الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بتدخل حقيقي وحاسم لوقف إبادة الفلسطينيين بغزة

منذ 5 شهور
الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بتدخل حقيقي وحاسم لوقف إبادة الفلسطينيين بغزة

دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الخميس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى القيام بتدخل حقيقي وحاسم يمكّن من الوقف الفوري لجريمة الإبادة الجماعية وإنهائها. قطاع غزة كما أدانت بشدة تقويض الحكومة الفلسطينية للسلطة في حوالي 80% من الضفة الغربية المحتلة.

وكلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب عدم التزام إسرائيل بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديد السلم والأمن الدوليين، وعدم الوفاء به. التزاماتها التي كانت شرطا أساسيا لقبول عضويتها في الأمم المتحدة.

جاء ذلك في الدورة الاستثنائية لمجلس جامعة الأمم، التي عقدت بطلب من دولة فلسطين وبدعم من الدول الأعضاء، برئاسة اليمن (الرئاسة المؤقتة لمجلس الوزراء). مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها على المستويين العربي والدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ تسعة أشهر، فضلا عن معالجة القرارات التي اتخذتها حكومة الاحتلال مؤخرا بفرض العقوبات والعدوان إجراءات ضد دولة فلسطين تهدف إلى منع تحقيق استقلالها على الأرض ومواصلة مخططات ضم الأراضي في الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات الاستعمارية وتقويض صلاحيات وسلطات الحكومة الفلسطينية ونهب أموالها وفرض العقوبات على المسؤولين الفلسطينيين

وجدد المجلس دعمه لكافة الإجراءات والسياسات التي تتخذها جمهورية مصر العربية لمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ومنع تصفية القضية الفلسطينية والدفاع عن أمنها القومي الذي هو جزء لا يتجزأ من الوطن العربي. محذراً من أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ستستمر في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ورفضها الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار والأوامر الملزمة لمحكمة العدل الدولية بوقف قتل المدنيين وإخضاعهم للانتهاكات. الأذى الجسدي والجسدي إن إلحاق الأذى النفسي بهم وتوفير احتياجاتهم الإنسانية يشكل اعتداء على النظام الدولي بشكل عام وتلاعب بالقانون الدولي والقيم الإنسانية.

وأعرب مجلس الجامعة العربية عن أسفه لتقاعس مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته في تنفيذ الوقف الفوري والفعال لإطلاق النار، على النحو المنصوص عليه في القرار رقم 2735 بتاريخ 10 يونيو 2024، وبما يسهل دخول المساعدات الإنسانية والإنسانية. إلى داخل قطاع غزة.

كما أعرب المجلس عن إدانته الشديدة للسياسات والإجراءات العدوانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد دولة فلسطين بهدف منع تحقيق استقلالها محليا، فضلا عن تكثيف خطط ضم الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. التوسع الاستعماري الاستيطاني، بما في ذلك إضفاء الشرعية على خمسة موانئ استيطانية في مناطق استراتيجية بالضفة الغربية. بدأ المحتل بترخيص وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية الجديدة، وتقويض القوى المدنية والاقتصادية للحكومة الفلسطينية فيما يقارب 80% من الضفة الغربية، وقرص أموال حكومة وشعب دولة فلسطين، وفرض عقوبات على المسؤولين الفلسطينيين.

أكد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أن محاولة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خططها لضم جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فعلياً أو عبر قوانين باطلة، يشكل جريمة حرب إسرائيلية جديدة.

وطالب المجلس المجتمع الدولي بممارسة الضغوط الرادعة والإجراءات العقابية على إسرائيل، قوة الاحتلال، لإجبارها على وقف الضم الاستعماري غير القانوني وخطط وممارسات الاستيطان التي تقوض فرص السلام وحل الدولتين.

ودعا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى التنسيق مع الدول الأعضاء لتنفيذ قرار القمة العربية (رقم 854 درع (33) بتاريخ 16 مايو 2024 في مملكة البحرين) وإدراج قائمة التنظيمات الإسرائيلية المتطرفة و المجموعات التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك وارتباطها بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وإدراجها في تقرير المندوبين الدائمين بتاريخ 30 يناير 2024 حول قوائم الإرهاب القومي العربي وإعلان “قائمة العار” فيها تقرير لجنة التحقيق شخصيات إسرائيلية، تنشر خطاب الإبادة والتحريض ضد الشعب الفلسطيني من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم ومحاسبتهم أمام المحاكم الوطنية والدولية، ومقاطعة كافة الشركات العاملة في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإدراجها في قاعدة البيانات المعدلة الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 30 يونيو 2023.

وجدد المجلس رفضه القاطع لمخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني من العدوان الإسرائيلي، وأكد مجددا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ودعم جهود حكومة دولة فلسطين لتحمل المسؤولية. للحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وجهودها لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة في إطار رؤية سلام شاملة تقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين. فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وفق المرجعيات الدولية المعترف بها.

وأدان مجلس الجامعة العربية الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان والتي أدت إلى استشهاد مدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ وصحفيون ومسعفون، ووصلت إلى عمق الأراضي اللبنانية، فضلا عن استهداف وتدمير مراكز الجيش اللبناني والقرى. وتستخدم المناطق الزراعية الفسفور الأبيض المحظور دولياً.

وشدد المجلس على ضرورة ممارسة الضغوط الدولية لكبح النوايا العدوانية الإسرائيلية المعلنة لشن حرب شاملة على لبنان. ودعا إسرائيل إلى إنهاء احتلالها لما تبقى من المناطق اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفر شويا في أطراف مدينة المري، والانسحاب إلى ما وراء الحدود المعترف بها دوليا، ووقف انتهاكات سيادة لبنان في الريف. إيقاف الطرق الجوية والبحرية.

أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتي تشكل انتهاكا صارخا لسيادتها وسلامة أراضيها، فضلا عن انتهاك القانون الدولي وإنهاء الاتفاقية. وشدد على ضرورة الوقوف إلى جانب سوريا في ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها. ودعا مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليته في كبح هذه الهجمات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وتنفيذ قراراته ذات الصلة بما فيها القرارات 242 و338 و497.

وأشاد بالمواقف الدولية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية وإدانة جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، كما أشاد بالجهود الدبلوماسية والقانونية التي تبذلها الدول والمنظمات الحقوقية في آليات العدالة الدولية بما فيها المحكمة الدولية. محكمة العدل والمحكمة الجنائية الدولية، ودعا جميع الدول ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات وجمعيات حقوق الإنسان إلى الانضمام إلى هذه الجهود والمبادرات القانونية.

ودعا المجلس منظمات المجتمع المدني والجمعيات والاتحادات الحقوقية العربية إلى رفع دعاوى قضائية ضد مسؤولين إسرائيليين أمام المحاكم الوطنية والدولية. ورحب بإدراج دولة الاحتلال إسرائيل في القائمة السوداء (قائمة العار) التي تصدرها الأمم المتحدة سنويا للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الإنسان للأطفال في مناطق الصراع.

وجدد دعمه لجهود العضو العربي في مجلس الأمن (الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية) الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين. الشعب الفلسطيني الأعزل.

ورحب باعتراف المزيد من دول العالم بدولة فلسطين، ودعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها وفقا للشرعية الدولية، معتبرا ذلك حقا مشروعا للشعب الفلسطيني ورافعة لتحقيقه. السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم والحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن.

وأدان المجلس عرقلة بريطانيا للعدالة الدولية وتباطؤ العدالة للضحايا، داعيا المحكمة الجنائية الدولية إلى منحها الفرصة لتقديم تعليقات مكتوبة حول ما إذا كان ينبغي للمحكمة الجنائية الدولية أن تمارس اختصاصها القضائي على حاملي الجنسية الإسرائيلية وتخضع بريطانيا لها. المسؤوليات القانونية والأخلاقية الدولية. ويعتمد هذا النهج على العرقلة والمعايير المزدوجة للسماح لمرتكبي الجرائم بالإفلات من العقاب.

دعا مجلس الجامعة العربية المحكمة الجنائية الدولية إلى مواصلة تحقيقاتها ومحاكماتها للمسؤولين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمة العدوان ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً أن ممارساتها من شأنها أن تزيد من احتمالات الانزلاق إلى التصعيد الإقليمي. .

ودعا المجلس مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية في الخارج، من خلال وزارات الخارجية والجهات المعنية في دولة الاعتماد والمنظمات المعتمدة لديها، إلى العمل على تنفيذ المحتوى. وعلى الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير عنه إلى الاجتماع القادم لمجلس الجامعة.

وجدد مجلس الجامعة العربية إدانته الشديدة لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من خلال القتل الممنهج والمتعمد والتجويع وتدمير كافة أشكال الحياة لمئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما جدد إدانته الشديدة للجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي تهدف إلى التدمير الممنهج لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية من أجل نقلهم وإطفاء قضيتهم، فضلا عن المداهمات اليومية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية. عشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين وقتل وجرح المئات من المواطنين الفلسطينيين، وتدمير المنازل، وحرق وتخريب المزارع والممتلكات، وسجن آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.

وجدد مجلس جامعة الدول العربية التأكيد على كافة قراراته السابقة بشأن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بما في ذلك دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي وحقه في تقرير العودة والإنجاز. استقلال دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.

المصدر: أ.أ


شارك