المشاط تُشارك في “اجتماعات تأثير التنمية المستدامة” للمنتدى الاقتصادي العالمي بنيويورك

منذ 2 شهور
المشاط تُشارك في “اجتماعات تأثير التنمية المستدامة” للمنتدى الاقتصادي العالمي بنيويورك

بالتوازي مع فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في “اجتماعات تأثير التنمية المستدامة” التي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي، وهي اجتماعات ويعقد سنويا في إطار الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث يجتمع قادة من مختلف أنحاء العالم والقطاعين الحكومي والخاص والأطراف ذات الصلة لمناقشة مستقبل التنمية والقضايا الرئيسية ذات الصلة.

وشاركت الوزيرة خلال الاجتماعات في حلقة نقاشية بعنوان “تمويل القطاع الخاص للعمل المناخي.. التماسك والأهلية المصرفية والأثر” إلى جانب محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وجاي كولينز، نائب رئيس مجموعة سيتي بنك، و أنامي ديتمان، مدير مؤسسة بلاك روك، وبرتراند ميوت، رئيس الاستدامة في CDPQ، وممثلون آخرون عن المنتدى الاقتصادي العالمي والمؤسسات الدولية.

وألقت الوزيرة كلمة افتتاحية أكدت فيها أن 70% من استثمارات البنية التحتية المطلوبة للتحول إلى الطاقة منخفضة الكربون يجب أن تتم في البلدان الناشئة والنامية التي تواجه أزمات متعددة الأبعاد، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والتحديات البيئية.

من حيث تحويل الطاقة. وأشارت إلى تقرير الشبكة “إعداد الأنظمة المالية نحو البيئة الخضراء” (2023)، الذي يوضح أن تكلفة التمويل التفضيلي لاستثمارات الطاقة النظيفة في الدول الناشئة والنامية -باستثناء الصين- لتحفيز تمويل القطاع الخاص تتراوح بين 80 و100%. % و100 مليار دولار وفقاً لتقرير مشترك صادر عن مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية للطاقة (2030)، فإن الاستثمارات في الطاقة النظيفة في معظم البلدان الناشئة والنامية تعتمد بشكل كبير على المؤسسات العامة.

وأوضح الوزير أن البلدان النامية غير قادرة على الاعتماد على الموارد العامة الوطنية المحدودة لدعم زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة وأن البلدان الناشئة والنامية بحاجة ماسة إلى حلول مبتكرة تساعد على الاستفادة من استثمارات القطاع الخاص للاستفادة من حماية المناخ لضمان التنمية مع استدامة التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وتابعت – بصفتها الرئيس المشارك لشبكة تحفيز الاستثمار الأخضر في الجنوب العالمي، التي انطلقت في دافوس عام 2024 لتعزيز الطاقة النظيفة لدول الجنوب العالمي – أن المنتدى يعمل على عرض نجاحات الممارسات المصرية وأشار إلى جهود مصر في تنفيذ برنامج تعريفة التغذية الكهربائية، والذي أتاح جذب استثمارات كبيرة من القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة، خاصة في منطقة بنبان للطاقة الشمسية، لتنفيذ حلول مالية مبتكرة من خلال المنصة الوطنية الموحدة لبرنامج “نوفي”. دفع الأجندة العالمية وسط التوترات الجيوسياسية

وفي هذا السياق، شارك الوزير في مناقشة مائدة مستديرة حول كيفية دفع الأجندة العالمية في مواجهة التوترات الجيوسياسية، إلى جانب كريستالينا جورجيفا – المدير العام لصندوق النقد الدولي، والكسندر ستوب، رئيس فنلندا. ومحمد معز، رئيس جمهورية المالديف، وأليسيا بارسينا إيبارا، وزيرة خارجية المكسيك، وتايه أتسيك سيلاسي، وزير خارجية إثيوبيا، وجاسم البديوي/ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ورامون لاجوارت، الرئيس التنفيذي. من شركة PepsiCo، ولين مارتن، رئيس بورصة نيويورك (NYSE)، وإيان بريمر، رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا.

وأشارت المشاط، خلال كلمتها في الاجتماع، إلى أن التوترات الجيوسياسية تؤثر على معدلات نمو الاقتصاد العالمي، مضيفة أنه بسبب الديون وجائحة كوفيد-19 وما نتج عنها من توترات جيوسياسية، أصبح من الواضح أن الدول ذات الدخل المنخفض لا تستطيع توفير الاحتياجات الأساسية مثل خدمات الصحة والتعليم وما يقرب من 60% من البلدان المؤهلة للحصول على الدعم من مؤسسات التنمية الدولية معرضة لمخاطر عالية أو تعاني بالفعل من مشاكل الديون، وعلى الرغم من انتعاش النمو الاقتصادي وتحسن بعض نسب الديون، فإن التراكم ولا تزال الديون الخارجية تتجاوز الدخل القومي الإجمالي وعائدات التصدير في العديد من البلدان، وقد تفاقم الوضع مؤخراً بسبب الركود السياسي الحالي.

وفي السياق نفسه، أشارت إلى سلسلة من التوصيات للنهوض بأجندة التنمية العالمية في ظل الركود السياسي، وهي إعادة هيكلة الديون، واستخدام أدوات تبادل الديون من أجل التنمية مع التركيز على التكيف الإيجابي مع المناخ، فضلا عن إدخال الشروط المرتبطة بذلك. إلى أهداف التنمية المستدامة في مناقشات تخفيف عبء الديون . وشددت على أهمية اتباع سياسات التنمية الاقتصادية التي تدعم النمو والتوظيف وتحقق التنمية الشاملة والمستدامة. الطريق إلى النمو المستدام

في إطار اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي حول التنمية المستدامة، شارك وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع استير دويك وزيرة الإدارة العامة والابتكار في القطاع العام والخدمة العامة في جلسة “الطريق إلى التنمية المستدامة” النمو” من البرازيل، وفيرا سونجوي، الرئيس التنفيذي لصندوق السيولة والاستدامة. وفي الأمم المتحدة، أدارت الحوار ستيفاني فلاندرز، رئيسة قسم الأعمال والحكومة في بلومبرج.

وأشاد الوزير خلال اللقاء باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمعاهدة مهمة تسمى ميثاق المستقبل، وهي الاتفاقية الدولية الأكثر شمولا منذ سنوات، قائلا إنها تأتي في لحظة حاسمة تواجه فيها التعددية مخاطر كبيرة وأهدافا كبيرة. تعزيز قيم التعاون المتعدد الأطراف لمواجهة تحديات اليوم، ولا سيما العقبات التي تواجهها البلدان النامية وتؤثر على جهودها نحو التنمية المستدامة، وهيكلة النظام المالي العالمي للاستجابة بشكل أفضل للظروف الاقتصادية الحالية التي استجابت للتطورات.

وتطرقت أيضًا إلى الإصلاحات الكلية والهيكلية التي قامت بها مصر بدعم من المؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية في مواجهة التوترات الجيوسياسية حول العالم، مشيرة إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في تطوير إطار جديد لتبني نهج شامل لتعزيز النمو الجيد من خلال… التركيز على البيانات والسياسات القائمة على الأدلة.

وأضافت أن الإطار الجديد للوزارة، بعد دمج حقائب التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يهدف إلى بناء اقتصاد مستدام للمستقبل وضمان الاستقرار الشامل وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعزز القدرة التنافسية والقدرة المالية الشاملة وتعزيز التحول الأخضر تحسين تخصيص الموارد من خلال إطار متكامل يحشد القطاعات ذات الأولوية المحلية والدولية ويسرع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت طموح مصر لبناء اقتصاد متنوع وقوي قادر على مواجهة التحديات العالمية والمحلية من خلال التركيز على الإصلاحات الاقتصادية الشاملة والاستثمار في رأس المال البشري وتحسين التعاون مع القطاعين الخاص والدولي لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة لتحقيق النمو. تحقيق التوازن بين الجودة ومعدل النمو

كما حضر الجلسة التي حملت عنوان “تحقيق التوازن بين الجودة ومعدل النمو” السيد واميكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ود. محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية.

وأوضحت الوزيرة في كلمتها أنه بالإضافة إلى التنمية البشرية، وضعت الحكومة المصرية أولويتين رئيسيتين لتوجيه مسار التنمية وضمان نمو مستدام ونوعي وشامل، وهما التنمية الصناعية من خلال الاستثمار في البنية التحتية واستثمارات الطاقة المتجددة في الإنسان. رأس المال مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.

وسلطت الضوء على دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في تحقيق الانضباط المالي وإدارة النفقات الرأسمالية، موضحة أن الوزارة تعمل مع كافة الجهات المعنية لتحديد أولويات الاستثمار العام في القطاعات الرئيسية التي يشملها الاستثمار. خطة لتحديد. بهدف توجيه الاستثمارات إلى المشاريع والمجالات ذات الأولوية.

وشدد الوزير على تركيز الحكومة المصرية على إجراءات تحسين الفرص الاقتصادية الشاملة، خاصة للفئات الأكثر ضعفا، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تقوم على تنويع الاقتصاد وتطوير البنية التحتية والاستثمار في رأس المال البشري.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك