة والانتهاكات غير المقبولة المتوافقة مع العدوان الإسرائيلي المستمر على المسجد الأقصى وانهيار قطاع غزة والخطير التصعيد في الضفة الغربية.

كما استمعت اللجنة إلى إحاطة قدمتها وزيرة الدولة في وزارة الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين فارسين شاهين، التي أطلعت اللجنة على خطورة الأوضاع في مدينة القدس والأوضاع الإسلامية والمسيحية. القديسون الذين تعرضت لهم المواقع وما يتعرض له سكانها الفلسطينيون.

وأشار الوزير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على مخططات متسارعة لتهويد مدينة القدس وأحيائها من خلال زيادة وتيرة الاستيطان وهدم المنازل وإخلاء السكان الفلسطينيين وتجريدهم من هوياتهم والسماح للمستوطنين والجماعات المتطرفة بأداء أصوات تلمودية يهودية. في ساحاتهم مقابل منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد وأداء الصلوات. كما تناولت مطالبة سعادتها بتسريع وتيرة الاستيطان في المدينة ومحيطها من خلال بناء مناطق استيطانية لعزل البلدة القديمة عن محيطها الفلسطيني تمهيدا لحصار المدينة بالأحزمة الاستيطانية وأشار إلى أن سلطات الاحتلال صادرت عشرات آلاف الدونمات، وصادقت على بناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية في المدينة ومحيطها، مع التركيز بشكل خاص على منطقة E1، وذلك لمنع قيام الدولة الفلسطينية في المستقبل. .

وأشار الوزير إلى أن هذه الممارسات والانتهاكات تنتهك القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية

من جانبهم أدان أعضاء اللجنة الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا، وأكدوا رفض وإدانة كافة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية القدس العربية والإسلامية والمسيحية. ومقدساتها تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

كما أدانت اللجنة اقتحامات الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، والتصريحات التحريضية التي تطالب بإنشاء كنيس يهودي هناك، والخطوات التصعيدية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وتخصيص مبالغ مالية لدعم اقتحامات المستوطنين، لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وفرض وقائع وممارسات جديدة لتجاوز الانقسام الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك الحرم الأقصى الشريف ، للوصول.

وأدان أعضاء اللجنة استمرار إسرائيل في السماح للمستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما صاحب ذلك من إجراءات تقييدية ضد المصلين.

وشدد الوزراء على أن إسرائيل ليس لها سيادة على القدس ومقدساتها، وأكدوا مجددا أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، التي يجب أن تكون حرة ومستقلة وذات سيادة على أساس حل الدولتين الذي تم التوصل إليه في الرابع من حزيران/يونيو 1967 باعتباره الحل الوحيد. طريق واحد للسلام العادل والشامل.

وأكدوا على تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لليونسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي أكدت على أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم الشريف، بما فيه من معالم تبلغ مساحة المسجد 144 ألف متر مربع، وهو مكان عبادة للمسلمين فقط وجزء لا يتجزأ من موقع التراث العالمي المهدد بالممارسات الإسرائيلية.

كما أكد الوزراء على أهمية دور لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف، الجهاز التنفيذي للجنة، ودعموا كافة الجهود التي تقوم بها اللجنة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك