نيابة عن رئيس الوزراء.. هالة السعيد تشارك بحدث إطلاق التقرير الخاص بمراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر
حضرت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ نيابة عن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، في حفل إطلاق تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر الذي أعدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إطار البرنامج القطري بين مصر والمنظمة في مجال التنمية. بحضور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وماتيلد ميسنارد، نائب رئيس مديرية إدارة البيئة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبمشاركة ممثلين عن مختلف الوزارات والقطاعات.
وأكدت الوزيرة هالة السعيد، في كلمتها، على أهمية الحدث نظرا لنشر تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر كأحد النتائج الرئيسية للبرنامج القطري لمصر بالتعاون مع منظمة التنمية المستدامة. التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي يتضمن 35 مشروع تعاون تندرج تحت خمسة محاور رئيسية هي: النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، والتكنولوجيا والابتكار، والتحول الرقمي، والحوكمة ومكافحة الفساد، والإحصاء والمتابعة، والتنمية المستدامة.
وأشارت إلى بدء البرنامج القطري في أكتوبر 2021 بعد توقيع مذكرة التفاهم من قبل د. وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وماتياس كورمان الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن البرنامج القطري الذي تشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على تنفيذه يهدف إلى معالجة أولويات الاقتصاد المصري. الدولة في تحقيق التنمية الشاملة ودعم التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 من خلال تقديم المساعدة الفنية في صياغة وتنفيذ ومتابعة برنامج الأهداف الوطنية للإصلاحات الهيكلية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وتحدثت الوزيرة عن أهم النتائج الملموسة التي تم تحقيقها مؤخرًا في إطار البرنامج، مشيرةً إلى نشر التقرير الاقتصادي الأول لمصر الذي أعدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاستفادة من التوصيات الواردة فيه في اتخاذ الإجراءات والسياسات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة. تنفيذ هذه التوصيات وفق جدول زمني محدد. وفي ضوء تعليمات فخامته أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية متابعة تنفيذ التوصيات في إطار البرامج والخطط التي تضعها الجهات الوطنية وأن تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمتابعة تنفيذ كافة التوصيات. التوصيات الواردة في التقرير وسيتم التواصل مع فريق المنظمة لتقديم المساعدة الفنية اللازمة لدعم برنامج الإصلاح الهيكلي الوطني.
وأوضحت أن التقرير الاقتصادي تضمن توصيات من شأنها تحسين أداء الاقتصاد المصري في عدد من المجالات المهمة، أبرزها استقرار الاقتصاد الكلي وزيادة كفاءة السياسات المالية والنقدية، فضلا عن تحسين بيئة الاستثمار وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري. الاقتصاد، فضلا عن تحسين كفاءة سوق العمل وخلق فرص العمل اللائق، وبالتالي دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
كما وصفت الوزيرة نشر التقرير القطري حول الذكاء الاصطناعي في مصر بأنه أحد النتائج الرئيسية للمشروع 2.2 الذي يندرج تحت المحور الثاني من البرنامج القطري “الابتكار والتحول الرقمي”. وأوضحت أهمية هذا التقرير باعتباره أداة فعالة لصياغة السياسات القائمة على الأدلة، ويستفيد من التوصيات الواردة في التقرير في تنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وأضافت أنه يتم حاليًا الانتهاء من عدد من المشروعات المهمة وسيتم الاستفادة من نتائجها، وأبرزها مشروع زيادة الإنتاجية من خلال التركيز على القطاع الصناعي، ومراجعة سياسات التعليم العالي والابتكار، وإدراج مصر في القيمة. وأضاف قاعدة البيانات التجارية، والتي سيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى التقرير الفني الأول لمراجعة ديناميكيات الأعمال، المقرر نشره في أوائل عام 2025.
وفيما يتعلق بمراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر ومواءمتها مع رؤية مصر 2030، أوضح الوزير أن تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مصر يقدم رؤى تفصيلية وتوصيات محددة بشأن خارطة طريق لتعزيز التحول الأخضر في مصر، مع التركيز بشكل خاص على المدن الذكية المستدامة.
وأضافت أن التقرير الذي يندرج ضمن المحور الخامس للبرنامج القطري المعني بتعزيز الآليات المؤسسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يؤكد أهمية البعد البيئي كأحد الأهداف الأساسية في رؤية مصر 2030. وتابعت معاليها تناول التقرير عددا من المحاور البيئية الرئيسية، وهي تحسين الحوكمة والإدارة البيئية لتعزيز التحول الأخضر، وتخضير نظام الضرائب والرسوم، وتعزيز الاستثمارات الخضراء، فضلا عن توصيات بشأن المدن الذكية مناخيا وتعزيز الحوكمة الحضرية.
وتحدث الوزير عن جهود مصر لمواجهة التحديات البيئية الناشئة، وأبرز جهود الدولة المصرية لتكثيف جهود التحول الأخضر من خلال زيادة حصة الطاقة المتجددة وتحقيق كفاءة الطاقة والهيدروجين الأخضر وإزالة الكربون من الصناعة التحويلية.
وأشارت إلى أن حصة الاستثمارات الخضراء من إجمالي الاستثمارات العامة سترتفع تدريجياً من 15% عامي 2020-2021 إلى 40% عامي 2022-2023، مع استهداف 50% بحلول عام 2024-2025، كما ينبغي زيادة توليد الكهرباء. ومن المتوقع أن يرتفع معدل توليد الطاقة من الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% بحلول عام 2035. وتهدف مصر أيضًا إلى إنتاج 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر والمنتجات ذات الصلة سنويًا بحلول عام 2030.
وشددت على أن الجهود المبذولة لإعداد التقرير المهم انعكست في المشاركة الفعالة لمصر، وأبرزت دور مصر الرائد تجاه المجتمع الدولي خلال فريق العمل المعني بالأداء البيئي التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مسلطة الضوء على ونوهت مشاركة وزارتي البيئة والبيئة بالمناقشات التي جرت حول دور مصر في مراجعة النظراء لسياسات النمو الأخضر والإشادة التي تلقتها مصر من سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. على التقدم المحرز.
وأضاف الوزير أن المنظمات الدولية، وخاصة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تلعب دورا حاسما في تحسين جهود التعاون الدولي من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي من شأنها أن تدعم صياغة السياسات القائمة على الأدلة لتسريع التحول الأخضر. لمواجهة التحديات البيئية.
كما أشارت إلى الجهود المبذولة والتعاون المستمر بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إطار مشروع آخر يندرج تحت المحور الخامس وهو المشروع المخصص لتمويل وتعبئة الاستثمارات في مجال صفقات الطاقة والنظافة. في مصر، مما يدعم رؤية مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المنطقة من خلال تسخير إمكانات الطاقة المتجددة وزيادة استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة.
وأشاد الوزير بجهود فريق عمل المنظمة ووزارة البيئة كجهة وطنية قامت بتنفيذ هذا المشروع الهام، وكذلك الوزارات والجهات المشاركة في إعداد ومراجعة التقرير بأكمله. وقد ساعد ذلك في أن يعكس التقرير جميع الجهود الوطنية التي تم بذلها مؤخرًا في المجال البيئي ويؤكد على أهمية استمرار هذه الجهود بناءً على التوصيات الرئيسية الواردة في التقرير والمشاريع الأخرى ضمن برنامج دعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في البلاد.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء