بال وال.. رئيس الوزراء: “الساحل الشمالي” مقصد سياحي عالمي وأحد أيقونات جذب الاستثمار الخارجي

منذ 5 شهور
بال وال.. رئيس الوزراء: “الساحل الشمالي” مقصد سياحي عالمي وأحد أيقونات جذب الاستثمار الخارجي

عقد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا مفصلا بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة للإعلان عن تفاصيل مشروع “ساوث ميد” بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، بشراكة استثمارية جديدة بين الحكومة وحكومة مصر. القطاع الخاص، بحضور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والبلديات العمرانية، وهشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة شريك القطاع الخاص في المشروع.

وبدأ رئيس الوزراء كلمته بالإعراب عن سعادته اليوم بالإعلان عن إنشاء مشروع آخر بمنطقة الساحل الشمالي، يعد من أهم عوامل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مما يجعله وجهة سياحية عالمية مستغلة على مدار العام، مشيرًا إلى أن وقد سلطت العديد من آراء الخبراء في الماضي الضوء على أهمية تعظيم فوائد منطقة الساحل الشمالي وإمكاناتها لجعلها منطقة جذب على مدار العام.

وفي هذا السياق، أبرز رئيس الوزراء طموح الدولة – في إطار رؤية مصر 2030 وكذلك خطة مصر الاستراتيجية الوطنية – في جعل الساحل الشمالي لمصر الوجهة التي تركز عليها أجهزتها المختلفة من أجل تعظيم قطاع السياحة. وتوفير عدد كبير من الغرف الفندقية والسياحية بهذه المنطقة مما يساعد على مضاعفة أعداد السائحين القادمين إلى مصر، لافتا إلى أن ذلك سيتم مراعاة الظروف المناخية لمنطقة الساحل الشمالي وطبيعة أراضيها. من أهم المناطق التي يمكنها استيعاب جزء كبير من النمو السكاني في مصر خلال الفترة المقبلة.

ومن أجل تشجيع وجذب العديد من الشباب المصري للعيش في منطقة الساحل الشمالي، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة ملتزمة بتوفير المزيد من فرص العمل لهم في هذه المنطقة من خلال تنفيذ مجموعة كبيرة ومتكاملة من المشروعات، بما في ذلك العرض الجديد يؤكد مشروع مدينة العلمين على أنها ليست مجرد مدينة سياحية، بل مدينة متكاملة تضم أنشطة متنوعة.

وأضاف أن هذه الجهود تشمل أيضاً الإعلان مؤخراً عن إنشاء أحد أكبر المشاريع الاستثمارية العقارية والسياحية والتنموية المتكاملة وهو مشروع رأس الحكمة بالتعاون مع أشقائنا في الإمارات، وقال: «نفرح اليوم كلنا ونأمل أن نتمكن من الإعلان عن مشروع آخر وهو مشروع (جنوب ميد) بالساحل الشمالي الغربي، والذي سيتم دمجه ضمن المشاريع المنفذة والمنفذة في هذه المنطقة الواعدة بما يحقق الأهداف المنشودة”. وبحلول عام 2030 سيتضاعف العدد الحالي للسياح من خلال توفير عدد كبير من الفنادق. ويبلغ عدد الغرف الفندقية أكثر من 2000 غرفة، بالإضافة إلى الوحدات السكنية المستأجرة بنظام الوحدات الفندقية.

وأضاف: «نتوقع أن يجذب هذا المشروع – إلى جانب مشروع رأس الحكمة والمشروعات الضخمة الجاري تنفيذها في مدينة العلمين الجديدة – ملايين السائحين الأجانب من مختلف دول العالم». وإلى فرص العمل التي ستتاح للشباب المصري من خلال تنفيذ هذه المشروعات الواعدة، حيث أنه مع مرور سنوات تنفيذ هذه المشروعات ستصبح فرص العمل متاحة؛ سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ما يشجع الشباب المصري على التواجد الدائم في هذه المنطقة، خاصة من خلال المشروعات السكنية التي تنفذها الدولة على مختلف المستويات، سواء كان ذلك في مدينة العلمين الجديدة أو في المدن الأخرى التي توفر فرص السكن و تقدم العديد من الخدمات المختلفة. .

وأكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع بحجم الاستثمارات المنتظرة يساهم في الرؤية المتكاملة التي رسمتها الدولة للساحل الشمالي الغربي واليوم نرسل رسالة إضافية عقب المشروع الذي تم تنفيذه مع أشقائنا في الإمارات وفيما يتعلق بمشروع رأس الحكمة الذي يعتبر استثمارا أجنبيا مباشرا، إذ تظهر الدولة اليوم ثقة كبيرة في قدرة المستثمرين المحليين على تنفيذ مشروع ضخم على أعلى مستوى دولي، بمشاركة كافة المكاتب العالمية، من خلال التصميم والتخطيط والتنفيذ على يد مقاولين مصريين على أعلى مستوى. كما أننا مقتنعون بالجودة التي يتم بها تنفيذ المشروع.

وأكد رئيس الوزراء مجددًا أنه “كدولة، نحن منفتحون تمامًا على جذب الاستثمار؛ سواء كان محليا أو أجنبيا، فإن ذلك من شأنه تنمية الاقتصاد المصري، وبالتالي زيادة فرص العمل وتحقيق عوائد مستدامة للدولة، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وبالتالي تعظيم الأصول الحالية للدولة، ويتم ذلك في إطار الإعلان المعلن. وثيقة “سياسة ملكية الدولة” تظهر مدى جدية الدولة في تنفيذ هذه الوثيقة. سواء كان ذلك من خلال طرح أصول كانت موجودة في الشركات أو من خلال استخدام الأصول الثابتة، وهو ما رأى الخبراء ضرورة استفادة الدولة منه قدر الإمكان ومن خلالها الدخول في شراكة مع القطاع الخاص.

وقال: “أعتقد أن النماذج التي كلفنا بتنفيذها، مثل هذا المشروع وقبله مشروع رأس الحكمة والعديد من المشاريع الأخرى، تعكس مدى جدية الحكومة المصرية والدولة المصرية”.

وفي ختام كلمته أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته للقائمين على هذا المشروع بالتوفيق، معتبراً أنه سيكون مشروعاً ناجحاً سيضيف قيمة للاقتصاد المصري ويؤكد جدية الدولة في تشجيع الاستثمار المباشر المحلي والأجنبي وتشجيع الاستثمار المباشر الأجنبي. تعظيم دور القطاع الخاص في إجمالي الاستثمار للدولة، كما عبر عن ذلك رئيس مجلس الوزراء. وأعرب عن تمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع المستثمرين الجادين في مصر الذين يساهمون بشكل كبير في تنمية الاقتصاد المصري.

وأشار هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن الدولة المصرية قامت مؤخرًا بإعادة تخطيط الساحل الشمالي الغربي، والذي يتمتع بميزة نسبية لا توجد في كثير من دول حوض البحر الأبيض المتوسط هي العام – المناخ المعتدل وطبيعة الشواطئ والبحر والطقس اللطيف المعتدل في أشهر الصيف يساهم في إحداث تغيير استراتيجي في الدولة في مراكز الجذب الرئيسية لتعظيم العائد على السياحة والترفيه والخدمات لاستغلال هذه الإمكانات الكبيرة من خلال جذب الاستثمارات الدولية لتنمية هذه المناطق. مثل: مشروع رأس الحكمة و”جنوب البحر المتوسط”؛ ما يتم الإعلان عنه اليوم؛ يتم تطوير المشروع بعقلية عالمية لربط أجمل وأفخم الوجهات العالمية في شمال البحر الأبيض المتوسط، مثل شواطئ جنوب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان.

وأوضح هشام طلعت مصطفى، أن مشروع “جنوب البحر الأبيض المتوسط” يضم مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية في البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل مصر واحدة من الوجهات السياحية الواعدة والجاذبة في البحر الأبيض المتوسط بمساحة 23 مليون متر مربع، باستثمارات تريليون جنيه مصري، أي ما يعادل 21 مليار دولار تقريبًا، من خلال “مجموعة طلعت مصطفى TMG”، ذات التاريخ الطويل والمثبت في تطوير المدن والفنادق الحديثة والمتكاملة والذكية والسمعة الفريدة التي اكتسبتها في جمهورية مصر العربية.

وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، إلى أن المشروع يعد نموذجا لشراكة الدولة مع القطاع الخاص في كافة المشروعات العقارية، بما يتماشى مع سياسة خروج الدولة وتشجيع القطاع الخاص المصري للقيام بدوره في تنمية الاقتصاد. مؤكداً أن الاستثمارات المحلية قادرة على توليد وتطوير مشاريع تضاهي المشاريع العالمية لخلق قيمة مضافة حقيقية لجمهورية مصر العربية واقتصادها، حيث يهدف هذا المشروع إلى خلق بيئة تنافسية بين الأعمال المحلية والاستثمارات الأجنبية لتوفير فرص استثمارية كبيرة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.

كما استعرض العوائد الاقتصادية لمشروع “جنوب البحر الأبيض المتوسط”، مشيراً إلى أن المشروع الذي يتم تطويره بفكر وتصميم عالمي ليصبح وجهة سياحية عالمية، من المتوقع أن يحقق إيرادات دولارية ضخمة للدولة المصرية من خلال تصديره. العقارية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق العقاري المصري، بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة في التدفقات السياحية إلى جمهورية مصر العربية، مع الإشارة إلى أن هذا المشروع ولأول مرة في مصر يتضمن نموذجا فريدا من برامج التأجير حيث بعض الوحدات مملوكة لشركات إدارة فنادق عالمية تمكنت من تغطية فترات خلال العام غير شهري يوليو وأغسطس، مضيفًا أن معظم هذه الزيادة في أعداد السائحين من المتوقع أن تأتي من الشرائح الأعلى إنفاقًا بسبب الموقع الاستراتيجي يقع مشروع جنوب البحر الأبيض المتوسط على بعد ما بين 165 إلى 170 كيلومتراً غرب مدينة الإسكندرية، حيث تبلغ مدة الرحلة من أوروبا أو خليج البحر الأبيض المتوسط حوالي 3 ساعات يومياً، وصولاً إلى مطار العلمين الذي يبعد عن المشروع 15 دقيقة فقط.

صرح هشام طلعت مصطفى أن قيمة المبيعات المتوقعة لمشروع “جنوب البحر الأبيض المتوسط” تبلغ نحو 1.6 تريليون جنيه أي نحو 35 مليار دولار، وهو ما يمثل أكبر قيمة مبيعات لمشروع سياحي عقاري متكامل في تاريخ جمهورية مصر العربية وأعلن تم فتح الحجز أمس الساعة 5 مساءً. حقق المشروع مبيعات حقيقية بلغت 60 مليار جنيه في الساعة الخامسة صباحا وهو رقم غير مسبوق في مصر أو المنطقة العربية في المشروعات العقارية أو السياحية، مما يؤكد أن الاستثمارات المحلية قادرة على توليد وتطوير المشروعات التي تتكامل مع المشروعات العالمية لخلق طلب عالمي جديد مع جودة عالية جدًا في الخدمات الفندقية والترفيهية والشاطئية وفي ضوء دور مجموعة طلعت مصطفى (TMG). تعمل إيرادات المشروع على زيادة الإيرادات بشكل مباشر، مما يخلق قيمة مضافة تعود بالنفع على مساهمي الشركة والاقتصاد المصري.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، أن تحقيق الإيرادات المتوقعة للمشروع سيكون له تأثير إيجابي مباشر على الاقتصاد القومي من خلال زيادة الناتج القومي الإجمالي بنحو 2.4 تريليون جنيه إضافية، حيث تبلغ النسبة المتعارف عليها عند كل 1 جنيه ما يتم إنفاقه في مجال المبيعات العقارية يساهم في توليد 1.5 جنيه من الناتج القومي الإجمالي، مما يجعل هذا المشروع دخلاً حقيقياً للدولة المصرية من خلال مشاركتها في المشروع، من خلال حصة الدولة من مساحات المشروع، الخ. وستبلغ إيرادات الضرائب الحكومية المباشرة نحو تريليون جنيه أي نحو 21 مليار دولار، وبناء على ذلك سترتفع إيرادات الضرائب الحكومية في الموازنة العامة للدولة إلى نحو 283 مليار جنيه، حيث يمثل معدل الضريبة 11.8% من الناتج القومي الإجمالي. . ووفقا للمؤشرات الحالية للحكومة، فبالإضافة إلى 1.6 مليون فرصة عمل مباشرة في قطاعات البناء والخدمات وغيرها من الصناعات المكملة، يتم إنفاق 450 ألف جنيه سنويا، وفقا لبيانات الحكومة المصرية المدققة.

وفي نهاية كلمته وجه هشام طلعت مصطفى الشكر للقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تشجيع هذه الاستثمارات الخاصة المباشرة المحلية والأجنبية والتي بدورها سيكون لها أكبر الأثر على النمو. من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، ويخلق فرص العمل ويزيد من معيشة المواطن المصري.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء



شارك