وزير الاستثمار: الاستثمارات الفرنسية بمصر 7 مليارات يورو

منذ 2 شهور
وزير الاستثمار: الاستثمارات الفرنسية بمصر 7 مليارات يورو

أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن الشراكة المصرية الفرنسية في غاية الأهمية لأنها مبنية على ثقة قوية ودائمة وعلاقات ودية في كافة الجوانب، وهي ممتازة وفي أقوى مستوياتها، كما فعلت فرنسا. وهو شريك مهم لمصر في عملية التنمية المستدامة. وتعد مصر في السنوات الأخيرة من أكبر الدول الاستثمارية في السوق المصرية، باستثمارات 7 مليارات يورو في 180 مشروعًا توفر نحو 50 ألف فرصة عمل في قطاعي التصنيع والاتصالات، بالإضافة إلى 900 شركة.

جاء ذلك خلال كلمته خلال المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والسيدة صوفي بريماس وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، والسيد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمارات والمناطق الحرة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال في كلا البلدين.

وهنأ الوزير صوفي بريماس بتعيينها وزيرة للتجارة الخارجية الفرنسية، وأعرب عن رغبته في العمل معًا لتعزيز التعاون المشترك المبني على العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين ومواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية حتى يتم تحقيق ذلك بما يسهم في تحقيق المزيد من التقدم. تحقيق التنمية المستدامة وتطلعات الشعبين المصري والفرنسي.

وقال الخطيب إن هذا الحدث يأتي استكمالاً لمؤتمر الاستثمار 2024 بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي عقد بالقاهرة في يونيو الماضي في إطار الإعلان عن رفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى استراتيجي وشامل. الشراكة، مشيرة إلى وجود حضور كبير للشركات الفرنسية في المؤتمر. وأدى ذلك إلى توقيع 20 عقدًا بين مصر والشركات الأوروبية وشركائهم المصريين بقيمة 40 مليار يورو في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر وإدارة المياه والكيماويات والشحن والطيران والسيارات.

وأعرب الخطيب عن امتنانه لزيارته الحالية لفرنسا، وهي أول دولة يزورها داخل الاتحاد الأوروبي منذ توليه وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في مجلس الوزراء المصري الجديد.

وأضاف أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، إلا أن مصر تمتلك قاعدة واسعة من الشركات العالمية والأجنبية، بما في ذلك الشركات الفرنسية، حيث ترى هذه الشركات في مصر وجهة استثمارية جاذبة ومركزًا صناعيًا وتصديريًا لإنقاذ أسواق القارة الأفريقية والشرق الأوسط. المنطقة والقارة الأوروبية، مشيراً إلى أن مصر حافظت على مكانتها كأكبر وجهة إفريقية جاذبة للاستثمارات عام 2023 ولمدة عامين متتاليين، بحسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، حيث وصل الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر إلى ذروته التاريخية في العام المالي 2023/2024 و سجلت 46.1 مليار دولار في القطاعات غير النفطية.

وأشار الوزير إلى أن مصر تتمتع بموقع جغرافي واستثماري ممتاز يربط بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث تعتبر مركزا طبيعيا للتواصل بين القارات الثلاث، لافتا إلى أن مصر لديها إمكانية توفر سهولة الوصول إليها. إلى الأسواق العالمية وتعتبر مركزًا مهمًا لسلاسل التوريد والقيمة العالمية، مما يتيح الوصول المناسب إلى السلع والخدمات. كما تتمتع مصر بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية وأسعار استثمار تنافسية وسوق استهلاكية كبيرة تضم 106 ملايين عامل ماهر من أصل 31 مليون عامل.

وأشار الخطيب إلى الإرادة الحقيقية للحكومة المصرية والتزامها بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية استنادا إلى النجاحات التي تحققت، فضلا عن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، والتي شملت شبكات الطرق ومشروعات الطاقة والاتصالات وغيرها.

وقالت الوزيرة إن المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي يأتي في وقت دقيق للغاية يشهد فيه العالم المزيد والمزيد من التحديات الاقتصادية، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود لتعميق التعاون الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال المصري والفرنسي بهدف استكشاف جوانب جديدة من التعاون الاقتصادي. استثمارات من شأنها أن تساهم في النمو الاقتصادي في مصر وفرنسا.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك