الرئيس السيسي يؤكد أهمية التمسك بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة وإصلاح هيكل النظام المالي العالمي
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، في الفعالية الرئاسية الافتراضية “نداء عالمي لقمة المستقبل”، والتي تهدف إلى مناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادا لقمة المستقبل التي ستعقد في مصر. ستنعقد الأمم المتحدة يومي 22 و 23 سبتمبر بهدف وضع ميثاق دولي للمستقبل يتناول موضوعات التنمية المستدامة والسلام والأمن الدوليين والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وألقى الرئيس السيسي كلمة مصر خلال هذا الحدث الدولي، والتي عرضت أبرز جوانب الموقف الوطني من موضوعات النقاش في قمة المستقبل، وعلى وجه الخصوص إرساء مبادئ القانون الدولي، وإصلاح هيكل النظام المالي العالمي، وتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب. ومكافحة الفقر والجوع للقضاء على الأمن المائي وحمايته لجميع البلدان.
وفيما يلي نص الكلمة:
“أخي فخامة الرئيس نانجولو مبومبا، رئيس جمهورية ناميبيا؛ وصاحب السعادة أولاف شولتز، مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية؛ وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة؛
نلتقي قبل أيام قليلة من «قمة المستقبل»… التي عليها الآمال… للتوصل إلى توافق دولي… يعزز العمل المتعدد الأطراف… وفي جوهره؛ جهود الأمم المتحدة.. لتحقيق أهدافنا المشتركة في التنمية المستدامة.. والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.. وضمان تمتع جميع الشعوب بحقوق الإنسان.. بطريقة شاملة وعادلة.
السيدات والسادة، وتنعقد «قمة المستقبل» على خلفية تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية الدولية، وأود أن أذكر هنا صراحة: حالة التصعيد الخطيرة في الشرق الأوسط.. مع آثارها السلبية على المستوى الدولي.. يتطلب منا…أن نتكاتف خلال القمة… لتحقيق الأولويات التالية: أولا: الالتزام الكامل بتنفيذ ميثاق الأمم المتحدة.. لإقامة نظام يقوم على مبادئ وقواعد القانون الدولي.. دون تمييز أو ازدواجية المعايير.. وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.. إلى ترسيخ استقرار السلم والأمن الدوليين. ثانياً، إصلاح هيكل النظام المالي العالمي.. وتعزيز مشاركة الدول النامية في آليات صنع القرار الاقتصادي.. وتعزيز دور الأمم المتحدة في الحوكمة الاقتصادية الدولية.. بما يساهم في تسهيل حصول دول الجنوب على الموارد المالية اللازمة للتنمية المستدامة.. بالإضافة إلى معالجة أزمة الديون التي تتراكم في الدول النامية.. نتيجة أزمات عالمية ليست سببها هذه الدول. ثالثا، تعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر والجوع على المستوى العالمي… ومعالجة تحديات الأمن الغذائي التي تفاقمت بسبب عوامل متعددة، وخاصة نقص المياه… سواء كانت أسباب طبيعية أو من صنع الإنسان… والتي تتطلب تعاونا دوليا. …لحماية حق كل فرد في الحصول على المياه. … واحترام القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود … لضمان التوصل إلى توافق بين الدول المعنية … وعدم إلحاق أي ضرر بأي دولة.
وفي الختام، أود أن أقول إن مصر تتطلع إلى أن تخرج القمة بنتائج ملموسة تؤدي إلى تغييرات حقيقية في تنفيذ الالتزامات الدولية لضمان الأمن وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب دون استثناء. شكرا لكم جميعا.”
المصدر: بيان الرئاسة