وزير الخارجية: هناك تطابق كامل في الرؤى مع الأردن في التعامل مع أزمات المنطقة

منذ 2 شهور
وزير الخارجية: هناك تطابق كامل في الرؤى مع الأردن في التعامل مع أزمات المنطقة

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي أن المباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي تضمنت تبادل الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وعكست هذه المباحثات توافقا كاملا في الرؤى لتجاوز الأزمات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الحرب الغاشمة في قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، والعدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق وما نتج عنه من تصعيد.

وأشار عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى أن زيارة وزير الخارجية الأردني للقاهرة تأتي على خلفية التحديات الكثيرة التي تواجه منطقتنا العربية، الأمر الذي يدعو إلى مزيد من التنسيق والتشاور بينهما. ويتطلب الأمر من البلدين الشقيقين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية معالجة هذه التحديات وإيجاد الحلول للأزمات السياسية والأمنية المتفاقمة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن المباحثات مثلت فرصة جدية لتأكيد مركزية العلاقات الثنائية التي تجمع مصر والأردن دولة وشعبا، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، مثلنا لتسريع وتيرة التنمية. – تكثيف وتيرة التعاون الثنائي في مجالاته المختلفة بين البلدين وتفعيل كافة مجالات التعاون الناشئة عن اللجنة العليا المشتركة التي عقدت دورتها الثانية والثلاثين بالقاهرة في مايو 2024.

قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د. وأكد بدر عبد العاطي أن المباحثات كانت بمثابة استعراض لما تقوم به مصر والأردن بهدف تكثيف الاتصالات الدولية مع أطراف الصراع أو مع القوى الإقليمية والدولية المؤثرة من أجل منع انزلاق المنطقة إلى مأزق شامل. – حرب إقليمية، سبق أن تم التحذير من آثارها الكارثية في عدة مناسبات في المنطقة.

وأشار عبد العاطي إلى أن البحث دار حول تضامن مصر والأردن الكامل مع الدولة والشعب اللبناني الشقيق في مواجهة الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان حاليا والذي يمس سيادة بلاده جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. الاعتداءات على المدن اللبنانية والاعتداء على شعبه الشقيق، مما أدى إلى سقوط وإصابة مئات الضحايا الأبرياء، بينهم نساء وأطفال.

وأشار وزير الخارجية إلى أن المحادثات شددت على الأهمية القصوى للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على لبنان وتمهيد الطريق للحل السياسي من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 دون انتقائية والذي قبله لبنان وأبدى استعداده لذلك. التنفيذ الفوري.

قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي أكد أن البحث أظهر تقارب الرؤى فيما يتعلق بأهمية تعزيز ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية والعمل على الحفاظ عليها في إطار القرار الوطني اللبناني، إضافة إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على قوات اليونيفيل وليس الحفاظ عليها. المسهم.

وأشار عبد العاطي إلى أنه كان هناك اتفاق خلال المباحثات على أهمية وأهمية مواصلة الجهود العربية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. المجتمع الدولي أمام ما تعيشه الأراضي الفلسطينية، فإن المجتمع الدولي لا يكتفي بالإدانات الفارغة. وتستمر سفك الدماء في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة.

وأشار إلى أنه تم التركيز في المباحثات على الرفض الكامل والمطلق للسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض أمر واقع جديد على الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح من أراضيهم المحتلة وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، لافتا إلى أن وهذا يمثل خطاً أحمر لكل من مصر والأردن وغير مسموح بحدوثهما.

وقال عبد العاطي إنه تم خلال المباحثات التأكيد على خطورة الوضع الإنساني المتردي في غزة بعد عام من العدوان الإسرائيلي الذي راح ضحيته أكثر من 41 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وتواجد أكثر من 41 ألف شهيد. 41 ألف شهيد سقط الآلاف تحت الأنقاض، بالإضافة إلى تهجير وتهجير أكثر من مليون و700 ألف فلسطيني داخل قطاع غزة، الذين يشكلون أكثر من 80% من سكان القطاع، ودمرت قوات الاحتلال معظم البنية التحتية آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية لم تتوقف بعد، وتحصد المزيد والمزيد من الأرواح.

قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د. أكد بدر عبد العاطي أن المباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي أظهرت الرفض التام لسياسة إسرائيل في الحصار والتجويع لشعب غزة وإدانة السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وكذلك الحصار العسكري الإسرائيلي. الوجود والاحتلال في محور فيلادلفيا، مما أدى إلى توقف تدفق المساعدات الإنسانية وعبور الأفراد، فضلا عن زيادة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

وأشار إلى أن المباحثات شهدت إدانة الاتهامات الإسرائيلية التي تهدف إلى التنصل من مسؤولية عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، علاوة على استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وشدد على ضرورة العمل على وقف كافة الممارسات العدوانية في الضفة الغربية وإجبار سكان الضفة الغربية على النزوح من القرى إلى المدن، وأهمية وقف هذه الممارسات العدوانية وغير القانونية بشكل كامل.

كما تضمنت المناقشات إدانة الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية، والتي تهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم، وفرض واقع جديد يقوض عروبة المدينة، فضلا عن رفضها. استمرار سياسة الاقتحامات التي تقوم بها الحركات الاستيطانية المتطرفة في ساحات المسجد الحرام والمسجد الأقصى.

وجدد عبد العاطي دعم مصر الكامل للإدارة الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ونوه بالدور البناء للأردن وهيئة الأوقاف الأردنية في حماية الهوية العربية لمدينة القدس، وجدد الدعوة لقوة الاحتلال. – الالتزام بالاتفاقيات القانونية القائمة والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك.

وقال عبد العاطي إن المناقشات سلطت الضوء على ضرورة مواصلة الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأنه من المهم للغاية عدم تسييس تفويض الوكالة لدعم ورعاية اللاجئين الفلسطينيين. وأعرب عن إدانته المطلقة لكافة الممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك قرارات الكنيست الإسرائيلي، التي تقوض دور الأونروا. يؤكد أن هذه القرارات تعتبر غير موجودة، ويحذر من الانزلاق في وجه الجهود الإسرائيلية لتفكيك المنظمة وتقويض دورها في المحاولة اليائسة لتقويض حق الشعب الفلسطيني في العودة الذي كفلته المواثيق الدولية.

وأشار إلى أن المناقشات اتفقت على أهمية الاستمرار في تشجيع دول العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل على منحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أن الاعتراف بفلسطين يعد من أهم محددات تنفيذ القرار. حل الدولتين وإحلال السلام في المنطقة بما يضمن أمن واستقرار الشعبين وإقامة الدولة الحدودية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي نهاية حديثه، أشاد عبد العاطي بالعلاقات التاريخية بين مصر والأردن ومستوى التنسيق في كافة المجالات، وأعرب عن رغبته في مواصلة التشاور مع نظيره الأردني خلال الفترة المقبلة.


المصدر: أ.أ


شارك