السفيرة الأمريكية: شراكة بين الحكومتين الأمريكية والمصرية لحماية وحفظ التراث الثقافي المصري

منذ 2 شهور
السفيرة الأمريكية: شراكة بين الحكومتين الأمريكية والمصرية لحماية وحفظ التراث الثقافي المصري

أعلن السفير الأمريكي بالقاهرة هيرو جارج، أن حكومة الولايات المتحدة خصصت خلال الثلاثين عامًا الماضية وحتى الآن أكثر من 140 مليون دولار لدعم السياحة الثقافية والحفاظ على المعالم الأثرية في مصر.

وقالت إن المواقع التاريخية والثقافية الرئيسية في مصر، من سراديب الموتى في الإسكندرية في الشمال إلى أبو سمبل في الجنوب، استفادت من دعم الحكومة الأمريكية لأعمال الترميم وإعادة التأهيل والمحافظة.

جاء ذلك في كلمة السفير هيرو جارج خلال الحفل الذي أقيم الليلة الماضية بالمتحف القبطي بمناسبة حصول مصر على أول منحة لتنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية، شارك فيها د. حضر الدكتور محمد إسماعيل أمين عام المجلس الأعلى للآثار، ويمنى البحر نائب وزير السياحة، ود. وحضرت الحفل لويز بيرتيني، مديرة مركز الأبحاث الأمريكي. وفي مصر، حضر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة رفيق منصور وحشد من الإعلاميين والصحفيين.

وأكد السفير الأمريكي دعم الولايات المتحدة لجهود مصر في بناء القدرات وتوثيق وتسجيل القطع الأثرية، وإدارة المواقع الأثرية وحفظها وترميمها، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب على إعادة الاستخدام التكيفي للمواقع الثقافية الاستثنائية في مصر.

وقالت إن منحة تنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية ترتبط بهذه الجهود حيث تعمل على توثيق وتسجيل القطع الأثرية وتعزيز مهارات العاملين في المتحف لضمان الحفاظ على هذه الروائع ذات الأهمية الثقافية العالمية.

وأوضح السفير الأمريكي بالقاهرة دعم الولايات المتحدة للخطوات الأولى نحو إنشاء قاعدة بيانات مركزية وإلكترونية لجميع المتاحف تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، حيث أن توثيق وتتبع القطع الأثرية القيمة في مصر أمر مهم بالنسبة للمتحف. حماية الممتلكات الثقافية وأفضل الممارسات في مجال إدارة المتاحف، وسيتم تحقيق ذلك من خلال منحة تنفيذ الأصول الثقافية، والعمل على تحديث شامل لقاعدة البيانات في المتحف المصري وتوسيع هذه القاعدة لتشمل المقتنيات الثقافية لخمسة والمتاحف الأخرى – بما في ذلك المتحف القبطي – كما يتم العمل على تدريب العاملين بالمتحف بهدف الحفاظ على سلامة القطع الأثرية المصرية وضمان عرضها للزوار.

ووجه السفير الشكر للشريك الإداري، مركز الأبحاث الأمريكي في مصر، على عمله في هذا المشروع المهم، والذي سيضمن أن بعض المتاحف المصرية الأكثر إثارة للإعجاب في العالم لديها سجل رقمي لقطعها الأثرية ويمكنها الحفاظ عليها وتتبعها إلكترونيًا من موقع واحد. مكان إلى آخر.

وأعربت عن اعتزازها بالشراكة مع الحكومة المصرية في هذا العمل الرائد، وهي ليست مجرد شراكة للحفاظ على الماضي؛ ولكن أيضًا شراكة لضمان مستقبل تستمر فيه ثروة مصر الثقافية في الازدهار. وقالت: “إننا نتطلع إلى مواصلة شراكتنا مع الشعب والحكومة المصرية، في ظل احترامنا المتبادل للتاريخ والقيم. ونتطلع إلى ضمان الحفاظ على التراث الثقافي المصري لقرون قادمة”.

من جانبه، قال رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة، إن مصر أول دولة في المنطقة توقع مذكرة تعاون تهدف إلى الحفاظ على التراث من خلال الحد من السرقة ومنع نهب الآثار وتهريبها. من الدخول بشكل غير قانوني إلى سوق الفن في الولايات المتحدة.

وأكد أنه منذ توقيع المذكرة، تم التعاون غير المسبوق في إعادة الآثار المهربة بطرق غير مشروعة، وتمت إعادة نحو خمسة آلاف قطعة أثرية إلى مصر.

وأكد أن الحفاظ على التراث يمثل اهتمامًا خاصًا لكلا البلدين، خاصة وأن تراث مصر الاستثنائي يمثل كنزًا للإنسانية.

وأضاف في كلمته أن مكتب التعليم والثقافة بوزارة الخارجية ملتزم بالحفاظ على التراث وإعادة الآثار المنهوبة بشكل غير قانوني والحفاظ على التقاليد الثقافية وغيرها من الأنشطة.

وأشار إلى تبادل التقنيات المتقدمة للحفاظ على التراث الثقافي ومنع الاضمحلال المتبادل مع مصر، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس التزامنا المشترك بالحفاظ على الماضي والعمل نحو مستقبل يستمر فيه الحفاظ على التراث الثقافي حول العالم. وقال المدير التنفيذي لمركز الأبحاث الأمريكي د. ومن جانبها أعربت لويز بيرتيني عن سعادتها بتعاون مركز البحوث الأمريكي مع وزارة السياحة والآثار في هذا المشروع المهم للغاية لتحديث قاعدة بيانات المتحف المصري ودعمهم في تقييم جدوى إنشاء قاعدة بيانات مركزية للمتاحف. .

وأضافت أن تعاوننا المستمر مع الحكومة المصرية يساهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز البحث في جميع جوانب التاريخ والثقافة المصرية.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد، إن هذا المشروع يأتي في إطار عملية الوزارة الحالية لتنفيذ برنامج شامل لفتح متاحف جديدة وتتبع مقتنياتها في جميع أنحاء القاهرة.

وأضاف أن الوزارة ستسعى بعد ذلك إلى توسيع المشروع ليشمل المتاحف المصرية في جميع أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى إطار تكنولوجيا المعلومات المحسن، فإن وجود نظام أقوى لإدارة المجموعات سيحسن قدرتنا على توثيق ومراقبة وتتبع جميع المجموعات. القطع الأثرية… المتاحف مؤسسات علمية. أحد أهداف الوزارة هو ضمان استدامتها وكفاءتها على المدى الطويل.

ويأتي الاحتفال كما أكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة في بيان لها بهذه المناسبة أن منحة الحكومة الأمريكية لتنفيذ اتفاقية الملكية من خلال مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة ومصر لحماية الممتلكات الثقافية تم التوقيع عليها لأول مرة في عام 2016 وأكدت في عام 2021.

وأوضحت أن هذه المنحة ستعمل على زيادة القدرة المهنية للعاملين بالمتحف المصري في مجالات التوثيق وإدارة جمع البيانات وتكنولوجيا المعلومات. كما سيضع الأساس لنظام مركزي للتوثيق وجمع البيانات يمكنه جمع القطع عبر مختلف متاحف وزارات الآثار من خلال واجهة بحث واحدة، مما يضمن التتبع والتوثيق المناسب للقطع الأثرية.

وأوضحت السفارة أنه سيتم تنفيذ المشروع في عدد من المتاحف التاريخية بالقاهرة الكبرى، منها المتحف المصري بالقاهرة، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القومي للحضارة المصرية.

المصدر: أ.أ


شارك