شراكة بين الحكومتين المصرية والأمريكية لحماية وحفظ التراث الثقافي المصري
في فعالية ثقافية أقيمت بحديقة المتحف القبطي بمنطقة القاهرة القديمة، تم تنفيذ مشروع “نظام المعلومات المركزي لوزارة السياحة والآثار: مشروع توثيق البيانات والتدريب وتقييم الاحتياجات” الممول من منحة تنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية (CIPAIG) التابعة لوزارة السياحة والآثار. تم تقديم الحكومة الأمريكية بحضور البروفيسور يمنى البحر نائب وزير السياحة والآثار ود. محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير هيرو مصطفى جارج سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة. رفيق منصور، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة، ود. لويز بيرتيني، المدير التنفيذي لمركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE).
وفي كلمتها خلال حفل إطلاق المشروع، نقل وزير السياحة والآثار اليمني السيد شريف فتحي تحياته وتقديره للمشاركين. كما أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الاحتفال بمناسبة إطلاق مشروع مهم يتعلق بأحد الأعمال الرئيسية التي تركز عليها استراتيجية الوزارة. وتهدف المرحلة المقبلة إلى تحقيق إنجازات ملحوظة على صعيد عملية توثيق وتسجيل الآثار وإنشاء نظام مركزي لربط المتاحف وبناء القدرات اللازمة لذلك، بناءً على جهود الوزارة واهتمامها الكبير بحماية الآثار. الآثار والممتلكات الثقافية وأفضل الممارسات في مجال إدارة المتاحف.
وفي نهاية كلمتها أشادت بالتعاون المثمر مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في المشاريع المتعلقة بالحفاظ على الآثار، مشيرة إلى عدد من التعاونات السابقة في تنفيذ العديد من المشاريع، بما في ذلك مشروع الترميم والتطوير الأخير. ومشروع إعادة تطوير سلسلة المواقع الأثرية بالقاهرة التاريخية كجزء من مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
دكتور. وقال محمد إسماعيل خالد أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن هذا المشروع يأتي ضمن خطة الوزارة الحالية لتنفيذ برنامج شامل لبناء متاحف أثرية جديدة على مستوى الجمهورية وتوسيع مجموعاتها الأثرية، وتنفيذ هذا المشروع ليشمل كافة الآثار المتاحف في مصر، مع الإشارة إلى أنه في إطار تكنولوجيا المعلومات، فإن وجود نظام قوي لإدارة المجموعات الأثرية من شأنه أن يحسن قدرتنا على توثيق ومراقبة وتتبع جميع القطع الأثرية.
وأضاف أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن المتاحف مؤسسات ثقافية علمية والوزارة تعمل دائما على ضمان استدامتها وكفاءتها على المدى الطويل.
وأكد السفير هيرو مصطفى جارج على أهمية الحفاظ على الثقافة والتاريخ للأجيال القادمة، موضحًا أن هذه الشراكة لا تهدف فقط إلى الحفاظ على الماضي، ولكنها تهدف أيضًا إلى تشكيل مستقبل تستمر فيه ثروة مصر الثقافية في الازدهار. وأضافت أننا نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع الشعب والحكومة المصرية لضمان الحفاظ على التراث الثقافي الغني لمصر وحمايته لقرون قادمة.
دكتور. وقالت لويز بيرتيني، العضو المنتدب لـ ARCE: “يسر ARCE جدًا المشاركة مع وزارة السياحة والآثار في هذا المشروع المهم للغاية لتطوير قاعدة بيانات المتحف المصري بالتحرير ومساعدتهم في دراسة إمكانية الإعداد. “قاعدة بيانات مركزية للمتحف.”
“إن تعاوننا المستمر مع الحكومة المصرية يساهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز البحث في جميع جوانب التاريخ والثقافة المصرية.”
أصبحت المنحة لتنفيذ اتفاقية الملكية الخاصة بالحكومة الأمريكية ممكنة بفضل مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة ومصر لحماية الممتلكات الثقافية، والتي تم التوقيع عليها في الأصل في عام 2016 وتم تأكيدها في عام 2021. ستعمل هذه المنحة على زيادة القدرة المهنية لموظفي المتحف المصري في مجالات جمع البيانات وإدارة تكنولوجيا المعلومات. كما سيضع الأساس لنظام مركزي للتوثيق وجمع البيانات يمكنه جمع البيانات عن مجموعات المتاحف في متاحف وزارة الآثار المختلفة من خلال واجهة بحث واحدة، وبالتالي ضمان التتبع والتوثيق المناسب للقطع الأثرية.
يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) لدعم تنفيذ نظام المعلومات المركزي لمتاحف وزارة السياحة والآثار المصرية، والذي يتضمن توثيق البيانات والتدريب ومشروع تقييم الاحتياجات في مجموعة من متاحف الآثار بمنطقة القاهرة الكبرى، مثل المتحف المصري بالتحرير، والمصري الكبير، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القومي للحضارة المصرية. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء