هجمات روسية بمسيرات على كييف.. وإحباط محاولات أوكرانية للتوغل بكورسك
تتواصل المعارك العنيفة على الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الاثنين، حيث يسعى الجيش الروسي إلى بسط سيطرته على المزيد من الأراضي الأوكرانية فيما تقاوم قوات كييف بمساعدة دعم عسكري غربي.
وفي آخر التطورات على الأرض، قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت موجة من الضربات بطائرات مسيرة على كييف يوم الاثنين، مضيفا أن وحدات الدفاع الجوي شاركت في صد الهجوم.
وسمع شهود عدة انفجارات يبدو أنها لأنظمة مضادة للطائرات ورأوا مقذوفات تقصف الهواء.
ودوت صفارات الإنذار في كييف والمناطق المحيطة بها منذ الساعة الواحدة صباحا (الأحد، الساعة العاشرة مساء بتوقيت جرينتش). وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من أن روسيا تستهدف المنطقة بطائرات بدون طيار هجومية.
وكتب فيتالي كليتشينكو، عمدة كييف، في تطبيق تيليغرام: “عدد من طائرات العدو بدون طيار تحلق فوق العاصمة وبالقرب منها”.
وكانت القوات المسلحة الأوكرانية قد ذكرت في وقت سابق على تطبيق تيليجرام أن عدة مجموعات من الطائرات بدون طيار الروسية كانت في طريقها إلى كييف وغرب أوكرانيا. وقالت إنها رصدت إطلاق عدة قنابل موجهة من المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا حوالي الساعة 04:40 صباحا (01:40 بتوقيت جرينتش).
ولم يصدر أي تعليق من موسكو، التي شنت عدة غارات جوية على كييف وأوكرانيا طوال شهر سبتمبر، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في البلاد. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو وفيات أو إصابات نتيجة الهجمات.
في المقابل، قال مسؤولون إن أكثر من 100 طائرة بدون طيار أوكرانية أسقطت فوق روسيا يوم الأحد، مما أدى إلى اندلاع حريق في الغابات وإشعال النار في مبنى سكني. وكان هذا أحد أكبر عمليات إطلاق النار في سماء روسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 125 طائرة مسيرة في سبع مناطق خلال الليل.
وتعرضت منطقة فولجوجراد الجنوبية الغربية لنيران كثيفة، وأسقطت قوات الدفاع الجوي الروسية 67 طائرة بدون طيار أوكرانية.
قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن قواتها أحبطت ست محاولات أوكرانية لغزو منطقة كورسك غربي روسيا، كما سيطرت على مدينة ميكيفكا في منطقة لوهانسك شرقي أوكرانيا.
وأضافت الوزارة في منشور على تلغرام، أن القوات الروسية، مسنودة بالطائرات وقذائف المدفعية، أحبطت محاولات دخول إلى منطقة كورسك القريبة من بلدة نوفي بوت، على بعد نحو 79 كيلومتراً غرب مدينة الصوديا، التي تعتبر نقطة عبور استراتيجية للغاز الطبيعي الروسي. ويتم تصديره إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وفي 6 أغسطس/آب، شنت أوكرانيا أكبر هجوم على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث غزت منطقة كورسك عبر الحدود، مدعومة بطائرات بدون طيار وأسلحة ثقيلة، بعضها من الغرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إن القوات المسلحة لبلاده سيطرت على 100 بلدة في كورسك تغطي مساحة 1300 كيلومتر مربع.
لكن مصادر روسية شككت في هذا الرقم، قائلة إن روسيا استعادت بعض المدن في هجوم مضاد.
المصدر: وكالات