وزير الداخلية اللبناني : الوضع الأمني في البلاد خطير ودقيق جدا
أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أن الوضع الأمني في بلاده خطير وحساس للغاية، مشددا على ضرورة المراقبة الدقيقة للعمليات في منطقة بيروت من قبل جميع الأجهزة الأمنية، تزامنا مع العمليات الكبرى في جنوب لبنان.
وقال المولوي -في مؤتمر صحفي بعد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي اليوم السبت- إن “القوات الأمنية والعسكرية ملزمة بالمراقبة الدقيقة لأي تحرك مشبوه قد يثير الشكوك تفاديا لأي هجمات على المناطق السكنية”. في بيروت وضواحيها”.
وأضاف المولوي: “من المهم أن نكون جميعا متحدين ومستعدين لمواجهة الجرائم التي يواجهها لبنان والتي وصفها العالم أجمع بالوحشية. ولذلك أؤكد باسم جميع أعضاء مجلس الأمن المركزي: أن الوضع في الجنوب وفي جميع أنحاء لبنان حساس.
وأشار إلى أن لبنان اليوم يمر بمرحلة مصيرية، ولهذا يجب أن نكون في غاية الانتباه والاستعداد واليقظة والتضامن. وتابع: “في الأيام والأسابيع والأشهر الأخيرة، سقط العشرات من الشهداء المدنيين الأبرياء. ومن بينهم أطفال ونساء وغيرهم ممن قتلوا جراء العمليات الأمنية وهجمات العدو الإسرائيلي، ولهذا السبب نكثف جهودنا. وأضاف: “بجهودنا الاستخباراتية والأمنية على الأرض، نتابع كل الأمور التي يمكن أن تؤدي في هذه الظروف الصعبة إلى فوضى أو خروقات أمنية في الداخل أو إلى خلل في التماسك الأمني”.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي: “ناقشنا بالتفصيل في مجلس الأمن الداخلي التحقيقات الأمنية والفنية والإجراءات الفنية والمعلومات الاستخبارية حول جميع التفجيرات، وشددنا على ضرورة وحدة القوى الأمنية في القيام بكل ما يتعلق بها من إنقاذ”. ونقل المرضى وتأمين حركة الدخول والخروج والمنطقة المحيطة بالمستشفيات وحركة العناصر الأمنية والعسكرية في مواقع الحدث.
وشدد المولوي، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي اليوم السبت، على ضرورة التنسيق بين كافة القوات الأمنية عقب الأحداث واستمرار اليقظة والجاهزية، مشيراً إلى أن الدفاع المدني يقوم بعمل كبير. وبذلت الجهود في المكان وإنقاذ الضحايا وإطفاء الحرائق وتأمين سيارات الإسعاف وضمان الوصول إلى المستشفيات. وأشاد المولوي بسرعة استجابة أفراد الدفاع المدني وتنفيذ كافة الإجراءات الطارئة والإغاثية اللازمة. كما أشاد بالتنسيق بين الدفاع المدني والصليب الأحمر الذي يساعد في تقديم المساعدة.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية في لبنان تستخدم كل جهودها وإمكانياتها الفنية لخدمة الأمن الداخلي وأنها تكتشف أسبوعيا شبكات مرتبطة بإسرائيل لكنها تجهلها لضمان أمن التحقيقات، وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستخدم لها أساليب تقنية جديدة ومتطورة ومبتكرة، وتقوم الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان بدراستها بالتوازي مع العمل في مجال الأمن الداخلي.
وأعرب في الختام عن تعازيه لأسر الشهداء اللبنانيين والشفاء العاجل لجميع الجرحى، مؤكدا تضامن الشعب اللبناني كله لما فيه مصلحة لبنان من أجل وحدة الوطن وأمنه.
المصدر: آسا
