الجيش الأوكراني يعلن انسحابه من مدينة مهمة في الشرق بعد عامبن من الصمود
قال الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، إنه انسحب من بلدة فوغليدار ذات الأهمية العسكرية والرمزية بعد عامين ونصف من القتال الدامي تحت أنظار الروس، في دليل على الصعوبات المتزايدة التي يواجهها في شرق أوكرانيا.
وقالت مجموعة قوة خورتيتسيا المتمركزة في المنطقة على تلغرام: “وافقت القيادة العليا على الانسحاب من فوغليدار للسماح بإنقاذ الرجال والمعدات العسكرية واتخاذ مواقع جديدة لمواصلة العمليات”.
وانتشرت على الإنترنت، أمس الثلاثاء، صور لجنود يلوحون بالعلم الروسي على سطح مقر البلدية.
ومن الجانب الروسي، أكد إيان جاجوين، مستشار قائد القوات المسلحة في منطقة دونيتسك، الأربعاء، وجود قوات روسية في فوغليدار.
وقال لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية: “جنودنا موجودون في فوغليدار وتم رفع العلم الروسي على مبنى الإدارة المحلية. لكن لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن الاستيلاء على المدينة”. وأضاف: “لا تزال هناك وحدات متفرقة من الجيش الأوكراني. “لقد بدأ التمشيط وسيستغرق بعض الوقت.”
وتحاول روسيا السيطرة على فوغليدار منذ الأسابيع الأولى لهجومها الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022. وتعرضت المدينة لقصف روسي عنيف، أدى إلى دمار واسع النطاق.
ورفض عدد قليل من المدنيين مغادرة البلاد، ولم تتمكن كييف وموسكو من التأكد من أعدادهم.
وينهي الاستيلاء على هذه المدينة عامين من الاستقرار في هذا الجزء من خط المواجهة. كما يثير الشكوك حول قوة الدفاعات الأوكرانية في هذه المنطقة عند تقاطع الجبهات الشرقية (منطقتي لوهانسك ودونيتسك) والجبهات الجنوبية (منطقتي زابوريزهيا وخيرسون).
وتحظى فوغليدار بقيمة رمزية نظراً للصراع الطويل من أجل السيطرة عليها والخسائر المسجلة هناك.
وتتزامن قضيته مع الصعوبات التي يواجهها الأوكرانيون في شرق بلادهم، مع اقتراب القوات الروسية على وجه الخصوص من بوكروفسك، المدينة الرئيسية للدعم اللوجستي للقوات الأوكرانية.
المصدر: وكالات
