حزب الله يقصف حيفا وعكا والجليل الأعلى والأسفل بشمال إسرائيل بـ 85 صاروخًا
وصلت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى تصعيد خطير صباح الأحد عندما أطلق الحزب خمسة وابل من الصواريخ أصابت عدة مناطق في الجليل الأعلى والسفلي، وكذلك جنوب شرق حيفا وعكا.
وفي الموجة الخامسة من الصواريخ، استهدف حزب الله مجدداً الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن هاجمت صواريخه سابقاً عكا وكريات بياليك (إحدى ضواحي حيفا).
وكان الحزب قد ضرب سابقًا أيضًا جنوب شرق حيفا، حيث أصاب أحد صواريخه قاعدة رمات ديفيد الجوية الإسرائيلية وأطلق صواريخ على مجمع صناعي عسكري شمال حيفا.
وفي الوقت نفسه، اعترضت منظمة القبة الحديدية مسيرة عبر مطار رامون في إيلات جنوب إسرائيل.
وقال الحزب في بيان له إنه “يعتبر هذا التفجير بمثابة رد أولي على تفجيرات أجهزة النداء والإذاعة يومي الثلاثاء والأربعاء”.
وتردد أن الصواريخ التي أطلقت على قاعدة رمات والمجمع الصناعي العسكري شملت “فادي 1” وهو صاروخ خيبر M220 عيار 220 ملم مصنوع في سوريا ويستخدم لتحسين القدرات الهجومية للحزب.
وشمل ذلك صاروخ فادي 2، وهو صاروخ M302 بقطر 302 ملم، ظهر سابقًا في منشأة العماد 4 وبث الحزب مقطع فيديو له قبل شهر.
وقال حزب الله في بيان نشره عبر قناته على تيليغرام إنه هاجم مجمعا صناعيا عسكريا إسرائيليا شمال مدينة حيفا بعشرات صواريخ فادي-1 وفادي-2 والكاتيوشا كرد أولي على انفجارات أجهزة النداء والراديو.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أكد ذلك في كلمة ألقاها الخميس، بعد يومين متتاليين من الخرق الأمني الإسرائيلي الكبير وغير المسبوق الذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف من أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يحملها عسكريون من قبل المزيد وقال أكثر من 3000 شخص أن الهجمات الإسرائيلية تمثل إعلان حرب، ووعد برد حاسم و”حساب عسير”.
تواصلت الهجمات عبر الحدود أمس السبت، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية أعنف غارات قصف منذ 11 شهرا من القتال في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 180 هدفا ودمر آلاف منصات إطلاق الصواريخ.
وأعلن حزب الله بدوره شن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.
جاء ذلك بعد غارة جوية إسرائيلية بعد ظهر يوم الجمعة الماضي استهدفت مبنى سكنيا في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث كان قادة حزب الله يجتمعون، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا على الأقل، من بينهم 16 من حزب الله. وقتل القياديان إبراهيم عقيل وأحمد وهبي إلى جانب 20 آخرين في الهجوم الذي يعتبر الأسوأ منذ ما يقرب من عام من الصراع.