ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس.. “لن تكون هناك مباراة إياب”
من المؤكد أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، رفض المشاركة في مناظرة تلفزيونية ثانية ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وكتب الرئيس السابق على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” أنه “لن تكون هناك مباراة إعادة!”، رغم أن شركتي “سي إن إن” و”فوكس نيوز” اقترحتا تنظيم مواجهة متلفزة ثانية بين المرشحين، بحسب وكالة فرانس برس.
وكتب الملياردير الجمهوري هذا المنشور بأكمله بأحرف كبيرة واتهم هاريس، الذي يشغل حاليا منصب نائب الرئيس جو بايدن، بمواصلة تنفيذ نفس الإجراءات التي ينفذها الرئيس الديمقراطي.
وأضاف ترامب: “قالت كامالا بوضوح أمس إنها لن تفعل أي شيء آخر غير ما يفعله جو بايدن، لذلك ليس هناك ما يمكن مناقشته”.
وفي بيان سابق، أعلن ترامب موقفه خلال تجمع انتخابي في نورث كارولينا يوم 22 سبتمبر. وقال: “لقد فات الأوان لإجراء تصويت جديد”، في إشارة إلى التصويت المبكر الذي بدأ سابقاً في ثلاث ولايات.
قبلت هاريس دعوة من شبكة سي إن إن لمناظرة ترامب في 23 أكتوبر وتحدت منافستها للمشاركة مرة أخرى على منصة عامة في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
جرت المناظرة الرئاسية الأولى لعام 2024 في 27 يونيو بين ترامب والرئيس جو بايدن في استوديوهات سي إن إن في أتلانتا.
وتبين أن الجدل المذكور أعلاه هو مواجهة ذات نتائج غيرت مسار الحملة الانتخابية. وبعد أداء ضعيف بشكل خاص في المناظرة، انسحب بايدن في النهاية من السباق وأيد هاريس كمرشحة ديمقراطية.
وجرت المناظرة الثانية لترامب في 10 سبتمبر مع هاريس واستضافتها شبكة ABC في فيلادلفيا بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي لأسباب صحية.
وأكد ترامب في تدوينة له الأربعاء أن الفوز في تلك المناظرة كان له، وهو ما يخالف رأي عدد كبير من المراقبين الذين أكدوا أن نائب الرئيس فاز بها بفارق كبير تلك الليلة.
وأمهلت شبكة “سي إن إن” كلا المرشحين حتى الخميس للموافقة على المشاركة في المناظرة المقررة في 23 أكتوبر في أتلانتا، جورجيا.
في المقابل، اقترحت قناة فوكس نيوز المحافظة إجراء مناظرة في ولاية بنسلفانيا يومي 24 أو 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأغلق قرار ترامب برفض عرضي المناظرة يوم الأربعاء هذا الباب قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر.
التقليد المتبع منذ عقود في الولايات المتحدة هو تنظيم مناظرتين متلفزتين بين مرشحي الحزبين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية، لكن هذه المرة سيتعين على الناخبين الاكتفاء بالمناظرة الوحيدة التي جرت بين ترامب وهاريس في سبتمبر/أيلول الماضي. 10.
ولا يزال ترامب وهاريس متقاربين في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي ستحسم نتيجة الانتخابات.
وقبل أربعة أسابيع من انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، تبدو صورة المنافسة بين ترامب وهاريس أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
المصدر: وكالات