يوم ثالث من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. استهداف مناطق جديدة بأسلحة جديدة
مر اليوم الثالث من العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل مع توسع حجم المواجهات إلى مناطق جديدة واستخدام أنواع جديدة من الأسلحة.
وأدى هذا التصعيد حتى الآن إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، خاصة في لبنان، فضلا عن تدمير منشآت مدنية وعسكرية لدى الجانبين.
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على مناطق واسعة في الجنوب، بما في ذلك كسروان والشوف والبقاع، بلغ 72 قتيلا و392 جريحا يوم الأربعاء.
وأدت الهجمات الإسرائيلية على مدينتي بعلبك الهرمل والبقاع إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 73 آخرين، في حين خلفت الهجمات على مناطق المعيصرة وجون ورأس أسطى 22 قتيلا و48 جريحا. وأسفرت الغارات في المحافظة الجنوبية عن مقتل 18 شخصا وإصابة 183 آخرين، فيما قتل في محافظة النبطية 20 شخصا وأصيب 88 آخرون.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش شن هجوما واسع النطاق على لبنان، وأصاب “حوالي 2000 هدف، بما في ذلك البنية التحتية الإرهابية والمنشآت العسكرية والعديد من الذخائر”.
من جهة أخرى، قال حزب الله في بيانات، الأربعاء، إنه هاجم مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي، واصفا المقر بالمسؤول عن اغتيال عدد من قادته وتفجير أجهزة الاستدعاء والراديو. الاتصالات. وأعلن الحزب الهجوم على ثكنة برانيت ومعدات التجسس في موقع راميا، وكذلك تفجير مصنع متفجرات في منطقة زخرون والهجوم على مستعمرة كريات موتسكين.
وأدى التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين، الذين اضطروا إلى مغادرة مدنهم إلى مناطق أكثر أماناً بعيداً عن معاقل حزب الله. وتمكن بعض النازحين من استئجار منازل، فيما لم يتمكن البعض الآخر إلا من إيجاد ملاجئ طارئة لإيواءهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
أعلنت اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات الاستجابة للكوارث والأزمات، الأربعاء، عن قائمة محدثة للمدارس والمعاهد المخصصة لاستقبال النازحين من المناطق المتضررة. وتضمنت القائمة وقت نشر البيان 387 مركزا.
خلال مؤتمر صحفي بقصر الحكومة، قال وزير البيئة بالوكالة ومنسق خطة الطوارئ للحكومة د. وأعلن ناصر ياسين، أن “عدد النازحين في مراكز الإيواء الطارئة وصل إلى 52900 شخص، أي نحو 30% من عدد النازحين في مراكز الإيواء الطارئة، وقدر عدد النازحين منها”. المناطق اللبنانية، ولا سيما الجنوب والبقاع، “تجاوزت حتى الآن 150 ألف نسمة”.
ووسط مخاوف لبنانية متزايدة بشأن تصاعد العنف بين حزب الله وإسرائيل، نقلت وكالة رويترز نقلا عن ستة مصادر مطلعة، أن “الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال العدائية في كل من قطاع غزة ولبنان في غضون عام”. ويجري تطوير المبادرة. التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولم يصدر أي تعليق على هذه المبادرة من مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. وقالت المصادر: “إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط الجبهتين ضمن الجهود الدبلوماسية الأمريكية”.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لإيجاد حل لإنهاء الصراع الذي اندلع في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عقد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات دبلوماسية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتقى ميقاتي وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بحضور وزير الخارجية المغترب عبد الله بو حبيب والمبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوشستاين.
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن عازمة على منع اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط من شأنها أن “تلتهم المنطقة بأكملها”.
وفي كلمته أمام مناقشة الجمعية العامة يوم الثلاثاء، قال بايدن: “إن الحرب الشاملة ليست في مصلحة أحد، حتى لو تصاعد الوضع، فإن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا”، وهو “الطريق الوحيد إلى الأمن الدائم والآمن”. عودة سكان البلدين إلى منازلهم على الحدود”.
المصدر: وكالات