بال وال .. مدبولي: مصر والسعودية تستهدفان تكامل التنمية وتعظيم الإمكانات المشتركة

منذ 2 شهور
بال وال .. مدبولي: مصر والسعودية تستهدفان تكامل التنمية وتعظيم الإمكانات المشتركة

رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي أن العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية على مستوى القيادة السياسية والحكومة والشعب هي علاقة أخوة وشراكة ووحدة مصير، وأن البلدين يهدفان إلى تحقيق التكامل التنموي وتعظيم إمكانات التكامل.

وقال مدبولي -في كلمة خلال لقائه مع القطاع الخاص السعودي على هامش زيارته الحالية للعاصمة السعودية الرياض- إن العلاقة بين البلدين علاقة تبادلية ومنفعة متبادلة، لافتا إلى أن حجم الاستثمار المصري المصري ويبلغ عدد الشركات التي بدأت الاستثمار في المملكة أكثر من 5700 شركة، مما يؤكد المنفعة المتبادلة.

رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي، إن مصر تواجه سلسلة من الصدمات غير المسبوقة، من بينها تأثير الحرب الروسية الأوكرانية، وأخيرا الأزمات الهائلة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، سواء الحرب على غزة وتأثيرها هناك، والأزمة السورية. مشاكل ليست بالقليلة في الدول المجاورة لمصر.

وأضاف أن هذا كان سبب الضغط على الدولة المصرية وما زلنا نفكر في كيفية تحسين مناخ الاستثمار في مصر وجعلها موقعا جاذبا للاستثمار، لافتا إلى أنه عندما قال الأمر تولى الأمر وجد مشاكل تتعلق بالأخوة السعوديين حيث كان هناك أكثر من 90 مشكلة مختلفة بعضها يعود إلى عقود مضت وبعضها يتعلق بخلافات في القضاء والعديد من المشاكل والتحديات.

وتابع أن الهم الأساسي هو حل أغلب هذه التحديات من أجل إرسال رسالة إيجابية لأشقائنا في السعودية بأننا منفتحون ومهتمون بحماية استثماراتهم ونأمل أن نحمي استثماراتهم في مصر خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أنه لم يبق إلا 14 مشكلة من أصل 95، وأن هذا جهد كبير جدًا. وتم تخطي بعض الإجراءات لحل هذه المشاكل بطرق غير تقليدية.

وأكد أنه مهتم بالاجتماع بشكل دوري مع عدد كبير من المستثمرين السعوديين لحل القضايا، مضيفا أن جميع القضايا القديمة سيتم حلها قبل نهاية عام 2024.

وأشار إلى أننا بحاجة إلى خطوة مهمة للغاية تضمن الاستقرار والتماسك في ضمان حماية وتشجيع الاستثمارات السعودية. ولذلك فإن الجهد المشترك هو إبرام اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات السعودية المصرية، وقد تم الانتهاء من ذلك وجاري وضع اللمسات النهائية، ونهدف إلى أن تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ خلال الشهرين المقبلين على أبعد تقدير.

وأضاف رئيس الوزراء أن هدف إعادة هيكلة الحكومة المصرية هو مواصلة تحسين مناخ الاستثمار في مصر وتبسيط وتسهيل الإجراءات، موضحا أن هدف الحكومة هو الحد من البيروقراطية من خلال حزمة من الإصلاحات القانونية لقانون الاستثمار واستحداثه. للتغلب على العديد من الحوافز والإعفاءات لتشجيع الاستثمارات في كافة القطاعات سواء كانت الصناعة أو الزراعة أو السياحة أو التطوير العقاري أو الطاقات الجديدة والمتجددة.

وأكد أن مصر تمتلك الآن حزمة جيدة من الحوافز الاستثمارية التي تشجع كل مستثمر، خاصة الأشقاء السعوديين، على الاستثمار والحصول على أعلى عائد لأموالهم.

وأشار إلى أن الإصلاحات التي تم تنفيذها في السياسات النقدية والمالية أدت إلى استقرار سعر سوق النقد الأجنبي، مشيرا إلى أن مصر تسير على الطريق الصحيح اليوم، والأمور منضبطة تماما وهناك رؤية واضحة رغم كل التحديات نتيجة للظروف الجيوسياسية.

أما بالنسبة للسياسة المالية، أكد مدبولي أن وزير المالية أحمد كجوك أعلن قبل يومين عن حزمة إصلاحات ضريبية تهدف إلى تبسيط الإجراءات الضريبية بشكل كبير وتوضيح الملفات القديمة في المنازعات الضريبية حتى يمكن اتخاذ قرارات عامة لإنهاء هذه النزاعات، وأن هناك وأيضا تعليمات واضحة حول كيفية حساب الضرائب على كافة الأنشطة المختلفة حتى تكون الأمور واضحة لكل مستثمر وحتى تكون سياسة الدولة وإجراءاتها وطريقة حساب الضرائب واضحة.

وقال مدبولي، إن مصر تفتح ذراعيها لأشقائها من السعودية، مؤكدا أن مصر سوق واعدة وكبيرة لأكثر من 110 ملايين مواطن وضيف. هناك إمكانات كبيرة، قوة بشرية وعمالة ومواد أولية بتكاليف استثمارية منخفضة، وبالتالي تتوفر كافة أنواع الحوافز.

وأوضح أن وزير الاستثمار أعلن عن إنشاء إدارة في الوزارة مخصصة للاستثمارات من المملكة، وأكد استعداده لاستقبال كافة المستثمرين السعوديين في أي وقت واهتمامه بذلك، وشكر الوزراء السعوديين واتحاد غرف الاستثمار. هذا الاجتماع لنقل هذه الرسالة الهامة.

وردا على سؤال حول التحديات التي واجهتها بعض الاستثمارات السعودية خلال الفترة الأخيرة، قال رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي: «نريد حل كافة المشكلات العالقة خلال شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر ليكون 2024 ناجحا» «لن ننتهي إلا إذا تغلبنا على كل التحديات السابقة» وأضاف مدبولي: “حالما ننتهي من موضوع ما، نرفعه إلى مجلس الوزراء للحصول على الموافقة والدعم الكامل للقرار لتجنب أي نوع من المشاكل والتحديات.. وسأعمل على الباقي”. دائرة خاصة في مجلس الوزراء تعنى بهذا الموضوع وسنستمر في العمل حتى ننتهي من هذا الموضوع من “القضايا”.

وعن دخول المستثمرين السعوديين والمصريين للأسواق الإفريقية، قال مدبولي: “وقعت مصر العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول مهمة، خاصة مع إفريقيا، حيث دخلت اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية حيز التنفيذ، وبدأنا في تفعيلها مع كافة الدول الإفريقية”. “…أعتقد أن فكرة “الشراكة والتكامل بين المستثمرين المصريين والسعوديين لإنشاء شركات ستستفيد من هذه الاتفاقية ستكون في غاية الأهمية”.

وأوضح: “لدينا مهارات وخبرات هائلة في كلا الجانبين، وهناك رأس مال متاح من كلا الجانبين. لقد بدأنا استكشاف الأسواق الأفريقية من خلال العديد من المنتجات المصرية ولاحظنا إقبالاً غير مسبوق على السلع والمنتجات، كما أن المخزون ينفد في أقل من أسبوع.

وتابع مدبولي: «يتم حاليًا إبرام اتفاقيات على مستوى عدة قطاعات مثل صناعة الأدوية والأجهزة المنزلية والصناعات الهندسية والغذائية. والحقيقة أن المنتجين المصريين والسعوديين يتمتعون بجودة عالية وأسعار تنافسية، بينما اعتمدت الدول الأفريقية بشكل أساسي على الأسواق الأوروبية، وكما تعلمون على أسعار المنتجات الأوروبية.

وأكد أنه من خلال الشراكة والتكامل بين منظمات مثل مجلس الأعمال المصري السعودي، يمكننا تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في دخول الأسواق الأفريقية خلال السنوات الثلاث المقبلة.



شارك