أمام مجلس الجامعة العربية.. وزير الخارجية التركي يثمن دور مصر فى تقديم وتوصيل المساعدات لقطاع غزة
اعترف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، بدور مصر في تنظيم تقديم المساعدات لقطاع غزة وتوصيلها لشعب القطاع، وشكر مصر على حسن التنظيم لهذه العملية، وهو ما لاحظه خلال زيارته لتركيا. وكان قطاع غزة معبر رفح الحدودي.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية التركي خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ161 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي بدأت اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة، ضيفا على هذه الدورة.
وأعرب الوزير هاكان فيدان عن تقدير بلاده لدور مصر وقطر في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، وأشاد بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لتركيا ولقائه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وإعطاء زخم للعلاقات مع الدول العربية. “
وشكر فيدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على دعوته لحضور الاجتماع، وقال: “نجتمع اليوم في وقت نتحمل فيه جميعا مسؤولية تاريخية، وحان وقت الوحدة والتضامن. ولا نقبل أن يتم التقليل من قيمة حياة العرب والمسلمين والفلسطينيين”، مضيفًا أن العقاب الجماعي منتشر على نطاق واسع في قطاع غزة ووصل أيضًا إلى الضفة الغربية.
وتابع الوزير التركي: “إسرائيل تستغل الانقسام وعلينا أن نتحد أكثر سواء كدول إسلامية أو كدول أعضاء في الأمم المتحدة”، موضحا أن بلاده أوقفت التجارة مع إسرائيل ولن تعيدها طالما استمرت الحرب. لا ينتهي.
وقال: “هؤلاء الأشخاص يجب أن يواجهوا المسؤولية أمام العدالة الدولية، ومن يدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متواطئ في هذه الإبادة الجماعية”، مؤكدا أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية دولة فلسطينية على حدود 1967، ويجب أن ينتهي القمع والعنف”.
وحذر الوزير التركي من محاولات إسرائيل تغيير هوية القدس والأوضاع في المسجد الأقصى، خاصة في ظل دخول متطرفين إسرائيليين إلى المسجد الحرام، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي سيبذل كل جهده لحماية المقدسات الإسلامية. هوية الأقصى والقدس.
وأضاف أن جامعة الدول العربية قامت بعمل مميز في هذا السياق، مؤكدا أن حماية المواطنين والأبرياء ليست مسؤولية إنسانية وأخلاقية فحسب، بل هي مسؤولية سياسية ودولية أيضا، مع التأكيد على أهمية التعاون باللغة التركية. مع العالم العربي، خاصة وأن الجانبين يتأثران بنفس التحديات ولهما نفس الأهداف، الأمر الذي يتطلب تنسيق العمل في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة والتكنولوجيا والصناعة ومكافحة الإرهاب والدفاع.
وأشار إلى أن الدورة المقبلة للمنتدى العربي التركي ستعقد في إسطنبول، وقال: “نحن مهتمون للغاية بتعزيز آليات التعاون الحالية بين الجانبين، خاصة التعاون بين وزراء الاستثمار والمنتدى العربي التركي”. الحوار التركي.”
وتابع الوزير: “نحن لا نؤمن بالدين نفسه فحسب، بل لدينا أيضًا رابطة جغرافية مشتركة ورؤية مشتركة وصداقة مشتركة”. وأضاف: “يجب على الأطراف الفاعلة في المنطقة إيجاد حلول لمشاكلها”.
وأضاف أن الانقسامات في العالم العربي والإسلامي فتحت الباب أمام التدخل الأجنبي ويجب ألا نسمح بذلك، مختتما حديثه بالقول: “تركيا صادقة في رغبتها في مواصلة التعاون مع العالم العربي” لتعزيز العالم والعمل معًا لتحسين التعاون في المنطقة وتحقيق الاستقرار وتعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)