رئيس الوزراء يتابع إجراءات حوكمة استيراد سيارات ذوي الهمم
تابع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، إجراءات حوكمة نظام استيراد السيارات لذوي الاحتياجات الخاصة صحيًا، وذلك خلال لقاء عقده اليوم بحضور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية والسكان، وأحمد كجوك وزير المالية، ومايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدنان فنجيري وزير العدل، والشحات الغتوري رئيس الجمارك، ومحمد زيدان مدير عام الإدارة العامة للجمعيات الطبية التخصصية، ومسؤولون من الجهات الرقابية والأمنية.
وأكد رئيس الوزراء أن الهدف من هذا الاجتماع هو متابعة الإجراءات التي اتخذتها جهات الدولة في إطار جهودها لإدارة نظام استيراد السيارات لأصحاب الهمم، بما يسهم في دعم الدولة المتاحة. لهذه الشريحة في ظل هذا النظام. لأولئك الذين يستحقون ذلك.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة ستواصل تقديم هذه المزايا لهذه الشريحة وستعمل على ضمان استفادة أصحاب الهمم من مختلف التسهيلات المتاحة لهم، ولكن في إطار الاهتمام بإدارة هذه الأنظمة. حتى لا يستفيد من لا يستحقها من هذه الفوائد.
وأشار إلى أهمية المتابعة الدورية لعمل اللجان التي استحوذ عليها أصحاب الهمم في الفترة الماضية، والتأكد من المستفيد منها.
وأمر رئيس الوزراء بزيادة عدد اللجان المخصصة لاستقبال طالبي تقنين أوضاعهم وسداد واجبات الدولة، مع تحديد مهلة شهرين يتم بعدها دفع الرسوم لأي مستفيد غير مستحق من هذه المركبة ولم يتقدم. من قبل الدولة ستحال إلى السلطات القضائية بتهمة الاتجار بالبشر والتهرب الضريبي.
من جانبه أوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية أنه سبق عقد اجتماع مع المسؤولين المعنيين بهذا الأمر بهدف العمل على إدارة هذا النظام وفق آليات معينة، ومع د. كما استعرض خالد عبد الغفار عدداً من الإجراءات المتبعة حالياً للتأكد من أن الإغاثة التي تمنحها الدولة يستفيد منها المستهدفون والمستحقون من شريحة أصحاب الهمم.
كما عرض وزير المالية إجراءات تنظيم استيراد السيارات بنظام التسجيل المسبق للشحنات، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات للتأكد من استفادة المالك الفعلي من أصحاب الهمم من السيارات في الفترة الماضية. ، مع تلقي عدد من طلبات تنظيم الشروط وسداد رسوم الدولة.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أنه تم حل 13 ألف قضية منذ يونيو من العام الماضي. لقد دفعوا أكثر من 1.5 مليار جنيه وهي رسوم الدولة كاملة، وهناك أيضاً مطالبة من المستفيدين من هذه السيارات بهدف تسوية أوضاعهم بل وهناك استعجال لسداد مساهمات الدولة.
فيما أوضح وزير التضامن الاجتماعي أنه سيتم اتخاذ الإجراءات ضد كل من يستغل المزايا التي منحتها له الدولة من أجل الاستفادة منها، مؤكدا أن ذلك لن يكون إلا إذا ثبت أن أحد الأشخاص المستفيد لديه بطاقة أصحاب الهمم ولديه بطاقة التضامن والكرامة وثبت حصوله على إحدى هذه السيارات. وسيتم سحب بطاقة “التضامن والكرامة” ولن يتم إعادتها، علماً أنه تم رصد عدد من هذه الممارسات والتعامل معها.
وعرض الوزير سلسلة من المؤشرات، لافتاً إلى أنه تم خلال السنوات الثلاث الماضية التحقيق في 146.3 ألف حالة لسيارات أصحاب الهمم، فضلاً عن السيارات التي لا تزال متواجدة في المنافذ، وتبين أن 44.5 ألف حالة من أصحاب الهمم إدراجهم في قواعد بيانات مبادرة “تضامن وكرامة” والاستفادة من خدماتها، حيث يشكل ذلك تربحاً غير مشروع من هذه الخدمات. ولذلك تم اتخاذ الإجراءات لحجب بطاقات تكافل وكرامة عن هذه الفئات وإتاحة الأموال لها من خزينة الدولة.
وأضافت وزيرة التضامن، أن نحو 36.6 ألف حالة تم فحصها تبين أنها من المستفيدين من دعم البطاقة التموينية للسلع والخبز، وفي 15 ألف حالة تم إعفاء أبنائها من الرسوم المدرسية للدولة، لافتة إلى أن إجراءات الجرد والفحص لسيارات أصحاب الهمم يتم استكمال الأفراد والتأكد من استفادة المستحقين منهم. ويتم ذلك من خلال مقارنة قوائم المستفيدين من السيارات مع قوائم المستفيدين من الخدمات الاجتماعية المختلفة، وكذلك من خلال إجراء زيارات ميدانية للتأكد من أن الشخص ذو الإعاقة يستخدم سيارته للغرض الذي تم إعفاءه من أجله.
وشدد وزير العدل على ضرورة التعامل الصارم مع كل من استفاد بشكل غير عادل من هذه السيارات واقترح سلسلة من الإجراءات للتعامل مع سيارات أصحاب الهمم الذين يساهمون في الإدارة الفعالة لهذا النظام.
وأوضح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع تضمن استعراض مقترح تعديل القانون والقرارات التنظيمية المقرر رفعها إلى مجلس الوزراء لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، مما سيضمن إدارة هذا النظام ويساعد على ضمان وصول الدعم الحكومي إلى من يستحقه.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء