قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق الحرم الإبراهيمي وتعتقل 15 مواطنا بالضفة الغربية
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية وكثفت إجراءاتها القمعية ضد المواطنين في البلدة القديمة.
وقال مدير المؤسسات في الخليل غسان الرجبي في تصريح اليوم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الاحتلال سيغلق المقام عند الساعة العاشرة مساء، على خلفية قيام المستوطنين بإغلاقه. يجوز، الشعائر الدينية التلمودية، والرقصات، وإقامة الاحتفالات التي تنتهك مقدساته.
وأضاف أن الاحتلال أغلق البلدة القديمة، ومنع موظفي الأوقاف والهيئات الدينية من دخول المسجد، كما فرض حظر التجوال على أحياء جابر والسلايمة ووادي الحسين. كما أبلغ جنود الاحتلال السكان بأن القيد سيستمر حتى يوم الأحد القادم.
وأشار الرجبي إلى أن الأعياد اليهودية كانت جزءا من إجراءات تهويد الحرم الإبراهيمي وتشكل انتهاكا لحرماته واعتداء على حق المسلمين في الوصول إلى دور عبادتهم. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الأماكن المقدسة.
الاحتلال يمنع أذان الفجر في الحرم الإبراهيمي لليوم الـ22 على التوالي ويغلق المقام بشكل كامل عشرة أيام في السنة بحجة الأعياد اليهودية، ويحرم المؤمنين الفلسطينيين من حق الصلاة فيه وتستغل سلطات الاحتلال ذلك الأعياد والمناسبات اليهودية، للتضييق على الفلسطينيين وفرض عقوبات جماعية عليهم من خلال إغلاق الحواجز وزيادة الإجراءات العسكرية، وإعاقة حركة المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، وفي الوقت نفسه تسهيل اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية وكذلك المقدسات الإسلامية والأثرية في الضفة الغربية، وفي مقدمتها المسجد الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم، ما لا يقل عن 15 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم شقيقان ومعتقلون سابقون.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والسجناء المحررين ونادي الأسير في بيان، أن عمليات الاعتقال انتشرت في محافظات رام الله والخليل وجنين ونابلس وطوباس، حيث رافقتها انتهاكات واعتداءات وانتهاكات واسعة النطاق. وتهديدات ضد الأسرى وعائلاتهم، وانتشار أعمال التخريب والتدمير في منازل الفلسطينيين.
يُشار إلى أن عدد الاعتقالات منذ بداية حرب الإبادة والعدوان الشامل ضد الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11100 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس.
المصدر: آسا