مجلس الأمن يناقش قضايا الشرق الأوسط والوضع الإنساني في غزة
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة إحاطة وتشاور حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عند الساعة 12 ظهرا (بتوقيت نيويورك). في إطار مناقشة “الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين”.
وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن أن الجزائر وسلوفينيا طلبتا الاجتماع بدعم من فرنسا ومن المتوقع أن يضم مديرة شعبة المالية والشراكات بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتين والمفوض دير. وسيقوم فيليب لازاريني، المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بتقديم الإحاطة الإعلامية.
وقال البيان إنه قد مر أكثر من عام منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، ووفقا لمسؤولين فلسطينيين في غزة نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، كان هذا على الأقل حتى 4 مارس/آذار، حيث تم اعتقال 41 ألف فلسطيني. قُتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، ومن المرجح أن يكون عدة آلاف آخرين محاصرين تحت الأنقاض.
وتابع أنه بينما كان الكثير من اهتمام العالم يتركز على التطورات في لبنان، استمرت التقارير في الإشارة إلى أن العمليات الجوية والبرية والبحرية والبرية الإسرائيلية تقصف قطاع غزة بأكمله وأجزاء كبيرة من قطاع غزة، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية. أن حوالي 63% من جميع المباني في قطاع غزة قد دمرت أو تضررت، وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص قد تم تهجيرهم في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الأونروا ستكون محور اجتماع اليوم وأن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، سيقدم تقريرا عن آخر التطورات في هذا الصدد. وفي معرض حديثه عن دور الأونروا في تقديم المساعدات الغذائية والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات، فضلاً عن التأثير المدمر للنزاع على عمليات الأونروا، سيعرب لازاريني عن قلقه في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشأن التقدم في مشروعي قانونين. المتعلقة بالأونروا للتعبير). ومن شأن الإجراءات الإسرائيلية أن تمنع الأونروا من مواصلة العمل في غزة وتمثل “ضربة قاصمة للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة”. وأشار بيان مجلس الأمن إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتهمت موظفي الأونروا بالتورط في هجمات 7 أكتوبر من العام الماضي .
وأشار مجلس الأمن إلى مناقشة “الهجمات القاتلة” التي تشنها إسرائيل على ملاجئ النازحين في غزة، بما في ذلك المدارس، حيث تعرضت ست مدارس على الأقل تؤوي النازحين للقصف؛ وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في 4 أكتوبر/تشرين الأول، فقد أدى ذلك إلى سقوط عدة قتلى، بينهم نساء وأطفال، فيما اتبعت هذه الهجمات نمطا وثقه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث ينتشر الجيش الإسرائيلي. متمركزة، مستمرة تعرضت ما لا يقل عن 14 مدرسة للهجوم في غزة في شهر أيلول/سبتمبر. واعتبر المكتب أيضاً أنه “بغض النظر عما إذا كانت عناصر فلسطينية مسلحة موجودة في هذه المرافق، فإن العدد الكبير من الضحايا المدنيين الناجم عن ذلك يجعل من الصعب تصور أن هذه الهجمات تتفق مع مبادئ… القانون الدولي الإنساني”.
يناقش مجلس الأمن اليوم القيود المفروضة على تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه حتى 27 سبتمبر/أيلول، تم تنسيق 87 بالمائة من تحركات المساعدات بين شمال وجنوب غزة مع السلطات الحكومية الإسرائيلية المرفوضة أو أعاق. وناقش المجلس حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المستمرة في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، يناقش مجلس الأمن المخاوف المستمرة بشأن التأثير غير المباشر للنزاع في غزة، بالنظر إلى تصاعد القتال بين إسرائيل، من ناحية، وإيران وحلفائها (حزب الله والحوثيين)، من ناحية أخرى.
ويناقش المجلس أيضًا التصعيد في المنطقة خلال جلسة إحاطة ومشاورات، إذ يكرر أعضاء المجلس دعمهم للأمين العام أنطونيو غوتيريش بعد أن صرح وزير خارجية إسرائيل بأن غوتيريش “شخص غير مرغوب فيه” في إسرائيل لأنه لا يدعم إيران بشكل واضح. يدين الهجوم على إسرائيل.
المصدر: آسا