خلال مؤتمر صحفي.. رئيس الوزراء: مصر والسعودية يسعيان لإحداث نوع من التكامل والشراكة بين الشركات بالبلدين
أجاب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، على مجموعة من أسئلة عدد من الصحفيين والإعلاميين، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقد اليوم الخميس، عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء.
وردا على سؤال حول مشكلة سرقة الكهرباء والجهود المبذولة للتعامل مع هذه الظاهرة، أكد رئيس الوزراء على سلبية هذه الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، ووجود الملايين من مثل هذه الحالات كل عام. تم الإبلاغ عنها من قبل السلطات وقد حددت السلطات المختصة الحالات التي تؤدي إلى إهدار جزء كبير من قدرة التوليد في الولاية. وهذا يشير إلى أنه إن لم يكن نصف الحالات التي يتم فيها ضبط سرقة الكهرباء، فإن الدولة لن تتحمل أعباء مالية إضافية. ويلاحظ أن على المواطنين أن يتنبهوا للأثر السلبي لهذه الظاهرة، لأن هذا يفرضها أكبر العبء على الدولة من خلال توفير الإمدادات الإضافية من المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية، مما سيؤدي إلى زيادة الضغط على الموازنة العامة للدولة وزيادة الضغط على موارد النقد الأجنبي، مما سيؤثر على مختلف المواطنين.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى الإجراءات العديدة المتخذة لمعالجة مشكلة سرقة الكهرباء، بما في ذلك تكثيف الحملات، فضلا عن قرار تجميد الدعم من الدولة مؤقتا للأشخاص الذين ترد بحقهم بلاغات بسرقة الكهرباء حتى ذلك الحين. حول هذه التقارير، فإن القضاء سيقرر لأنه من غير المقبول أن يحصل من يسرق الكهرباء على دعم الدولة أو الخدمات المدعومة.
وفي ذات السياق أكد رئيس الوزراء على ضرورة تكاتفنا جميعا للقضاء على هذه الظاهرة السلبية وتغيير السلوكيات التي تدعم انتشار هذه الظاهرة من خلال توعية مختلف المواطنين حول تأثيرها السلبي على الدولة والمواطنين، الذي يوضح أن كمية الطاقة المهدرة عبر سرقة الكهرباء تشكل ما يصل إلى 20% من كمية الطاقة المنتجة، وهو رقم ليس بالقليل، ويسمى خسارة تجارية وليست خسارة فنية.
وحول اعتماد مجلس الوزراء اليوم لقرارات مجلس إدارة صندوق الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري، أشار رئيس الوزراء إلى التوجيه لوزير الإسكان بالإعلان عن عدد كبير من الوحدات السكنية الجديدة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا في وفي هذا الصدد، أكد استمرار الدعم الحكومي لهذه الوحدات ونظر في زيادته، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بهذا الملف بالتعاون والتنسيق بين وزارة الإسكان والصندوق. تمهيداً لبدء الإعلان عن هذه الوحدات الجديدة.
وردا على أحد الأسئلة أكد رئيس الوزراء أن الاستثمارات السعودية التي تم الإعلان عنها مؤخرا والتي تقدر بنحو 5 مليارات دولار هي استثمارات جديدة وليست جزءا من ودائع مصر الحالية وأنه سيتم استثمارها خلال الفترة المقبلة، كما سيتم استثمار عدد من المشروعات التنموية. التدفق إلى قطاعات في مصر مثل السياحة والصناعة والطاقة الجديدة والمتجددة مما سيولد عائدًا على الاستثمار. كما أكد أن هناك رغبة قوية جداً من جانب صندوق الاستثمار السعودي والقطاع الخاص السعودي لمضاعفة الاستثمارات في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة وعلى وجه الخصوص تحلية مياه البحر، باستثمارات تتجاوز 10 إلى 15 مليار دولار في العام المقبل. الفترة القادمة.
وأضاف: “نعمل في الفترة الحالية على تحديد وفتح أبواب الاستثمار في مصر من خلال صندوق الاستثمار السعودي والقطاع الخاص السعودي، وإقامة كيانات ومشروعات مشتركة بين القطاع الخاص السعودي والقطاع المصري “القطاع الخاص يخترق أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.”
وحول الاستفسار عما إذا كان الإعلان عن عدم اللجوء إلى تخفيض الأحمال الكهربائية مرة أخرى، يعود إلى سعي الحكومة إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة أو زيادة الكميات المخصصة لاستيراد الغاز والديزل، أو لكليهما، و وكيفية ضمان استدامة ذلك من حيث التوسع في مشاريع التنمية، وأوضح أن الأمر يتكون من شقين. الشق الأول هو أنه سيكون لدينا حجم معين من الطاقات التقليدية (الغاز والديزل) التي اعتمدنا فيها جزئيا على الإنتاج المحلي، لكن مع تأخر الفاتورة من الشريك الأجنبي اضطرت الحكومة إلى استبعادها للاستيراد من الخارج، ومع عودة الأمور سنوفر هذه الكمية من الطاقة التقليدية مرة أخرى.
وأضاف رئيس الوزراء: “الشق الثاني يشير إلى الطاقة الجديدة والمتجددة ويشير في هذا السياق إلى أن احتياجات الدولة من الكهرباء تتزايد سنويا مع زيادة أعدادنا ومع توسع المصانع”، مؤكدا أن الطلب بعد زيادة الكهرباء يؤكد نمو الاقتصاد المصري، حيث أن هناك العديد من المصانع التي تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة، مما يوفر الآلاف من فرص العمل، ولذلك سنعتمد في المرحلة القادمة على الطاقة الجديدة والمتجددة، تمامًا مثل العالم الآن، لذلك فإننا وقد وضعنا هدفًا أن تصل حصة مزيج الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة في مصر بحلول عام 2030، وسنعتمد بشكل أكبر على القطاع الخاص لإدارة وتشغيل محطات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وردا على سؤال حول الرؤية التي ستطرحها مصر في قمة البريكس المقرر انعقادها الشهر المقبل، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدول الأعضاء في التجمع هي دول كبيرة وواسعة مثل الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وتتاجر مع مصر. بقية الدول الأخرى، والآن نحن موجودون في التجمع ونسعى كغيرنا من الدول إلى خلق نوع من الشراكة بين دول المجموعة، خاصة أن هناك عدة مميزات في إقامة وتنفيذ المشاريع بين الأعضاء دول المجموعة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الحكومة تقوم حالياً بإعداد حزمة من المشاريع التي نستهدفها حالياً ونحاول إبرام اتفاقيات ثنائية معها في إطار فعاليات القمة.
ولدى سؤال أحد الصحفيين عن أسباب ارتفاع أسعار بعض المحاصيل الزراعية وخاصة الطماطم، أجاب رئيس الوزراء أن محصول الطماطم تضرر بشدة في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وقد رأينا أن معدلات الإنتاجية تقلصت. تالف. وأضافنا أنه بحلول منتصف أكتوبر المقبل سيتم طرح الحلقات الجديدة، مما سيزيد حجم الإنتاجية مرة أخرى، موضحا أن الجهات المعنية مثل جهاز حماية المستهلك ووزارتي التموين والداخلية أطلقت حملات عديدة في وتم التعاون مع اتحاد الغرف التجارية لضمان عدم تخزين هذه البضائع لعدم كفاية الكميات المتوفرة في السوق.
وردا على سؤال حول توفر الأدوية في الأسواق، قال رئيس الوزراء إن هناك بالفعل تحسنا كبيرا في العديد من أنواع الأدوية ووفقا للأرقام فإن نسبة تتراوح بين 80% و90% من الأدوية الناقصة أصبحت متوفرة. .
وتعليقا على سؤال آخر حول الدعم الحكومي للشركة القابضة للأدوية، أوضح رئيس الوزراء أنه تم عقد اجتماع أمس مع وزير قطاع الشركات استعرض خلاله الوزير موقف الشركة القابضة للأدوية والخطوات المتخذة لتطويرها.
وأضاف أن الدولة المصرية استثمرت في الآونة الأخيرة المليارات في إعادة تأهيل خطوط الإنتاج الخاصة بهذه الشركة نظرا لطبيعة هذه الخطوط القديمة والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى عدم قدرتها على مطابقة المواصفات العالمية، مستشهدا بالتجديد الكامل لأحد خطوط الإنتاج. وقد تم بالفعل الانتهاء من هذه الخطوط وبدء الإنتاج، باستثناء خط إنتاج واحد سيتم الانتهاء منه الشهر المقبل، مؤكداً أن الشركة القابضة للأدوية ستعود إلى أقصى إنتاج ممكن خلال الفترة المقبلة.
وبسؤاله عن ارتفاع سعر أسطوانة البوتان، أشار رئيس الوزراء إلى أن التحدي الرئيسي أمام الدولة هو التعامل مع ملف الطاقة وحجم الدعم الذي تحصل عليه الدولة للوقود والطاقة يفوق القدرة الاستيعابية للموازنة المصرية، مؤكدا أن الدولة تحملت معظم التكاليف خلال فترة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية من خلال القروض من أجل الحفاظ على معظم الدعم للمواطنين، ونأمل أن تكون هذه الأزمات فترة مؤقتة وستنتهي، ولكن مع دخول هذه الأزمات أخرى مراحلها وتصبح أكثر تعقيدا، وهذا هو السبب الذي يجعل مشروع الدعم يتجاوز قدرات وتسامح الحكومة والموازنة العامة، وبالتالي ضمان الاستمرارية في خدمة المواطنين، وجزء من الدعم يجب أن يأتي من المواطنين أنفسهم.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى بعض الآراء التي تقول إن الحكومة تعطي الأولوية للمواطنين، على العكس من ذلك، أن دور الحكومة هو خدمة المواطنين، مؤكدا أن بعض القرارات والخطوات المتخذة في مجال السكان لا يجد قبولا على المدى القصير، لكن الصدق يقتضي أن تتحمل الحكومة قدر المستطاع على أمل أن تنتهي هذه الأزمات التي تعاني منها كل شعوب ودول العالم، وهذا ما لدي على القمة الإفريقية الصينية. لا يوجد رئيس أفريقي لم يتحدث عن أزمة الديون الداخلية وعدم قدرة بلاده على تحمل هذه الأزمات، ودعا إلى التدخل الدولي بشأن ديون العديد من الدول النامية من أجل إعادة النظر في هذا الأمر بما يساعد هذه الدول على تنميتها. يساعد الجوانب.
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تستهلك 280 مليون أسطوانة غاز سنويا، وأن تكلفة كل أسطوانة على الدولة تبلغ 340 جنيها، وأنه يتم بيعها بسعر 100 جنيه، على أن تدعم الدولة 240 جنيها للأسطوانة الواحدة أكثر من 60 مليار جنيه مصري سنويًا لترويج أسطوانات الغاز. وإلى جانب دعم المنتجات البترولية والكهرباء الأخرى، تعمل الحكومة على تقليل حجم الخسائر والدعم الذي تتحمله الدولة من خلال زيادته بنسبة بسيطة للمواطنين.
وقال رئيس الوزراء: “لا توجد حكومة تريد اتخاذ مثل هذه القرارات”، مضيفا: لضمان أمن الاقتصاد واستدامة توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وتوفر السلع والمنتجات البترولية، يجب علينا أن نخفض تدريجيا أسعار أنواع الوقود هذه، وسيظل دعم الدولة قائمًا إلى حد كبير، ولكن بالقدرة التي ستتحملها الدولة، حتى لا نضطر إلى اقتراض مبالغ كبيرة جدًا بسعر فائدة مرتفع وستصبح الأمور بعد ذلك أسوأ بالنسبة لنا. الدولة، مؤكدا رغبة الدولة في تحقيق أكبر قدر ممكن من التوازن من خلال تقديم أغلبية الدعم وجزء منه من المواطن.
فيما يتعلق بالاستفسار عن سبب توقف المناقشات بشأن طرح بعض الأصول ضمن برنامج المناقصات بعد الإعلان السابق عن عرضهم وما إذا كان ذلك يعني استبعادهم من برنامج المناقصات الحكومية أو ما إذا كان سيتم التحقيق في عرضهم بطريقة أخرى ل ولهذا السبب التغيرات الاقتصادية، أوضح رئيس الوزراء أن الهدف من برنامج الاكتتاب العام هو تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة، ولذلك أسعى جاهدا لتحقيق أكبر عائد ممكن للدولة المصرية إذا كان العائد لا يلبي متطلبات الدولة. حسب تقديرات الحكومة، فهي غير ملزمة بإبرام عقد لطرحه في هذا الوقت وأحيانا تتطلب الظروف أن يكون التوقيت في حد ذاته غير مناسب للاكتتاب العام. ويشير هذا على سبيل المثال إلى محطة قطار بني سويف التي، ونظرا للظروف التي نتحدث عنها، خاصة فيما يتعلق بملف الطاقة والسعي لتحقيق استقرار الطاقة، توصلنا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لتقديمها، وأن الصالح العام للدولة أولى، وقد اتخذنا قراراً بتأجيل الإطلاق لحين استقرار الأوضاع.
وأضاف: “لمجرد أن الظروف غير مستقرة لا يعني سحب العرض، لكن مصلحتنا كدولة هي أن هذا التوقيت غير مناسب والعرض المقدم لا يتناسب مع أي من أصول الدولة”.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء