حزب الله يستهدف قوات إسرائيلية عبر الحدود.. ويطلق الصاروخ الباليستي “نور” لأول مرة

منذ 2 شهور
حزب الله يستهدف قوات إسرائيلية عبر الحدود.. ويطلق الصاروخ الباليستي “نور” لأول مرة

أعلن حزب الله فجر الثلاثاء أنه استهدف “تحركات” للجنود الإسرائيليين على طول الحدود في جنوب لبنان، وذلك بعد وقت قصير من إبلاغ إسرائيل الولايات المتحدة بأنها تنفذ عمليات برية محدودة ضد مواقع الحزب في الأراضي اللبنانية.

وقال حزب الله في بيان له إن مقاتليه “هاجموا بالأسلحة المناسبة تحركات جنود العدو الإسرائيلي في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة”.

وأكد مصدر مقرب من الحزب أن هذه التحركات جرت «على الحدود» مع لبنان.

وفي بيان ثان، قال الحزب إنه “هاجم قوة من جنود العدو الإسرائيلي عند البوابة الحدودية لمستوطنة شتولا بقذائف المدفعية”.

من جانبه، أفاد مصدر أمني لبناني أنه “رصد تحركات للجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية”، مضيفا أن القوات الإسرائيلية “تقوم بتمشيط وقصف المناطق المعلن عنها لأغراض عسكرية”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد صرح في وقت سابق: “مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة، ويحظر الدخول إلى هذه المنطقة”.

وفي وقت سابق، الاثنين، قال حزب الله في بيان إنه هاجم إسرائيل بـ”صاروخ نور”، وهو بحسب مصادر حزبية مطلعة، صاروخ باليستي. وقال الحزب إنه استهدف مستوطنة كفر جلعادي.

وفي العام الماضي، كشف حزب الله عن صواريخه المضادة للسفن من طراز “نور” وأصدر مقطع فيديو يظهر قاذفات الصواريخ المضادة للسفن المتاحة لديه.

وكان بيان إيراني قد كشف في وقت سابق أن صاروخ “نور”، وهو صاروخ كروز إيراني مضاد للسفن، تم تصنيعه أصلا في إيران وهو نسخة معدلة من الصواريخ الصينية C801 وC802 والتي تضم أيضا صاروخ “نور” الأول. نماذج من الصناعة العسكرية الصاروخ الإيراني الذي اختبرته القوات المسلحة الإيرانية عام 1991، يتراوح مداه بين 40 و170 كيلومترا، ويبلغ طوله 6.38 مترا، وقطره 36 سم، ويزن 715 كيلوغراما، منها 165 كيلوغراما للصاروخ. رأس حربي، وهو صاروخ يعمل بالوقود الصلب.

وبحسب المعلومات فإن سرعة الصاروخ تقدر بـ 0.9 ماخ، وهو مخصص لمهاجمة الزوارق أو المنصات الساحلية. كما أنها تستخدم على متن طائرات الهليكوبتر BH-7 ونماذج أخرى مجهزة بمروحيات Mil-17 ومقاتلات F-4 Phantom.

ويعد صاروخ نور من بين الصواريخ التي تزودها إيران بالجماعات الموالية لها مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن.

وهاجم حزب الله الطراد الإسرائيلي من طراز إيلات هانيت بصواريخ نور في عام 2006. واعتبرت الأخيرة أقوى سفينة في البحرية الإسرائيلية وكانت مسلحة بالطائرات وأنظمة الدفاع.

ويأتي استخدام الصاروخ الباليستي بعد خطاب ألقاه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي قال إن الجماعة ستنتخب أمينًا عامًا جديدًا ليحل محل حسن نصر الله “في أقرب فرصة ممكنة” وتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل. كما أكد أن الحزب مستعد للتصدي لأي هجوم بري إسرائيلي.

وأضاف أن الجماعة المدعومة من إيران تواصل عملياتها وتتصرف وفقا لخطط موجودة مسبقا، واصفا هجماتها حتى الآن بأنها “ضئيلة”. وأوضح أن القتال يمكن أن يطول.

وفي خطاب متلفز بعد ظهر الاثنين، أكد قاسم أن الحزب سيواصل “مواجهة” إسرائيل و”دعم” غزة و”الرد” على الهجمات.

المصدر: وكالات


شارك