الأمم المتحدة تبحث مشروع قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين
استأنفت الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين أعمالها للنظر في مشروع قرار يدعو إسرائيل إلى إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا، بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية فتوى بشأن القضايا القانونية. النتائج المترتبة على سياسات وممارسات إسرائيل في فلسطين.
ووفقا لمركز الأمم المتحدة للإعلام، فإن مشروع قرار الجمعية العامة، الذي قدمته عدة دول، بما في ذلك الدول العربية، في نسخته الأخيرة يدعو إسرائيل إلى الإنهاء الفوري لوجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال فترة أقصاها 10 أيام 12 شهرا. اعتباراً من تاريخ “القرار”، وأن إسرائيل ستلتزم فوراً بجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك التزامات محكمة العدل الدولية.
ويدعو مشروع القرار أيضا، من بين أمور أخرى، إسرائيل إلى سحب جميع قواتها المسلحة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء سياساتها وممارساتها غير القانونية، بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وإجلاء جميع المستوطنين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفكيك أجزاء من الجدار الذي بنته إسرائيل يعيد الأراضي والممتلكات غير المنقولة الأخرى وجميع الأصول التي تمت مصادرتها منذ بداية الاحتلال في عام 1967، حتى يتمكن جميع الفلسطينيين الذين شردوا أثناء الاحتلال من العودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية دون إعاقة الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي مشروع القرار، تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. تقرر عقد مؤتمر دولي خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين وحل الدولتين وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط.
وتدعو الجمعية العامة إلى عقد مؤتمر للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب لبحث الإجراءات اللازمة لتنفيذ الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ويدعو مشروع القرار الأمين العام إلى تقديم تقرير حول تنفيذ هذا القرار إلى الجمعية العامة خلال ثلاثة أشهر. وبناء على طلب المندوب الفلسطيني، أحد مقدمي مشروع القرار، قرر رئيس الجمعية العامة تعليق مداولات الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة اليوم من أجل التصويت على مشروع القرار.
بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يونغ، إن استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة يمثل فرصة للتفكير والحوار وفرصة لإيجاد حل دائم للمشكلة الفلسطينية القديمة.
وأعرب عن أمله في أن يحدث الاجتماع فرقا إيجابيا في حياة الكثير من الناس في هذه المنطقة الذين ما زالوا يعانون، ويتوقع منا أن نتخذ القرارات الصحيحة في هذه الدورة الاستثنائية العاجلة.
المصدر: وكالات الأنباء