اكتشاف كنيسة مقدسة دمرت خلال حرب الفلاحين الألمان

كشفت الحفريات الأخيرة في موقع دير كالتنبورن في ألمانيا عن موقع كنيسة مالرباخ، التي يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر. وهو مكان عبادة مقدس للحجاج الذين أتوا لرؤية صورة السيدة العذراء مريم الباكية، كما نشرها موقع “heritagedaily”.

أثناء أعمال التنقيب، اكتشف علماء الآثار من مكتب الدولة للحفاظ على الآثار (LDA) في ولاية ساكسونيا أنهالت أيضًا المخطط الأرضي الأصلي للكنيسة التي يبلغ طولها حوالي 17 مترًا، والتي تتكون من جوقة مستطيلة وقبة نصف دائرية يعود تاريخ المذبح وآثار النار إلى زمن حرب الفلاحين الألمان.

والجدير بالذكر أنه في الفترة ما بين 1524 و1525، تمردت أعداد كبيرة من المزارعين والطبقات الدنيا في المناطق الحضرية والنبلاء الأدنى في المنطقة الناطقة بالألمانية في أوروبا الوسطى ضد عدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والدينية بما في ذلك: الصعوبات الاقتصادية وعدم المساواة: واجه الفلاحون عبئًا ثقيلًا من الضرائب والرسوم الجمركية والإيجارات التي فرضها عليهم ملاك الأراضي والكنيسة والحكام العلمانيون.

أصبح العديد من الفلاحين غير راضين بشكل متزايد عن القيود التي فرضها اللوردات الإقطاعيين على حرياتهم، بما في ذلك القيود المفروضة على الصيد وصيد الأسماك والوصول إلى الأراضي الجماعية.

ألهم الإصلاح أيضًا العديد من المزارعين، الذين رأوا فيه دعوة لإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية ضد الكنيسة الفاسدة.

سعى المزارعون إلى سيطرة أكبر على الحكم المحلي والعدالة. لقد أصيبوا بالإحباط بسبب القرارات التعسفية وطالبوا بمزيد من التأثير على القوانين والقواعد التي تحكم حياتهم اليومية.

بعد اندلاع حرب الفلاحين، نهب المتمردون من قريتي ريستيدت وإمسيلوه المجاورتين دير كالتنبورن بالقرب من أولستيدت في منطقة مانسفيلد-سودهارز في ألمانيا، مما أدى إلى تراجع الدير وحله في نهاية المطاف في عام 1538.

المصدر: وكالات