“معلومات الوزراء” يناقش دور صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة في تعزيز النمو الاقتصادي

منذ 2 شهور
“معلومات الوزراء” يناقش دور صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة في تعزيز النمو الاقتصادي

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عدداً جديداً من مجلة “آفاق اقتصادية معاصرة” التي يصدرها المركز شهرياً. وحملت الطبعة الجديدة عنوان «الاستثمار في المعادن الثمينة».

وتضمنت المجلة مقدمة عن الذكاء الاصطناعي “GPT Chat” أوضحت فيها مضمون الموضوع وأشارت إلى أنها ناقشت كيفية تعظيم الاستفادة من صناديق استثمار المعادن الثمينة في أفريقيا ودور صناديق الاستثمار في لعب الذهب في دعم النظام المالي. وأهمية الاستثمار في صناديق المعادن الثمينة يبدأ الموضوع بفهم الدور الحاسم لصناديق الاستثمار المشتركة للمعادن الثمينة في تعزيز النمو الاقتصادي وينظر في كيفية مساعدة هذه الصناديق في دعم الاقتصادات وتوفير فرص استثمار مربحة، كما يسلط الضوء على أفريقيا وكيفية تعظيم فوائد القارة. من صناديق الاستثمار في المعادن الثمينة. كما بحثت الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها القارة في مجال المعادن الثمينة وكيف يمكن أن تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة ودور صناديق الاستثمار في الذهب في دعم النظام المالي العالمي ودور هذه الصناديق في ضمان الاستقرار المالي وتعزيز الثقة. في الأسواق المالية واستعراض أهمية الاستثمار في صناديق المعادن الثمينة كخيار استثماري جذاب والتعرف على التحديات التي قد يواجهها المستثمرون في هذا القطاع وكيفية التغلب عليها لتحقيق أفضل العوائد.

يحتوي العدد على مجموعة من مقالات الرأي من خبراء ذوي خبرة في مجال الاستثمار في المعادن الثمينة. بالإضافة إلى أنه يحتوي على إطار نظري يركز على تعريف صناديق الاستثمار في المعادن الثمينة وأنواعها وأهميتها حول آفاق الاستثمار في صناديق المعادن الثمينة.

وفي مقال في العدد الذي يحمل عنوان “أفريقيا وتعظيم الاستفادة من صناديق الاستثمار في المعادن الثمينة”، قال البروفيسور د. قال عطية محمود الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن أفريقيا وفقا للتقديرات الدولية، تختزن الكثير من الثروات والمعادن، بما في ذلك نحو 30% من احتياطي العالم من النفط، في حين أن الغاز الطبيعي في القارة وتمثل الاحتياطيات نحو 8% من إجمالي احتياطي الذهب العالمي، بالإضافة إلى نحو 90% من احتياطي العالم من الكروم والبلاتين. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك القارة أكبر احتياطي من اليورانيوم والكوبالت والماس، وتشكل المعادن الثمينة حوالي 9.6% فقط من صادرات الدول الأفريقية من السلع وستزداد في عام 2023. ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار المعادن، بما في ذلك النحاس وخام الحديد والألمنيوم، وكذلك أسعار النفط والغاز، إلى زيادة الاستثمار في هذه الثروات، حيث أن العديد من البلدان الأفريقية لديها أصول غير مستخرجة ذات أهمية خاصة.

كان المقال عن صناديق الاستثمار في المعادن الثمينة، وهي أكثر ملاءمة لصغار المستثمرين، حيث تتيح هذه الصناديق الاستثمار في العديد من الأسهم والسندات، مما يساعد المستثمر على تنويع محفظته الاستثمارية وبالتالي يتعرض لمخاطر أقل مما عند تركيز رأس ماله المباشر وصلت الاستثمارات… سيتم إدراج أكثر من 11.6 تريليون دولار من الأصول في سوق الأوراق المالية عام 2023، وسيؤدي إدخال الاستثمارات البديلة مثل صناديق المعادن الثمينة إلى زيادة ثقة المستثمرين للنظر إلى ما هو أبعد من فئات الأصول التقليدية. وسوف يؤدي إدخال صناديق الاستثمار المتداولة للمعادن الثمينة في البلدان الأفريقية إلى تحسين دعم الموارد المحلية في القارة. يعتبر الاستثمار في المعادن الثمينة استثمارًا آمنًا إلى حد ما في سلعة معينة مثل الذهب أو سلعة أخرى.

وأبرز المقال الاهتمام المتزايد الذي شهدته مصر مؤخرًا بصناديق الاستثمار في المعادن الثمينة، خاصة الذهب، حيث تم مؤخرًا إطلاق أول صندوق مصري للاستثمار في المعادن الثمينة، وهو صندوق “EZ Gold”، من قبل شركة “Azimut”. وفي مايو 2023 تم تأسيس الشركة، وفي يناير 2024 تم إطلاق صندوق ثانٍ باسم “Belton Evolve” للاستثمار في سبائك الذهب إحدى شركات البنك الأهلي المصري. وبلغ عدد العملاء الذين وافقوا على الاستثمار في الصندوقين 108,808 عملاء حتى أبريل 2024.

وأوضح المقال في ختامه أن أفريقيا، بما تمتلكه من احتياطيات هائلة من المعادن الثمينة، يمكنها الاستفادة من مثل هذه الصناديق المتخصصة في الاستثمار في المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، مما يوفر مزيجا فريدا من الفرص والأمن للمعادن المتطورة. والمستثمرين الطموحين المستثمرين سواء كانوا أفراداً أو شركات، مما يمهد الطريق أمام المستثمرين المحليين، كل حسب إمكانياته، دون خوف على استثماراتهم، في ظل إدارة محترفة لهذه الصناديق وتحت الحماية التنظيمية للدول التي تتمتع بها.

كما تضمن العدد مقالاً بعنوان “دور صناديق الذهب الاستثمارية في دعم النظام المالي” بقلم د. محمد البنا أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بجامعة المنوفية. وتحدث عن فوائد صناديق استثمار الذهب في مصر، حيث زاد اهتمام الأفراد باستثمار مدخراتهم في المعادن في الآونة الأخيرة. وذلك نتيجة للاتجاهات التضخمية التي سادت الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة، ولذلك جاء اهتمام مديري الأصول من الأفراد والشركات والبنوك بفكرة إنشاء صناديق للاستثمار في المعادن الثمينة . كما اهتمت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر بهذا الاتجاه لتزويد المستثمرين بأدوات استثمارية متنوعة.

وأضاف أن إنشاء عدد من الصناديق الاستثمارية للمعادن الثمينة في مصر يعد حاليًا خطوة مهمة نحو تمكين التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية وخدمة المستثمرين الماليين وتعزيز السوق المالية في مصر. وسيساعد ذلك أيضًا في السيطرة على السوق المالية وتنويع جوانب الاستثمار، مما يوفر شكلاً مرغوبًا للاستثمار وتبسيط الطلب. لشراء سبائك الذهب والجنيه الذهبي، هناك بديل استثماري منظم يخضع لقواعد الحوكمة والشفافية ويسمح للمستثمرين بالاستثمار في المعدن الثمين دون الحاجة إلى شراء الذهب والاحتفاظ به في الأسواق، وذلك أيضًا دون تكاليف إضافية . فهي تساعد على تقليل المخاطر وتنظيم التداول وتعظيم العائدات على المدى الطويل، مع توفير تمويل إضافي للمستثمرين في الأصول الإنتاجية، كما ستحد هذه الصناديق من التداول في الذهب لأغراض المضاربة، وعدم استقرار السوق وخلق فقاعات لا تعكس التداول الفعلي بالذهب حيث تخضع هذه الصناديق للتنظيم والإشراف من قبل هيئة السلوك المالي، مما سيساعد على منع التداول غير المبرر. يرتفع سعر المعادن الثمينة حيث يتصرف المستثمرون بناءً على توقعات قد لا تكون مدروسة جيدًا أو مبررة، فيقومون بالشراء بسرعة.

وأشار المقال في خاتمته إلى أن الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة في المعادن الثمينة يحقق عدداً من المزايا أهمها ارتفاع السيولة مقارنة بامتلاك المعدن نفسه، وانخفاض تكاليف تكوين المحفظة وتخزينها، وتحقيق عوائد منتظمة. والتي من ناحية توفر الفرصة لتنويع المحافظ المالية للمستثمرين ومن ناحية أخرى توفر المزيد من الموارد التمويلية للنظام المالي. وهو ما يدعم الاستثمار في المشروعات الإنتاجية وخطط التنمية في مصر بشكل عام، ولا شك أن صناديق الاستثمار في المعادن ستضيف بعدا جديدا للنظام المالي في مصر من خلال طريق التمويل غير المباشر، أي من خلال المؤسسات المالية الوسيطة، وبذلك أصبحت فرصة استثمارية لصغار المدخرين الأفراد وحشد مستوى معين من المال من خلال توفير الأصول المالية مع امتلاك الذهب الثمين. ومن ناحية أخرى، يساعد على إتاحة هذه الأموال للمستثمرين في الأصول الإنتاجية، مما يحفز المزيد من الاستثمار والنمو الاقتصادي.

كما شهد العدد تجارب عالمية رائدة في مجال الاستثمار في المعادن الثمينة من خلال مقال للدكتور . محمد السيد زعير، مدرس العلوم السياسية بجامعة دمنهور، بعنوان “الاستثمار في صناديق المعادن الثمينة كآلية تحوط استراتيجية: التجربة الأمريكية” تناقش كتجربة رائدة” ومقال للدكتور تجارب الولايات المتحدة المملكة المتحدة وبولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكرواتيا.

المصدر: أ.أ


شارك