خلال مؤتمر صحفي.. رئيس الوزراء: لن تُقْطع الكهرباء مرة أخرى.. ولا عودة لتخفيف الأحمال
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم، بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الحاضرين في المؤتمر، وأكد اهتمامه بعقد المؤتمر الصحفي الأسبوعي بشكل دوري في مقر مجلس الوزراء، باعتباره أحد أهم آليات الحكومة للتواصل مع الحكومة. المواطن المصري، إلى الجميع لمناقشة هموم الرأي العام وتطوراته في هذا الشأن.
وبدأ رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن هذا الأسبوع كان مليئا بالأحداث، في إشارة إلى حادث تصادم قطاري الزقازيق المؤسف. وأعرب عن خالص تعازيه لأسر ضحايا هذا الحادث، متمنيا للجميع الشفاء العاجل.
وقال رئيس الوزراء: “مباشرة بعد الحادثة، لاحظت على مواقع التواصل الاجتماعي كيف تطورت حالة معينة من التشكيك تجاه المشاريع التي قامت بها الدولة في هذا القطاع في الآونة الأخيرة، وأنه على الرغم من هذه المشاريع، لا تزال حوادث من هذا النوع تحدث” ودية. ويتحدثون عن إنفاق الحكومة مئات المليارات على هذه المنشأة، فماذا يحدث؟”
فأجاب: «لقد اعتدنا أن نتحدث بمنتهى الشفافية. وقد وصل هذا المرفق الهام إلى حالة غير مسبوقة من التدهور لأنه، على مدى عقود، لم يتم تخصيص الموارد المالية الكافية لصيانته من خلال الاستثمارات أو تنفيذ المشاريع الكبيرة، وبالتالي معالجة هذه المشكلة الرئيسية لمنشأة ينقل”. عنصر في إدارة نظام هذه المؤسسة المهمة للغاية.
وأضاف رئيس الوزراء: «لذلك خضع هذا المرفق لتطوير واسع النطاق، بدءًا من السكة الحديد نفسها لتحويلها بالكامل، إلى تطوير القطارات، إلى تطوير أنظمة التحكم، وهنا أود أن أشير إلى أن الخط التي وقع عليها الحادث (بنها – الزقازيق – الإسماعيلية – بورسعيد) يبلغ طولها أكثر من 214 كيلومترا ويوجد بها حوالي 21 برجا. وقد تم بالفعل إعادة بناء وتوسيع هذه السكة بالكامل، كما تم تحويل أكثر من 16 برج مراقبة إلى الكهرباء والإلكترونية، ومن المقرر الانتهاء من الأبراج الخمسة المتبقية بنهاية العام الحالي، بما في ذلك للأسف البرج الذي وقع فيه الحادث. إذا حدث ذلك، يجب أن يتم تحويل بداية نوفمبر من العام المقبل إلى نظام ميكانيكي دون تحكم بشري، لأنه نظام إلكتروني يعطي إشارات للقطار تؤدي إلى تخفيض السرعة، وهذه التحولات تتم عن طريق أنظمة ميكانيكية.
وأضاف: «ومع تقدمنا في عملية التطوير، من الممكن أن تقع هذه الحوادث إذا حدث خلل، لا قدر الله، بسبب خطأ بشري»، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تسريع وتيرة تحديث المنظومة بأكملها. حتى نتمكن من تجنب الحوادث تماما في هذا الصدد.
وتحدث رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي عن ملف الاستثمار، وأشار إلى أن ملف الاستثمار يشهد أحداثا مهمة للغاية طوال الأسبوع الجاري.
وقال: “هناك اعتقاد بأهمية زيادة معدلات الاستثمار المباشر والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع بدأ بزيارة مهمة لمصر قام بها الرئيس الألماني”. ومن المعروف أن ألمانيا تعد من أكبر الاقتصادات في العالم، حيث عقد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً مع… رئيس الجمهورية التقى الرئيس الألماني وتم الاتفاق على توقيع العديد من المشاريع.
وتابع أن الرئيس الاتحادي رافقه وفد من ممثلي الشركات الألمانية الكبرى وتحدثت لنا هذه الشركات عن مشروعات مهمة للغاية في مجالات الصناعة والتنمية وهذه الشركات بصدد وضع خطط تنفيذية لمشروعات كبيرة في السوق المصري مشيراً إلى أن الرئيس الألماني زار إحدى محطات القطار السريع. الخط الأول من تنفيذ شركة سيمنز ويوضح أن هذا المشروع يعد رمزا للتعاون بين مصر وألمانيا.
وقال رئيس الوزراء إن شركة سيمنس هي إحدى الشركات المنفذة لهذا المشروع الهام للغاية، وهو ما أشاد به الرئيس وقال: “إنه من أهم المشروعات التي ستساهم في تحديث مصر”.
وأوضح أنه سيتم نقل خبرات الشركات الألمانية إلى العديد من الشركات المصرية حتى تتمكن من تنفيذ مثل هذه المشروعات في دول أخرى. لكن الرسالة المهمة هي أن الشركات الألمانية الكبرى أبدت رغبتها في العمل أو التوسع في السوق المصري، وهناك شركات جديدة تريد أيضًا القيام باستثمارات جديدة.
وأشار إلى أن هناك اجتماعا للجنة العليا المشتركة بين مصر والكويت، وفي هذه اللجنة يتم الحديث كثيرا عن تفعيل الاستثمارات الكويتية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وناقش رئيس الوزراء زيارته الهامة للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تركزت على تعزيز الاستثمارات في مصر وفتح آفاق أوسع لزيادة الاستثمارات السعودية في مصر. ونوه في هذا السياق بتشريفه باستقباله والوفد المصري المرافق من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، مضيفا أنه نقل تحيات معاليه إلى صاحب السمو الرئيس عبد الفتاح. وسلم السيسي رئيس الجمهورية، إلى أخيه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماعه مع سمو ولي العهد السعودي ناقش موضوع تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر خلال الفترة المقبلة، وتطرق إلى نقطة ذات صلة وهي الانتهاء من مشروع اتفاقية حماية وحماية المستهلك. تعزيز الاستثمارات المصرية السعودية المشتركة، وهي اتفاقية متبادلة ومشتركة بين الجانبين، مما يعني أن الاستثمارات السعودية والمصرية ستكون محمية أيضًا، مع الإشارة إلى أن مصر لديها اتفاقيات ثنائية مماثلة مع العديد من الدول العربية الموقعة.
وأضاف: “تشترك المملكة العربية السعودية ومصر في الرغبة في إبرام اتفاقية ثنائية أيضًا. وبهدف تشجيع الاستثمار بين البلدين، أوضح أن هذه الاتفاقيات توضح كيف سيتم تبسيط وتسهيل إجراءات الدخول للمستثمرين وكيف يمكن تشجيعه من خلال بعض الحوافز الإجرائية والإدارية، وكذلك حل أي نزاعات في حال نشوبها. يتم حلها وحلها سريعا ولديها آليات فعالة”، لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات لن تنفذ إلا إذا كانت هناك رغبة مشتركة لدى الجانبين وكان هناك مستوى معين من الاستثمار نسعى إلى تحقيقه لزيادة وتوسيع شروطها الإطارية.
وأشار رئيس الوزراء أيضًا إلى أن هناك أيضًا استثمارات مصرية في المملكة العربية السعودية. وأوضح وزير الاستثمار السعودي أن هناك الآن أكثر من 5700 شركة مصرية في المملكة، وسيكون هناك حجم استثمار في المشروعات يصل إلى 70 مليار ريال سعودي. ولذلك فإن هناك استثمارات سعودية في مصر. وكذلك الاستثمارات المصرية في المملكة العربية السعودية ونسعى في البلدين إلى خلق نوع من التكامل والشراكة بين الشركات المصرية والسعودية وإنشاء كيانات مشتركة لتطوير أسواق جديدة مثل الأسواق الأفريقية خلال الفترة المقبلة. زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وتابع رئيس الوزراء: “أكد سمو الأمير أن صندوق الاستثمار السعودي سيضخ خلال الفترة المقبلة 5 مليارات دولار في المشاريع المتفق عليها بين الجانبين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، إضافة إلى الاستثمارات المخطط لها من قبل القطاع الخاص السعودي”. القطاع الذي أبديت فيه اهتماما كبيرا.”
وأضاف: «التقيت باتحاد الغرف السعودية والتقينا بكبار المستثمرين هناك وكان هناك اهتمام قوي جداً بزيادة الاستثمارات إن شاء الله في الفترة المقبلة».
ثم تحدث رئيس الوزراء عن منتدى الاستثمار المصري البريطاني الذي عقد هذا الأسبوع بحضور وزيري الاستثمار والمالية ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ونعمل على الترويج لعدد كبير من المشروعات التي سيتم إطلاقها في مصر خلال الفترة المقبلة ينبغي تنفيذها إن شاء الله.
وتابع رئيس الوزراء في نفس السياق أنه تم طرح ملف الاستثمار في موضوع “رأس بناس” وقيل: هل ستطرح مصر هذه المنطقة للاستثمار؟ ولم يقتصر الأمر على منطقة “رأس بناس” فحسب، بل سبق أن حددنا 4 إلى 5 مناطق كبيرة على ساحل البحر الأحمر يمكننا القيام فيها بالتطوير على غرار مراكز التطوير الكبيرة التي تم إنشاؤها بالفعل، مثل: ب.صفقة رأس الحكمة ورؤيتنا هي تحقيق التنمية المتكاملة بحيث تكون كل منطقة من المناطق الخمس على شكل مدينة كاملة ولهذا تم طرح هذه المناطق لأن الهدف كله هو أن تنطلق الدولة المصرية على شراكات المدن الكبرى لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر لتطوير هذه المناطق التي تعتبر واعدة جداً على الصعيد السياحي والتنموي، وستوفر فرصة لجذب الاستثمار وفرص العمل، وهو ما سيشهد خلال الفترة المقبلة حركة كبيرة جداً في المنطقة. الاقتصاد المصري، بما في ذلك بالتأكيد منطقة رأس بناس، وهي إحدى هذه المناطق. ولكنها ليست المنطقة الوحيدة، حيث تم التخطيط للعديد من المناطق الأخرى للتنمية الحضرية المتكاملة التي ستشمل جميع الأنشطة وتشمل مطارًا وميناءً ومارينا للسياحة الدولية. ويتم ذلك كجزء من هدفنا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر لجذبه خلال الفترة المقبلة.
وأضاف رئيس الوزراء: “بالإضافة إلى ذلك، تشرفت هذا الأسبوع برئاسة المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية مع كافة الوزراء المعنيين، وتابعت كافة الجهود المبذولة لتسهيل وتسهيل الإجراءات والمصرية لتعزيز الصناعة في مصر”. الفترة المقبلة»، بالإضافة إلى اختصار الإجراءات وتتبع ومراقبة المصانع وتوفير الأراضي والبنية التحتية. “بالإضافة إلى ذلك، تابعنا إطلاق منصة مصر الصناعية وفي نفس الوقت افتتحنا أمس أحد أكبر المصانع الجديدة في مصر وهو مصنع بيكو”.
وتابع: “أود أن أؤكد أنه منذ عامين فقط لم تكن لدينا أكبر ثلاث شركات في العالم تنتج الأجهزة المنزلية، وهي هاير وبيكو وبوش، التي من المقرر افتتاح مصانعها قريبا، وجميعها مصرية”. وكانت جهود الدولة في إقناع أكبر الشركات في العالم بفتح مصانعها في مصر. والحمد لله في مصنع هاير وأمس في مصنع بيكو. كما قاموا بتتبع مستوى المصنع ومستوى التقدم التكنولوجي فيه والعمالة المصرية المدربة والتي ستتضاعف ثلاث مرات في فترة زمنية قصيرة وتطويره بالتعاون مع الجامعات المصرية حتى تستفيد مثل هذه الشركات العملاقة من الأفكار التطبيقية الطلاب المصريين، حيث يتم تبني هؤلاء الطلاب وتوفير التمويل اللازم لهذه الأفكار حتى يمكن تنفيذها محلياً”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا النهج ساعد في الفترات السابقة على تحقيق التنمية الصناعية في العديد من الدول وأن الحكومة تعمل عليه في الفترة الحالية.
وأضاف: «قررت تشكيل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، وهي المجموعة الأخيرة التي يتم تشكيلها بعد الإعلان عن تشكيل مجموعات وزارية رئيسية في عدد من المجالات»، لافتاً إلى أن قانون ريادة الأعمال واحتضان الأعمال التجارية هي واحدة من الأعمال الهامة التي توليها الحكومة أهمية خاصة.
ثم واصل رئيس الوزراء الحديث عن ملف الكهرباء والطاقة قائلا: “تابعوا واقرأوا ما ينشر عن طلب الدولة المصرية إمدادات كبيرة من الغاز أو الزيت أو الديزل، وبدأت الشائعات تنتشر بأننا نفعل ذلك”. “في سبتمبر كان هناك إعلان سابق من الحكومة بقطع الكهرباء وحديث عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق معينة مثل القاهرة لمدة ساعة أو ساعتين منتشرة في جميع المناطق ويتساءل الكثيرون عن الوضع الآن”.
وقال: “عندما أعلنت هذا الأمر سابقاً، أشرت إلى أننا سندرس عودة انقطاع التيار الكهربائي بحلول نهاية الصيف، ولكن مع الوعد بأننا نرغب في إيقاف فصل الأحمال في أواخر عام 2024 وأوائل عام 2025”. “
وأضاف رئيس الوزراء أن كل اللقاءات التي تابعتموها خلال الشهرين الماضيين لم تكن تتعلق فقط بتأمين إمدادات الصيف، ولكن في الواقع نعمل على تلبية كافة احتياجات الدولة حتى لا نعود إلى ضعف أداء الكهرباء مرة أخرى، ولهذا السبب أقول اليوم أمام كل المصريين: “الكهرباء لن تنقطع مرة أخرى. ولا عودة للتبرئة”.
وتابع: “تذكرون عندما زاد انقطاع الكهرباء وقلنا سنوفر في البداية 1.180 مليار دولار لتلبية احتياجاتنا من الوقود في الصيف ثم ما حدث هو أننا أم لتلبية احتياجاتنا في الصيف، المبلغ المطلوب تجاوز 2.5 مليار دولار”. ; حتى لا يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي في الصيف”.
وأضاف رئيس الوزراء أنه خلال الفترة المقبلة سنعمل على تأمين الإمدادات وإدارة المنظومة بالكامل بما يضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي وعدم تحملنا فواتير الوقود المرتفعة في الصيف المقبل كما حدث في صيف القضية الماضي. شهرين.
وأضاف: نعمل على إضافة 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) العام المقبل وعقدت بالأمس اجتماعا مع وزير الكهرباء ووزير التخطيط لتأمين استثمارات إضافية لوزارة الكهرباء لزيادة كفاءة المبيعات – والنقل شبكة؛ لذلك يمكنه استيعاب 4 جيجابايت الجديدة.
وقال رئيس الوزراء إنه سيتم توفير 7 مليارات جنيه مصري إضافية لوزارة الكهرباء لتنفيذ المشاريع بحلول الصيف المقبل، مشيراً إلى أن أحد أهداف الزيارة للمملكة العربية السعودية هو تسليط الضوء على أهمية تسريع توصيل الكهرباء مع المملكة. المملكة لتحقيق المصلحة المشتركة للطرفين من خلال التبادل المشترك للشحنات خلال ساعات الذروة، مؤكداً أن العمل مع الجانب السعودي يسير في هذا الاتجاه، وهو ما أكده سمو ولي العهد بشأن توافق الرأي على ضرورة ، لتسريع الخطوات في هذا الاتجاه لتحقيق هذا الهدف حتى نتمكن من استكمال المرحلة الأولى قبل نهاية العام.
وفي ذات السياق أوضح رئيس الوزراء: “عندما نتحدث عن قانون الكهرباء فإننا نتحدث عن منظومة متكاملة بين الكهرباء والنفط لضمان كفاءة أكبر إنتاج ممكن للطاقة من محطات توليد الكهرباء بأقل قدر من استهلاك الوقود ويتم ذلك من خلال ابتكار خليط محدد من البنزين والديزل. هناك محطات وقود تعمل بنوع معين من الوقود في مناطق معينة ومحطات أخرى تعمل بنوع آخر من الوقود، مؤكدا أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد.
وفي سياق حديثه، أبرز رئيس الوزراء نقطة مهمة تتعلق بأن تأخر الفاتورة من الشريك الأجنبي أدى إلى عدم استثماره في الحقول النفطية. حتى أنه قيل إن حقل ظهر بدأ يجف ولم تعد لدينا الموارد، رغم أننا نفينا ذلك تماماً وأكدنا أن الأمر يتعلق بتوقف الاستثمارات في الحقول النفطية وقلة الإنتاج بكميات كبيرة نتيجة هذا التأخير وأكد أننا سنعود إليه ولم نتمكن من تجاوز الوضع قبل الأزمة الاقتصادية بإنتاج كميات قبل شهر يونيو المقبل ومعدلات الإنتاج التي حققناها.
وتطرق رئيس الوزراء إلى بعض التقارير التي تشكك في قدرة مصر على إنتاج الغاز، من خلال نفي ذلك أيضا، والتأكيد على أن الغاز متوفر بكميات أكبر، لكن الأمر يتعلق فقط بسداد الشريك الأجنبي للاستثمار. لقد نجحنا في إبرام اتفاقيات ثنائية. المشروع الذي أنجزته وزارة البترول سوف يعيد الإنتاجية في كافة الحقول المصرية تدريجياً إلى المستويات السابقة ونأمل أن يحدث ذلك قبل الصيف المقبل لأن هذا الأمر سيوفر لنا فاتورة استيراد كبيرة.
وأضاف رئيس الوزراء: “علينا جميعا أن ندرك حجم التحدي الذي نواجهه في ملف الطاقة وكيف تتحرك الحكومة في أربعة أو خمسة اتجاهات “حتى نتمكن من ضمان توفر الطاقة”، مشيرا إلى الاتفاقيات الموقعة مؤخرًا لعدد من مشروعات الطاقة المتجددة المرتبطة بتحالف (إيما باور) وتحالف (أوراسكوم – إنجي – تويوتا) وتحالف (سكاتيك). شركة – فيرتيجلوب – أوراسكوم للإنشاءات)، حتى عام 2028 وليس الصيف المقبل فقط، مشيراً إلى أنه يتم عقد اجتماعات مستمرة لهذا الغرض وكمية الطاقة التي ستضاف كل عام بالإضافة إلى محطة الضبعة بعد دخولها حيز التشغيل في عام 2028. وإضافة كمية معينة من الطاقة، مؤكدا أن هذه الكمية الإجمالية من الطاقة الإضافية تضمن استدامة إمدادات الكهرباء.
وتحدث رئيس الوزراء كذلك عن إطلاق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، مؤكدا أنها مبادرة متكاملة تتعلق بقطاعات مثل الصحة والتعليم. والتضامن والحماية الاجتماعية وكذلك التحضر، وقبل كل شيء، يتم تحديد أهداف واضحة مع الخطط. وتم الاتفاق على إطار زمني ملموس خلال اجتماع المجلس الوزاري بحيث تكون هناك متابعة شهرية لتحقيق الأهداف في هذا الصدد.
كما أشار رئيس الوزراء إلى مشاركته في حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات الخاصة في مصر، واصفا هذا الحدث بالحلم الكبير الذي أصبح حقيقة ملموسة، لافتا إلى أن هذه الجامعات بدأت في قبول أعداد كبيرة من الطلاب، وصلت إلى عشرات الآلاف من الطلاب.
وتحدث رئيس الوزراء عن بعض الحالات الطبية التي حدثت في أسوان والمتعلقة بظهور أمراض الجهاز الهضمي ونقلها للمستشفيات، خاصة في منطقتين بأسوان، لافتا إلى أن عدد الحالات في الأيام القليلة الماضية ارتفع تقريبا وصلت المستشفيات إلى 200 حالة ولم يتبق سوى حوالي 43 حالة وهي القيء والإسهال.
وأضاف: “أود أن أسلط الضوء على مشاركتي المستمرة مع نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، بشأن هذه القضية. وأضاف: “أرسلنا فرقاً طبية عندما ظهرت حالات هناك وقاموا بالتحقيق لمعرفة السبب، وهذه المشكلة موجودة خاصة أن هذا النوع يمكن أن يتواجد في الصيف وفي درجات الحرارة المرتفعة”. لذا الهدف في هذه الفترة هو تحديد السبب وقد قامت الفرق بمعاينة محطات المياه التي تغذي هاتين المنطقتين وتم التأكد من سلامة العينات التي تم فحصها ولم تكن هناك مشاكل بالمياه ولكن سيتم حالياً فحص الشبكات لمزيد من الاطمئنان وقد لوحظ أيضاً أنه قد يكون هناك أغذية تم استهلاكها في هاتين المنطقتين وما أود التأكيد عليه في هذا الشأن هو أننا نعمل على المتابعة الميدانية المستمرة وطرق أبواب حالات للتحري عن خزانات المياه، لذا وفي إطار الشفافية نعرض لكم الوضع الحالي وحتى هذه اللحظة عدد الحالات أعلى من تلك المذكورة سابقاً ونحن نتابع التطورات بشكل مستمر وسوف نقوم، عندما يأتي جديد، اعرضها على الفور.”
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء