من خارج نطاق الأرض.. رائدا الفضاء العالقان ينويان التصويت في الانتخابات الأمريكية
على الرغم من المسافة الهائلة التي تفصلهما عن كوكب الأرض، إلا أن رائدي الفضاء العالقين في الفضاء ثابروا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتصويت في الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر، بينما يواجهان أوقاتا عصيبة في مواجهة تحديات غير متوقعة في رحلة كان من المفترض أن يخوضاها. لتستمر ثمانية أيام، امتدت إلى…ثمانية أشهر.
ويصف الرائدان الأميركيان إصرارهما على التصويت بأنه نابع من الشعور بالفخر والواجب الوطني، مؤكدين أن «الحنين إلى الوطن لا يزال موجوداً».
رائدا الفضاء سونيتا ويليامز، 59 عاماً، وباري ويلمور، 61 عاماً، عالقان في الفضاء منذ 5 يونيو/حزيران بعد وصولهما إلى الفضاء في أول رحلة تجريبية مأهولة لمركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ، والتي كانت في الواقع في 8 يونيو/حزيران كان من المفترض أن تستغرق أياماً.
وبعد تعطل خمسة محركات دفع أثناء انطلاق المركبة، اضطرت المركبة للعودة إلى الأرض، تاركة رواد الفضاء في الفضاء في المحطة الدولية.
أعلنت وكالة ناسا عن الموعد المتوقع لعودة رواد الفضاء على متن صاروخ SpaceX Dragon في فبراير المقبل، في انتظار وصولهم لإعادتهم إلى الأرض.
يتحدث الأمريكيان العالقان في محطة الفضاء الدولية عن التحديات غير المتوقعة التي يواجهانها كل يوم في الفضاء.
وبالإضافة إلى المشاكل التقنية التي يواجهونها، تحدثوا عن العقبات والصعوبات اليومية المرتبطة باستخدام المرحاض في حالة انعدام الجاذبية، وفقدان كتلة العضلات والعظام، ومخاطر الإشعاع الكوني.
وتحاول ناسا تحسين الظروف المعيشية لرائدي الفضاء اللذين يقضيان معظم وقتهما في إجراء التجارب العلمية وصيانة المحطة الفضائية وممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على توازن كتلة العضلات.
يدرك رائدا الفضاء أن السفر إلى الفضاء محفوف بالمخاطر والمفاجآت وخطط المهام المتغيرة. ولم يهاجموا الوكالة أو شركة بوينغ، بل على العكس عبروا عن اعتزازهم بالعمل ضمن فريق ناسا واستكشاف الفضاء.
ويوجد رائدا الفضاء حاليا على ارتفاع 250 ميلا فوق الأرض على متن محطة الفضاء الدولية، التي تدور حول الأرض كل 93 دقيقة بسرعة ثابتة تبلغ 17500 ميل في الساعة.
المصدر: وكالات