الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع لبنان وتحذر من اندلاع حرب إقليمية

منذ 2 شهور
الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع لبنان وتحذر من اندلاع حرب إقليمية

إن جامعة الدول العربية، في هذه الظروف الصعبة، جددت التأكيد على تضامنها مع لبنان حكومة وشعبا بجميع مكوناته دون تمييز، وموقفها الموحد في مواجهة الاعتداءات على الدولة اللبنانية ومقدراتها. باعتباره زرع الاعتداءات على الدولة اللبنانية ومقدراتها بذور عدم الاستقرار داخلها.

جاء ذلك في كلمة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، اليوم الخميس، أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية لبحث التضامن مع الجمهورية اللبنانية وتقديم المساعدة العاجلة للتصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر.

وقال السفير حسام زكي: “إن مجلس الجامعة العربية يجتمع اليوم في ظروف نعلم جميعا أنها خطيرة للغاية على المنطقة بأكملها”، مضيفا: “إن الجامعة العربية والدول الأعضاء فيها – كل لنفسه – تحذر “منذ أشهر الآن ونحن لقد واجهنا مخاطر حرب إقليمية لن ينجو منها أي طرف.” ولكننا اليوم قريبون جداً بسبب غطرسة وقسوة قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يصرون على إشعال النيران في المنطقة. غير راضين عن الإجرام الذي مارسوه ويمارسونه في غزة، بل يريدون تكرار نفس السيناريو الوحشي في لبنان، يعززه العجز العالمي عن ردع سلوكهم الإجرامي وجرأتهم على خرق كافة القواعد القانونية والإنسانية والأخلاقية. “

وشدد السفير زكي على أن الاعتداءات على لبنان وشعبه، وكذلك الأعمال الوحشية المسكرة بغطرسة السلطة، لا تجلب الأمن لأي من الطرفين، بل تزرع بذور صراع واسع النطاق وكراهية متزايدة.

وأشار إلى أنه كان هناك مسار دبلوماسي يمكن أن يحقق أهداف جميع الأطراف ويضمن الهدوء على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية وفقا للقرار 1701، لكن الاحتلال اختار طريق الدم والقتل بدلا من الحلول العقلانية الأولى لإيجاد حل. وقف فوري لإطلاق النار في غزة ونزع فتيل التصعيد في لبنان والمنطقة.

وقال السفير زكي: إن “سيناريوهات الاحتلال مكشوفة وأهدافه معروفة، وعلينا جميعا أن نكون واضحين بشأنها ومساعدة شعب لبنان على إفشالها”، مشددا على أن السلم الاهلي هو الأولوية القصوى، وعلى الجميع الالتزام بها. إلى ما يوحي، مهما كانت الظروف، بأن المجتمع اللبناني لن ينجو من هذه الأزمة. لقد تحول بقوة بنيانه وتضافر مكوناته وكمال مؤسساته.

وأشار إلى أن الشعب اللبناني يعاني منذ سنوات من أزمات متتالية ويواجه الآن تحديا جديدا وخطيرا.

وقال: “هناك أكثر من مليون نازح، وأمام العدوان وعواقبه الإنسانية الرهيبة، يجب على كل يد في العالم أن تمد يدها لإنقاذ لبنان وشعبه ولمساعدة هذا الشعب الأبي على المقاومة والرحيل. “”اخرج من هذه الفتنة قويا إن شاء الله””

المصدر: آسا


شارك