أبو الغيط يدعو إلى ضرورة وقف الحرب وتجنيب لبنان شرور مخطط إسرائيلي لتحويلها إلى”غزة جديدة”

منذ 2 شهور
أبو الغيط يدعو إلى ضرورة وقف الحرب وتجنيب لبنان شرور مخطط إسرائيلي لتحويلها إلى”غزة جديدة”

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، إلى ضرورة إنهاء الحرب الظالمة على غزة من خلال اتفاق تبادل الأسرى، بما يوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ويجنب لبنان شرور لبنان. كارثة في إسرائيل تخطط لتحويلها إلى قطاع غزة الجديد.

جاء ذلك في الإحاطة التي قدمها أبو الغيط خلال جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي لأعضاء مجلس الأمن وترويكا القمة العربية على المستوى الوزاري، والتي خصصت لتعزيز الموضوع الدائم بعنوان “التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية”. الدول.” برئاسة تانيا فاجون، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية سلوفينيا.

وقال أبو الغيط إن انعقاد هذا الاجتماع الهام يأتي في وقت تمر فيه المنطقة العربية بمنعطف خطير. فإما أن ينحدر الأمر إلى الكارثة والعنف المجنون الذي يتحدى كل الضوابط والمعايير، وإما أن يرتفع صوت العقل والضمير، وتتوقف آلة الحرب الإسرائيلية العشوائية على الفور.

وأضاف الأمين العام أن سنة كاملة مرت خلال أيام قليلة على مأساة غزة، سنة من القتل والدمار والتهجير، ولكنها أيضا سنة من العجز عن الفعل والاكتفاء بالمراقبة الصامتة والحياد.

وتابع أننا اليوم نرى أن غزة التي لا تزال تنزف كل يوم، لا تزال تنتظر الإنقاذ الذي لن يأتي. بل أصبحت نموذجاً يسعى الاحتلال المجرم إلى تقليده في مدن عربية أخرى.

مشيراً إلى أن يد القتل والتخريب انتقلت من قطاع غزة إلى الضفة الغربية إلى لبنان، لافتاً إلى أن لبنان دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، وعدد سكانه اليوم بشكل كبير وقد بلغ عدد سكانه ولم تشهد قط القتل العشوائي، رغم المآسي التي عاشتها في تاريخها الحديث منذ أكثر من خمسة عشر أو عشرين عاماً.

وقال أبو الغيط في كلمته أمام وزير الخارجية السلوفيني رئيس الاجتماع: “دعوني أعبر بصراحة عن الشعور السائد في منطقتنا. ويرى الناس أن إسرائيل دولة فوق القانون وفوق المنظمة الدولية، وقد قام ممثلها بتمزيق ميثاقها علناً.

وأشار إلى أنه في ديسمبر من العام الماضي صدر القرار 2720 الذي دعا إلى التنفيذ الفوري للمساعدات لغزة، وفي يونيو 2024 صدر القرار 2735 الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، و أنه في شهر تموز/يوليو صدرت فتوى إلى محكمة العدل الدولية لبلورة جذور المشكلة وحصرها في استمرار الاحتلال غير الشرعي لفلسطين.

وأشار إلى أن هذه القرارات الصادرة عن أعلى هيئات القرار الدولي لا تنفذ ولا تنفذ وآلة القتل المجنونة للاحتلال لا تبالي.

وأوضح أبو الغيط أن هذا الواقع المؤسف والمخزي يؤثر على كل ما يمثله المجلس فيما يتعلق بتجسيد الإرادة الدولية للقتل. وهو واقع يجب أن يتغير جذريا، لأن الصمت عن الجرائم شجع المعتدي على الاستمرار، وها نحن نشهد اليوم توسعا في حلقة النار وقتل ودمار بشكل يهدد باندلاع الحرب. أزمة إقليمية بعيدة المدى لن تقف عواقبها المؤلمة عند حدود المنطقة العربية.

وأكد أن هذه المأساة لم تبدأ في 7 أكتوبر وأن العودة إلى 6 أكتوبر لن تمثل حلاً لأي طرف ولن تحقق الأمن والسلام في منطقتنا.

وتابع أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي غير قادرين على إيجاد حل أو حل دائم بمفردهما… والاحتلال لا يريد التنازل عن الأرض، وليس البلد بأكمله… بل سلطاتهما التشريعية تصدر القرارات، مع الذي يرفضون حل الدولتين هذا… وقادتهم لا يخفون ذلك بل يتفاخرون به.

واختتم أبو الغيط كلمته قائلا إنه حان الوقت لأن يتدخل المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن بشكل حاسم ويفرض الحل العادل على أساس رؤية الدولتين ووفقا للمحددات المعروفة والمتفق عليها على أساس ثلاثين عاما. منذ وأكثر.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك