الأمم المتحدة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أطلقت العنان لدوامة من البؤس الإنساني
أكد كبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيسخريد كاخ، أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تتسبب في أزمة إنسانية فحسب، بل أثارت أيضًا دوامة من البؤس الإنساني مع انهيار نظام الصحة العامة، وتدمير المدارس، وتعطيل العمل. النظام التعليمي يهدد الأجيال القادمة
وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، ذكرت المسؤولة الأممية “كاخ” في إحاطتها أمام مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على رفح، تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة أخرى في غزة، إنهم يبحثون يائسين عن الأمان والحماية.
وأعرب كاخ عن قلقه العميق إزاء أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس وتأثيرها على المدنيين، مشددًا على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وأشار المسؤول الأممي إلى قرار مجلس الأمن رقم 2720، الذي وضع إطارا لتسريع وتسريع وتسهيل إيصال المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى تدفق مستمر للمساعدات لضمان عمليات تسليم عالية الجودة والكمية في جميع أنحاء البلاد والمعابر البحرية. بما في ذلك معبر رفح الحدودي.
وأشارت إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وإغلاق المعبر الحدودي مطلع شهر مايو من العام الماضي، انخفض حجم المساعدات التي تصل وتوزع إلى غزة بشكل ملحوظ.
ودعا كاخ إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنشاء نظام تنسيق وتنسيق عسكري-إنساني فعال وموثوق ويمكن التنبؤ به في جميع أنحاء قطاع غزة، والوصول الدائم إلى جميع معدات الأمن والاتصالات والمواد الإنسانية الحيوية اللازمة لتوفير أو إصلاح الخدمات الأساسية. وتطهير الطرق لتنفيذ هذه المهام، يلزم وجود متفجرات وتطهيرات وتخزين ونقل الكميات اليومية المطلوبة من الوقود مسبقًا.
كما دعا كاخ إلى توسيع نطاق الممر الأردني وحجم المساعدات التي تصل عبر معبري زيكيم وإيرز الحدوديين، وفتح معابر حدودية إضافية، خاصة في جنوب قطاع غزة، والنظر في نقل المساعدات من شمال القطاع إلى جنوبه. إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل عاجل.
وقال مسؤول الأمم المتحدة: “في حين ستكون هناك حاجة إلى المساعدات الإنسانية في السنوات المقبلة، فإن التخطيط والإعداد لإعادة الإعمار وإعادة البناء في أقرب وقت ممكن أمر بالغ الأهمية”. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تلعب دورا هاما في غزة وأنها جزء لا يتجزأ من ذلك وشددت على أن “التخطيط الطموح لإعادة الإعمار يتطلب تمويلاً طموحاً وسخياً”.
وشدد المسؤول الأممي على أن إعادة الإعمار في غزة تعني، من بين أمور أخرى، السكن الكريم، في حين يتم بناء أو تجديد المزيد من المساكن الدائمة، واستعادة أنظمة الصحة والصرف الصحي والمياه الأساسية، وإعادة تأهيل المدارس وأماكن التعلم المتعلقة بالتعليم العالي، فضلا عن الاهتمام والدعم الخاص لحوالي 17000 طفل يتيم بسبب الحرب.
المصدر: أ.أ